أكدت دراسة حديثة نوقشت حديثاً بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي انخفاض جودة الحياة والتكيف الأكاديمي لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم بالمقارنة مع زميلاتهن العاديات، لتوصي الدراسة بضرورة تحسين مستوى جودة الحياة للتلميذات من خلال إشراك التلميذات في بعض القرارات المتعلقة بهن والاستعانة بهن في تحديد احتياجاتهن، إلى جانب تشجيع الوالدين على إقامة علاقة حميمية مع الأبناء تساعدهم على الاستقرار والشعور بالأمان.

وطبقت الباحثة حوراء معرفي أطروحة الماجستير التي حملت عنوان "العلاقة ما بين جودة الحياة والتكيف الأكاديمي لدى التلميذات ذوات صعوبات التعلم" على عينة بلغ قوامها 73 تلميذة من ذوات صعوبات التعلم، وعدد 317 من الطالبات العاديات بالصف السادس الابتدائي في مملكة البحرين، لتظهر النتائج أن التلميذات ذوات صعوبات التعلم لديهن مستوى منخفض من جودة الحياة والتكيف الأكاديمي مقارنة بزميلاتهن العاديات، وبناءً على ذلك وضعت الباحثة مجموعة من التطبيقات التربوية والبحوث المقترحة لتسهم في التقليل من النسب التي توصل لها البحث.

وأوصت الدراسة بتدريب المعلمات على استخدام استراتيجيات جديدة في التدريس واستخدام أساليب جذب انتباه التلميذات، فيما يتعلق بجانب التكيف الأكاديميين، إذ أثبتت البحث وجود علاقة طردية بين جودة الحياة والتكيف الأكاديمي لدى الطالبات ليوصي بأهمية تعاون أولياء الأمور مع المدرسة في الأمور المتعلقة بالتلميذات للحد من المشكلات المترتبة على سوء التكيف الأكاديمي وتأثيرها على علاقته الاجتماعية والعكس.

كما توصل البحث إلى وجود فروق ذات دلالات إحصائية بين التلميذات ذوات صعوبات التعلم والعاديات في مستوى جودة الحياة والتكيف الأكاديمي، لذا أوصت الباحثة بضرورة تدريب أولياء الأمور على فنيات التعامل مع الأبناء بناءً على خصائص المرحلة العمرية والفئة التي يندرجون تحتها، إلى جانب تفعيل أسلوب التعلم التعاوني.