كثيراً ما يضايقني أن أقرأ في إعلامنا خبراً هاماً يتحدث عن إنجاز يسجل للبحرين، وفيه جهود يفترض إبرازها، ويُمر على هذا الخبر مرور الكرام، وكأنه حدث عادي جداً.
الأخبار التي تتحدث عن إبداعات وإنجازات أبناء البلد لابد وأن يسلط عليها الضوء، ونحن اعتدنا على ذلك في جوانب معينة، على رأسها الجانب الرياضي والشبابي، لكن في المقابل هناك جوانب أخرى، بعضها مهم جداً كونه معنياً بجوانب إنسانية لها وقعها وتأثيرها الكبير.
المجال الطبي في البحرين متقدم جداً، وفق نظرة عامة لهذه الممارسات التي تتم على يد أبناء وبنات من هذا الوطن، إذ لدينا قدرات وكفاءات مميزة في المجال الطبي، ونجحت في تحقيق إنجازات تصب في خانة «إنقاذ أرواح الناس» و«معالجة الحالات المستعصية».
بالتالي حينما أقرأ بأن فريقاً طبياً نجح في علاج فتاة بحرينية تبلغ 16 عاماً من «الشلل»، وحقق «معجزة» بفضل الله سبحانه وتعالى، وتمكنت الفتاة من المشي بعد ذلك.
هنا شخصياً لا أقبل بأن يكون مثل هذا الخبر والحدث ثانوياً، بل هو خبر رئيس يجب أن تتصدر عناوينه، ويجب أن يبرز كإنجاز نفخر به.
فريق طبي من قسم جراحة العظام بمستشفى الملك حمد الجامعي بقيادة المقدم طبيب خالد الكواري نجح في إجراء هذه العملية الفريدة من نوعها.
القصة تشير لسقوط فتاة من الطابق الثالث، فتعرض عمودها الفقري لانفجار وتهشم جراء السقوط، ما أدى إلى عجزها كلياً عن المشي.
حادثة مؤلمة ومروعة، تؤدي إلى إنهيار حياة هذه الفتاة، وتكتب عليها العجز الأبدي، لكن براعة هذه الكوكبة من الأطباء، نجحت في إعادة الحياة كما كانت لهذه الفتاة، ومنحتها فرصة ثانية لتتحرك وتمشي، بفضل من الله ونعمته.
العملية تم فيها ترميم العمود الفقري وإعادته لما كان عليه، وتمت العملية بدون جراحة مفتوحة، ولم تكن هناك حاجة لنقل دم، واستخدمت فيها تقنيات جراحات المناظير المتطورة بمساعدة جهاز مسح روبوتي دشن مؤخراً في المستشفى.
فقط التمعن في هذا الخبر وتفاصيله، ومحاولة تخيل وضع الفتاة المصابة بالشلل، وبعدها تخيل عودتها للحركة والمشي، والله يفرض عليك الشعور بالفرح والفخر. فرح لأن إنسانة تم إنقاذها وعلاجها، والفخر لأن العملية تمت بسواعد وطنية وفي مستشفى وطني.
دائماً ما كنت أخوض في جدلية مع أصدقاء وأقارب أطباء بشأن عمل الطبيب، وأنا مازلت مصراً ومقتنعاً بأن مهنة الطب من أرقى وأشرف المهن، وأنك كطبيب مُنحت ميزة تتفوق فيها عن بقية المهن والبشر، لديك القدرة بأمر الله وتفضله عليك بأن تعالج الناس، وتنقذ أرواحهم، بل وتعيد بعضهم للحياة في تلك العمليات الخطيرة التي تكاد أرواحهم تفارق أجسادهم.
الجدلية بأن البعض يرى في الطب مهنة مربحة مادياً، وهذا أمر طبيعي لأنها مهنة بالغة الخطورة، لكن لا يفترض أن يكون هذا الأساس، الأساس هنا في كون ممتهنيها «ملائكة رحمة» هدفهم الأول إنقاذ الناس ومعالجتهم، وأنا أثق بأن كثيراً من أطباء وطبيبات البحرين لديهم هذا الحس الرائع، يحسون بالإنجاز والرضا الداخلي حينما ينقذون مريضاً ويعالجون الحالات المستعصية، ولمثل هذه النوعيات نقف إعجاباً ونرفع لهم القبعة احتراماً.
الفريق الطبي الذي أعاد أمل الحياة للفتاة البحرينية ذات الستة عشر ربيعاً، أنتم لم تعيدوا الأمل والفرحة والابتسامة لشخص واحد فقط، أعدتموها لعائلة بأكملها، لوالدين ولأقارب، ولأصدقاء ومعارف، بل رسمتم الفرح والسعادة وبعثتم الارتياح لنفس كل شخص عرف بهذا الإنجاز، فلكم التحية وبكم نفخر.
هذه القصص تمثل «قصص نجاح»، إنجازات لا يضاهيها شيء آخر، لابد وأن نسلط الضوء عليها، ونمنحها المساحة المستحقة، وأن نقدر أصحابها وأن نعزز عطاءهم، هذه المسألة هي التي تحافظ على الاستدامة وهي التي تزرع الإحساس بالتضحية والعطاء والبذل والعمل.
