* مقتل 4 أشخاص في "عملية إرهابية" لاحتجاز رهائن بفرنسا.. و"داعش" يتبنى
* ماكرون: 3 قتلى و16 جريحاً في العملية الإرهابية
* حكومة فرنسا: منفذ هجوم تريب داعشي مغربي يدعى رضوان لقديم
* محلل سياسي لـ "الوطن": عودة المتطرفين من سوريا والعراق ينذر بعمليات إرهابية كبيرة
* شرطي فرنسي يواجه الموت ويبادل نفسه بأحد الرهائن
باريس - لوركا خيزران، وكالات
انتهت عملية احتجاز رهائن في متجر ببلدة تريب، جنوب غرب فرنسا، نفذها الجمعة مسلح ينتمي إلى تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي "بمقتل الأخير على يد الشرطة إضافة إلى 3 من الرهائن قتلهم الإرهابي"، وفقاً لما قاله وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "الهجوم الإرهابي" جنوب فرنسا الذي تبناه "داعش"، أوقع 3 قتلى و"16 جريحاً بينهم اثنان على الأقل في حالة الخطر".
وأعادت عملية احتجاز الرهائن كابوس الرعب الإرهابي إلى الفرنسيين، الأمر الذي رأى فيه المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ "الوطن"، "إنذار بتصاعد أكبر للعمليات الإرهابية في عام 2018 بسبب تزايد أعداد المقاتلين الأجانب العائدين من العراق وسوريا".
وقال وزير الداخلية الفرنسي إن "قوات الأمن الفرنسية قتلت مسلحا" كان يحتجز عدة رهائن داخل سوبرماركت، دون أن يكشف عن تفاصيل أوفر بشأن العملية الأمنية. وأوضح أن الرجل قد "تحرك بمفرده"، وأنه "كان معروفا لدى السلطات في جرائم صغيرة ولم يعتبر تهديداً حقيقيا". وكشف وزير الداخلية الفرنسي عن أن منفذ الهجوم مغربي ينتمي لـ "داعش"، ويدعى رضوان لقديم وتحرك بمفرده. وأضاف أن "المشتبه به طالب بإطلاق سراح المهاجم الناجي الوحيد من هجوم باريس عام 2015 صلاح عبدالسلام". وتبنى تنظيم الدولة "داعش" الجمعة الاعتداءات التي وقعت جنوب فرنسا وتسببت بمقتل 3 أشخاص.
ونقلت صحف فرنسية عن مصادر أمنية قولها إن "المشتبه به قتل 3 أشخاص على الأقل فيما أصيب 4 آخرون بجروح في 3 هجمات متتالية". وقد تمكنت قوات الأمن من تحرير الرهائن، فيما بادل دركي نفسه مقابل الإفراج عن رهينة. وأصيب الدركي بجروح بالغة خلال عملية قتل المسلح.
وقال المحلل السياسي لاغاتا لـ"الوطن" إن "التهديدات الإرهابية المقبلة ستكون ربما أكبر ما سيتطلب يقظة أمنية وترتيبات متقدمة، مع توقعات بعودة عشرات المتطرفين إلى فرنسا والقارة الأوروبية، بمهارات مكتسبة في العراق وسوريا، كتسليح الطائرات بلا طيار، وتصنيع قنابل تفخيخ السيارات، والعبوات الناسفة".
وختم قائلاً "جميع العائدين، بغض النظر عن أسباب عودتهم، سوف يستمرون في تشكيل درجة من الخطورة".
وكانت عملية الاحتجاز بدأت صباح الجمعة داخل سوبر ماركت ببلدة تريب جنوب غرب فرنسا بعد أن أطلق المسلح الذي كان يقل سيارة النار على رجال شرطة كانوا يركضون أمامه، ما أدى إلى إصابة أحدهم في الكتف، حسب الاتحاد الوطني لنقابات الشرطة المستقلة.
وفور وقوع العملية، تنقل وزير الداخلية الفرنسي على جناح السرعة إلى عين المكان، فيما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون من بروكسل أن عملية الاحتجاز هي "عملية إرهابية".
وتابع"سأكون في باريس في غضون ساعات لمتابعة وتنسيق مجمل الإجراءات التي يجب اتخاذها"، مؤكداً "دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع".
وكشفت مصادر مقربة من التحقيق أن منفذ العملية هو مغربي في الـ 25 من عمره كان يعيش تحت المراقبة الأمنية بسبب انتقاله إلى التطرف الديني.
