حين تنحشر في سيارتك لساعات طوال من أجل الوصول إلى المكان الذي تقصده والذي لا يستغرق زمن الوصول إليه فعلياً أكثر من «عشر دقائق» فاعلم أن هناك مشكلة في قضايا التخطيط المتعلقة بشوارع مملكة البحرين. هذا من جانب، من جانب آخر هناك أرقام مخيفة حول أعداد المركبات في البحرين، حيث صرح مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية المقدم أسامة بحر «أن عدد السيارات المسجلة في البحرين وصل لـ 680 ألف سيارة»، لافتاً إلى أن «130 ألف سيارة في المحافظة الجنوبية بنسبة 20 % من مجمل السيارات».
عند الثانية عشرة ظهراً من يوم الخميس الماضي، وصل طابور السيارات التي يريد أصحابها الانعطاف جهة اليسار بدوران عكسي بقرب المرفأ المالي لجهة الغرب، إلى مجمع السيف التجاري، أما عدد المرات التي تلوَّنت فيها الإشارة الضوئية باللون الأخضر ثم باللون الأحمر ونحن في أماكننا فقد تجاوزت «العشر مرات». حاولت لأكثر من «عشر مرات» كذلك الاتصال على «رقم» المرور الخاص بالحالات الطارئة وغيرها ولكن خابت كل المساعي بسبب عدم رد المرور على مكالماتي، فقلت في قرارة نفسي ماذا لو كانت لدي حالة طارئة وخطيرة والرقم المخصص للرد على الحوادث لا يقوم القائمون عليه بالرد علينا لأي سبب كان؟ طبعاً «حكاية» عدم الرد من الرقم المخصص للمرور بحد ذاتها مشكلة، وإن كنَّا نتوقع أن يكون رد المرور على هذه النقطة تحديداً بأن جميع الخطوط كانت مشغولة، وهذا ليس بعذر كافٍ لخط ساخن يجب ألا يتأخر بالرد على المتصلين أبداً لأهميته ولخطورة الحالات المحتملة عند المتصل. نعود لنقول، بأن المركبات التي قاربت أعدادها 700 ألف مركبة بحرينية إضافة لذات العدد أو أكثر من المركبات التي تدخل البحرين في الشهر الواحد هي السبب الرئيسي لازدحامات المرور في مملكتنا الغالية، إضافة لبعض الأمور الفنية الأخرى التي لسنا بصدد التعرض لها في مقالنا هذا، لكن في المجمل فإن أعداد المركبات بصورة عامة تجاوزت الحد الذي تستوعبه شوارع البحرين، وكما يقول المثل الدارج عندنا بان «الماء زاد على الطحين». إن شوارعنا ليست لديها القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المركبات «يا جماعة الخير»، مهما طورتم ومهما أنفقتم ومهما وسّعْتم، إذ تظل المشكلة في أعداد المركبات بالدرجة الأولى وليس في توسعة شارع هنا وشارع هناك. على المسؤولين في البحرين أن يدقوا جرس الإنذار بخصوص أعداد المركبات التي تغزو شوارعنا حتى أصبحت أوقات الذروة عندنا 24 ساعة بالتمام والكمال.
عند الثانية عشرة ظهراً من يوم الخميس الماضي، وصل طابور السيارات التي يريد أصحابها الانعطاف جهة اليسار بدوران عكسي بقرب المرفأ المالي لجهة الغرب، إلى مجمع السيف التجاري، أما عدد المرات التي تلوَّنت فيها الإشارة الضوئية باللون الأخضر ثم باللون الأحمر ونحن في أماكننا فقد تجاوزت «العشر مرات». حاولت لأكثر من «عشر مرات» كذلك الاتصال على «رقم» المرور الخاص بالحالات الطارئة وغيرها ولكن خابت كل المساعي بسبب عدم رد المرور على مكالماتي، فقلت في قرارة نفسي ماذا لو كانت لدي حالة طارئة وخطيرة والرقم المخصص للرد على الحوادث لا يقوم القائمون عليه بالرد علينا لأي سبب كان؟ طبعاً «حكاية» عدم الرد من الرقم المخصص للمرور بحد ذاتها مشكلة، وإن كنَّا نتوقع أن يكون رد المرور على هذه النقطة تحديداً بأن جميع الخطوط كانت مشغولة، وهذا ليس بعذر كافٍ لخط ساخن يجب ألا يتأخر بالرد على المتصلين أبداً لأهميته ولخطورة الحالات المحتملة عند المتصل. نعود لنقول، بأن المركبات التي قاربت أعدادها 700 ألف مركبة بحرينية إضافة لذات العدد أو أكثر من المركبات التي تدخل البحرين في الشهر الواحد هي السبب الرئيسي لازدحامات المرور في مملكتنا الغالية، إضافة لبعض الأمور الفنية الأخرى التي لسنا بصدد التعرض لها في مقالنا هذا، لكن في المجمل فإن أعداد المركبات بصورة عامة تجاوزت الحد الذي تستوعبه شوارع البحرين، وكما يقول المثل الدارج عندنا بان «الماء زاد على الطحين». إن شوارعنا ليست لديها القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من المركبات «يا جماعة الخير»، مهما طورتم ومهما أنفقتم ومهما وسّعْتم، إذ تظل المشكلة في أعداد المركبات بالدرجة الأولى وليس في توسعة شارع هنا وشارع هناك. على المسؤولين في البحرين أن يدقوا جرس الإنذار بخصوص أعداد المركبات التي تغزو شوارعنا حتى أصبحت أوقات الذروة عندنا 24 ساعة بالتمام والكمال.