الأخبار التي تتحدث عن إبداعات وإنجازات أبناء البلد لابد وأن يسلط عليها الضوء، ونحن اعتدنا على ذلك في جوانب معينة، على رأسها الجانب الرياضي والشبابي، لكن في المقابل هناك جوانب أخرى، بعضها مهم جداً كونه معنياً بجوانب إنسانية لها وقعها وتأثيرها الكبير.
المجال الطبي في البحرين متقدم جداً، وفق نظرة عامة لهذه الممارسات التي تتم على يد أبناء وبنات من هذا الوطن، إذ لدينا قدرات وكفاءات مميزة في المجال الطبي، ونجحت في تحقيق إنجازات تصب في خانة «إنقاذ أرواح الناس» و«معالجة الحالات المستعصية».
بالتالي حينما أقرأ بأن فريقاً طبياً نجح في علاج فتاة بحرينية تبلغ 16 عاماً من «الشلل»، وحقق «معجزة» بفضل الله سبحانه وتعالى، وتمكنت الفتاة من المشي بعد ذلك.
هنا شخصياً لا أقبل بأن يكون مثل هذا الخبر والحدث ثانوياً، بل هو خبر رئيس يجب أن تتصدر عناوينه، ويجب أن يبرز كإنجاز نفخر به.
فريق طبي من قسم جراحة العظام بمستشفى الملك حمد الجامعي بقيادة المقدم طبيب خالد الكواري نجح في إجراء هذه العملية الفريدة من نوعها.
القصة تشير لسقوط فتاة من الطابق الثالث، فتعرض عمودها الفقري لانفجار وتهشم جراء السقوط، ما أدى إلى عجزها كلياً عن المشي.
حادثة مؤلمة ومروعة، تؤدي إلى إنهيار حياة هذه الفتاة، وتكتب عليها العجز الأبدي، لكن براعة هذه الكوكبة من الأطباء، نجحت في إعادة الحياة كما كانت لهذه الفتاة، ومنحتها فرصة ثانية لتتحرك وتمشي، بفضل من الله ونعمته.
العملية تم فيها ترميم العمود الفقري وإعادته لما كان عليه، وتمت العملية بدون جراحة مفتوحة، ولم تكن هناك حاجة لنقل دم، واستخدمت فيها تقنيات جراحات المناظير المتطورة بمساعدة جهاز مسح روبوتي دشن مؤخراً في المستشفى.
فقط التمعن في هذا الخبر وتفاصيله، ومحاولة تخيل وضع الفتاة المصابة بالشلل، وبعدها تخيل عودتها للحركة والمشي، والله يفرض عليك الشعور بالفرح والفخر. فرح لأن إنسانة تم إنقاذها وعلاجها، والفخر لأن العملية تمت بسواعد وطنية وفي مستشفى وطني.
دائماً ما كنت أخوض في جدلية مع أصدقاء وأقارب أطباء بشأن عمل الطبيب، وأنا مازلت مصراً ومقتنعاً بأن مهنة الطب من أرقى وأشرف المهن، وأنك كطبيب مُنحت ميزة تتفوق فيها عن بقية المهن والبشر، لديك القدرة بأمر الله وتفضله عليك بأن تعالج الناس، وتنقذ أرواحهم، بل وتعيد بعضهم للحياة في تلك العمليات الخطيرة التي تكاد أرواحهم تفارق أجسادهم.
الجدلية بأن البعض يرى في الطب مهنة مربحة مادياً، وهذا أمر طبيعي لأنها مهنة بالغة الخطورة، لكن لا يفترض أن يكون هذا الأساس، الأساس هنا في كون ممتهنيها «ملائكة رحمة» هدفهم الأول إنقاذ الناس ومعالجتهم، وأنا أثق بأن كثيراً من أطباء وطبيبات البحرين لديهم هذا الحس الرائع، يحسون بالإنجاز والرضا الداخلي حينما ينقذون مريضاً ويعالجون الحالات المستعصية، ولمثل هذه النوعيات نقف إعجاباً ونرفع لهم القبعة احتراماً.
الفريق الطبي الذي أعاد أمل الحياة للفتاة البحرينية ذات الستة عشر ربيعاً، أنتم لم تعيدوا الأمل والفرحة والابتسامة لشخص واحد فقط، أعدتموها لعائلة بأكملها، لوالدين ولأقارب، ولأصدقاء ومعارف، بل رسمتم الفرح والسعادة وبعثتم الارتياح لنفس كل شخص عرف بهذا الإنجاز، فلكم التحية وبكم نفخر.
هذه القصص تمثل «قصص نجاح»، إنجازات لا يضاهيها شيء آخر، لابد وأن نسلط الضوء عليها، ونمنحها المساحة المستحقة، وأن نقدر أصحابها وأن نعزز عطاءهم، هذه المسألة هي التي تحافظ على الاستدامة وهي التي تزرع الإحساس بالتضحية والعطاء والبذل والعمل.