وشهدت فرنسا حوادث ارهابية عدة، إن كانت لا ترتقي لمستوى هجمات باريس الأكثر دموية عام 2015 إلا أن استمرار العمليات الإرهابية يجعل الحكومة الفرنسية أمام تحديات تفرض ما يصفه مسؤولون بـ"إجراءات وقوانين أكثر تشدداً خاصة فيما يخص ملف الهجرة".
وفي 20 أبريل 2017 وقع هجوم في جادة الشانزلزيه بباريس، حيث تعرض ضباط من الشرطة الفرنسية لإطلاق نار من قبل شخص مسلح، قتل على إثر ذلك ضابط وأصيب اثنين آخرين بجروح خطيرة وجرحت امرأة كذلك، فيما تمكنت الشرطة من قتل المهاجم الذي تبين فيما بعد انتسابه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وشهدت العاصمة باريس في 3 فبراير هجوما استهدف متحف اللوفر حيث هاجم رجل مسلح بسكين جنودا كانوا يقفون على بوابة متحف اللوفر، وكان المهاجم حاول أولاً دخول المتحف بحقيبتين، مما أثار شكوك الحرس الذين أرادوا تفتيشها، ولكن المهاجم قرر أن يهجم على الجنود بـ "منجل ماشيتي" فقام أحد الجنود الفرنسيين بإطلاق خمس رصاصات على المهاجم الذي سقط مصابا وتم القبض عليه وإرساله إلى المستشفى.
وسجلت مناطق متفرقة من فرنسا عمليات دهس متعمد بينها، حادث مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا في نوفمبر الماضي حيث أدى دهس رجال لمارة عمداً إلى إصابة 3 طلاب، قبل أن تقبض الشرطة على الجاني، إضافة إلى إصابة 6 جنود فرنسيين في أغسطس في حادث دهس خارج ثكنة عسكرية في ضاحية ليفالوا بيريه بباريس، كما لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون في الشهر نفسه بمدينة مرسيليا الساحلية جنوب فرنسا بعد تنفيذ رجل عملية دهس استهدفت مدنيين ينتظرون في محطتي حافلات.
* ماكرون: 3 قتلى و16 جريحاً في العملية الإرهابية
* حكومة فرنسا: منفذ هجوم تريب داعشي مغربي يدعى رضوان لقديم
* محلل سياسي لـ "الوطن": عودة المتطرفين من سوريا والعراق ينذر بعمليات إرهابية كبيرة
* شرطي فرنسي يواجه الموت ويبادل نفسه بأحد الرهائن
باريس - لوركا خيزران، وكالات
انتهت عملية احتجاز رهائن في متجر ببلدة تريب، جنوب غرب فرنسا، نفذها الجمعة مسلح ينتمي إلى تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي "بمقتل الأخير على يد الشرطة إضافة إلى 3 من الرهائن قتلهم الإرهابي"، وفقاً لما قاله وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "الهجوم الإرهابي" جنوب فرنسا الذي تبناه "داعش"، أوقع 3 قتلى و"16 جريحاً بينهم اثنان على الأقل في حالة الخطر".
وأعادت عملية احتجاز الرهائن كابوس الرعب الإرهابي إلى الفرنسيين، الأمر الذي رأى فيه المحلل السياسي أليكس لاغاتا في تصريح لـ "الوطن"، "إنذار بتصاعد أكبر للعمليات الإرهابية في عام 2018 بسبب تزايد أعداد المقاتلين الأجانب العائدين من العراق وسوريا".
وقال وزير الداخلية الفرنسي إن "قوات الأمن الفرنسية قتلت مسلحا" كان يحتجز عدة رهائن داخل سوبرماركت، دون أن يكشف عن تفاصيل أوفر بشأن العملية الأمنية. وأوضح أن الرجل قد "تحرك بمفرده"، وأنه "كان معروفا لدى السلطات في جرائم صغيرة ولم يعتبر تهديداً حقيقيا". وكشف وزير الداخلية الفرنسي عن أن منفذ الهجوم مغربي ينتمي لـ "داعش"، ويدعى رضوان لقديم وتحرك بمفرده. وأضاف أن "المشتبه به طالب بإطلاق سراح المهاجم الناجي الوحيد من هجوم باريس عام 2015 صلاح عبدالسلام". وتبنى تنظيم الدولة "داعش" الجمعة الاعتداءات التي وقعت جنوب فرنسا وتسببت بمقتل 3 أشخاص.
