* 10 مليارات درهم مساعدات إماراتية منذ بداية أزمة اليمن

* التحالف حرر 85 % من الأراضي اليمنية

أبوظبي – صبري محمود

أكد خبراء وسياسيون أن "التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تمكن من تحرير 85 % من الأراضي اليمنية من سطوة ميلشيات الحوثي الانقلابية"، مشيرين الى ان "إجمالي المساعدات الإماراتية منذ بداية الأزمة في اليمن بلغت نحو 10 مليارات درهم"، موضحين أن "عمليات التحالف المتمثلة في "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" حققت الكثير ونجحت في وقف الأطماع الإيرانية وتصدت لنفوذ طهران في المنطقة".

وشدد الخبراء في الندوة التي نظمتها جمعية الصحافيين الاماراتية في مقرها بأبوظبي على أن "الانتصارات الميدانية واضحة في اليمن".

ورأوا أن "التحالف العربي بقيادة السعودية أنهى النفوذ الإيراني في اليمن وأعاد الأمل للشعب اليمني وأنقذه من خطر الإرهاب".

وكشف المشاركون في الندوة أن "إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات منذ بداية الأزمة في اليمن بلغت أكثر من 10 مليارات درهم".

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الإماراتية، محمد الحمادي، أن "عاصفة الحزم حققت الكثير ونجحت في وقف الأطماع الإيرانية والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة"، مشيرا إلى أن "الانتصارات الميدانية واضحة في اليمن".

وطالب الحمادي المجتمع الدولي "بتحمل مسؤوليته لإنهاء الوضع في اليمن وعدم إلقاء المسؤولية كاملة على التحالف العربي الذي يتصدى لإيران"، مشيرا الى ان "تدخل التحالف العربي في اليمن منع توسع النفوذ الإيراني في المنطقة".

بدوره، قال العميد ركن متقاعد خلفان الكعبي أن "التحالف العربي نجح في إنهاء النفوذ الإيراني في اليمن بشكل كبير وتصدى للتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية".

وأكد الكعبي انه "تم تحرير نحو 85 % من الأراضي اليمنية من ميلشيات الحوثي الإيرانية بعد مرور 3 سنوات على "عاصفة الحزم"، بالإضافة إلى التصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة"، لافتا إلى أن "التحالف وجه رسالة صارمة لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار دول المنطقة".

وذكر أن "إيران منذ عام 2015 كثفت دعمها للميلشيات الحوثية ووصل عدد الرحلات اليومية من إيران إلى صعدة نحو 17 رحلة تنقل الأسلحة والخراب إلى الأراضي اليمنية كما حشد الحوثيون قواتهم على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية".

واوضح ان "تدخل التحالف العربي شكل تغيرا في مجرى التاريخ ففي السابق كانت الدول العربية تكتفي بالإدانة دون اتخاذ إجراءات فعلية على أرض الواقع وهو ما تغير في اليمن مع التدخل الميداني على الأرض والدعم الإغاثي والإنساني العاجل للشعب اليمني".

وأكد الكعبي أن "التحالف العربي حرص على إحلال السلام في الأراضي اليمنية وتجنيب الشعب اليمني معاناة الحرب إلا أن هذا الأمر لا يحظى بقبول من ميلشيات الحوثي الانقلابية في ظل تنفيذها أجندة إيرانية".

وقال إنه "قبل بدء عملية "عاصفة الحزم" كانت هناك مبادرة خليجية واضحة لإحلال الاستقرار في اليمن ولم تحظ بقبول الأطراف المعنية بل قابلها تحرك عسكري من الحوثيين وتمكنوا من الاستيلاء على عدد من المناطق والمحافظات في الأراضي اليمنية"، مشيراً الى أن "تنظيم القاعدة سيطر على محافظة حضرموت التي تشكل 36 % من مساحة اليمن وكان يقيم معسكرات تدريب كما استولى على البنك المركزي ونهب أمواله واستغل الموانئ لعمليات تهريب الأسلحة".

وقال إنه "مع بداية عملية عاصفة الحزم قبل نحو 3 سنوات كان لابد من تدخل حازم في اليمن واتخذ القرار بطلب من الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي، وكانت العملية العسكرية قوية ودقيقة ومؤثرة منذ اليوم الأول، حيث تم تدمير الدفاعات الجوية الحوثية في فترة وجيزة وكذلك الطائرات والصواريخ البالستية التي تهدد دول الجوار".

وأكد الكعبي أنه "لولا تدخل التحالف العربي في اليمن لبسطت المليشيات الحوثية نفوذها على اليمن وهددت استقرار دول الجوار بالإضافة إلى ازياد نفوذ التنظيمات الإرهابية وعبثها بأمن واستقرار اليمن ودول المنطقة".

وكشف مستشار المساعدات الخارجية في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حميد راشد الشامسي، أن "إجمالي مساعدات دولة الإمارات لليمن منذ بداية الأزمة وصل إلى 10 مليارات و10 ملايين درهم، وبلغ نصيب الهلال الأحمر منها نحو مليار و540 مليون درهم"، مؤكداً أن "وجود الهلال الأحمر في اليمن بدأ منذ نحو 20 عاماً"، مشيرا إلى "العمل الإنساني في اليمن يشمل الجانب الإغاثي والتنموي على حد سواء".