ونقلت صحف فرنسية عن مصادر أمنية قولها إن "المشتبه به قتل 3 أشخاص على الأقل فيما أصيب 4 آخرون بجروح في 3 هجمات متتالية". وقد تمكنت قوات الأمن من تحرير الرهائن، فيما بادل دركي نفسه مقابل الإفراج عن رهينة. وأصيب الدركي بجروح بالغة خلال عملية قتل المسلح.
وقال المحلل السياسي لاغاتا لـ"الوطن" إن "التهديدات الإرهابية المقبلة ستكون ربما أكبر ما سيتطلب يقظة أمنية وترتيبات متقدمة، مع توقعات بعودة عشرات المتطرفين إلى فرنسا والقارة الأوروبية، بمهارات مكتسبة في العراق وسوريا، كتسليح الطائرات بلا طيار، وتصنيع قنابل تفخيخ السيارات، والعبوات الناسفة".
وختم قائلاً "جميع العائدين، بغض النظر عن أسباب عودتهم، سوف يستمرون في تشكيل درجة من الخطورة".
وكانت عملية الاحتجاز بدأت صباح الجمعة داخل سوبر ماركت ببلدة تريب جنوب غرب فرنسا بعد أن أطلق المسلح الذي كان يقل سيارة النار على رجال شرطة كانوا يركضون أمامه، ما أدى إلى إصابة أحدهم في الكتف، حسب الاتحاد الوطني لنقابات الشرطة المستقلة.
وفور وقوع العملية، تنقل وزير الداخلية الفرنسي على جناح السرعة إلى عين المكان، فيما أكد الرئيس إيمانويل ماكرون من بروكسل أن عملية الاحتجاز هي "عملية إرهابية".
وتابع"سأكون في باريس في غضون ساعات لمتابعة وتنسيق مجمل الإجراءات التي يجب اتخاذها"، مؤكداً "دعمه لكل الذين واجهوا هذا الوضع".
وكشفت مصادر مقربة من التحقيق أن منفذ العملية هو مغربي في الـ 25 من عمره كان يعيش تحت المراقبة الأمنية بسبب انتقاله إلى التطرف الديني.
وشهدت فرنسا حوادث ارهابية عدة، إن كانت لا ترتقي لمستوى هجمات باريس الأكثر دموية عام 2015 إلا أن استمرار العمليات الإرهابية يجعل الحكومة الفرنسية أمام تحديات تفرض ما يصفه مسؤولون بـ"إجراءات وقوانين أكثر تشدداً خاصة فيما يخص ملف الهجرة".
وفي 20 أبريل 2017 وقع هجوم في جادة الشانزلزيه بباريس، حيث تعرض ضباط من الشرطة الفرنسية لإطلاق نار من قبل شخص مسلح، قتل على إثر ذلك ضابط وأصيب اثنين آخرين بجروح خطيرة وجرحت امرأة كذلك، فيما تمكنت الشرطة من قتل المهاجم الذي تبين فيما بعد انتسابه إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وشهدت العاصمة باريس في 3 فبراير هجوما استهدف متحف اللوفر حيث هاجم رجل مسلح بسكين جنودا كانوا يقفون على بوابة متحف اللوفر، وكان المهاجم حاول أولاً دخول المتحف بحقيبتين، مما أثار شكوك الحرس الذين أرادوا تفتيشها، ولكن المهاجم قرر أن يهجم على الجنود بـ "منجل ماشيتي" فقام أحد الجنود الفرنسيين بإطلاق خمس رصاصات على المهاجم الذي سقط مصابا وتم القبض عليه وإرساله إلى المستشفى.
وسجلت مناطق متفرقة من فرنسا عمليات دهس متعمد بينها، حادث مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا في نوفمبر الماضي حيث أدى دهس رجال لمارة عمداً إلى إصابة 3 طلاب، قبل أن تقبض الشرطة على الجاني، إضافة إلى إصابة 6 جنود فرنسيين في أغسطس في حادث دهس خارج ثكنة عسكرية في ضاحية ليفالوا بيريه بباريس، كما لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون في الشهر نفسه بمدينة مرسيليا الساحلية جنوب فرنسا بعد تنفيذ رجل عملية دهس استهدفت مدنيين ينتظرون في محطتي حافلات.