أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): عادت قطرا مجددا إلى تهديد سلامة الملاحة الجوية وأمنها، فبعدما اعترضت مقاتلاتها طائرتين مدنيتين إماراتيتين، في يناير الماضي، عاودت خطوتها، الاثنين، في استهتار صريح بحياة المدنيين وإصرار على الإرهاب في الأجواء.

وأدانت هيئة الطيران المدني الإماراتية اقتراب مقاتلتين قطريتين، ظهر الاثنين، بصورة خطيرة من طائرتين مدنيتين مسجلتين في دولة الإمارات، بالمجال الجوي الذي يقع تحت إدارة البحرين.

وقالت الهيئة إن اقتراب المقاتلتين القطريتين "دفع بقائد إحدى الطائرتين إلى إجراء مناورة لتفادي الاصطدام بالمقاتلين القطريتين وذلك في إصرار واضح على الاستهتار بسلامة الطائرات المدنية والملاحة الجوية".

وكانت الطائرات المقاتلة القطرية قد اعترضت، في 15 يناير الماضي، طائرتين مدنيتين تابعتين لدولة الإمارات كانتا متوجهتين إلى البحرين". ووقع الاعتراض الأول في الساعة 10:30 صباحا، بينما جرى الثاني في الساعة 11.05 صباحا.

وقدمت هيئة الطيران المدني الإماراتية، في وقت سابق، شكوى ضد قطر، لدى هيئة الطيران المدني الدولية "إيكاو"، كما تقدمت البحرين بدورها بشكوى مماثلة باعتبارها الدولة التي كانت تقصدها الطائرتان، أثناء اعتراضهما.

ويرى مراقبون أن ممارسات قطر الاستفزازية تكشف مدى استهتارها بكافة الأعراف والمواثيق الدولية، إذا بات البلد الراعي للإرهاب يلجأ إلى تهديد سلامة المسافرين حتى يسلط الضوء على أزمته.

ومما يؤكد سعي الدوحة الدؤوب إلى إشعال الفتنة في المنطقة، حصول الاعتراض في مجال جوي تابع لمملكة البحرين.

لكن استغلال قطر للمدنيين بغرض تحقيق مآرب خاصة ليس أمرا جديدا، فطالما انتهكت الدوحة حقوق الإنسان، بشهادة منظمات دولية.

ودعا غاضبون إلى عدم السكوت على مثل هذه التصرفات التي تهدد الملاحة الجوية، التي اعتبرها الباحث في العلاقات الدولية عصام عبدالله "قرصنة قطرية" في الأجواء.

وبما أن كافة تفاصيل الرحلتين مسجلة لدى الجهات المعنية، فإن محاولات قطر للإنكار والمراوغة لن تجدي نفعا، ذلك أن الطائرتين حصلتا على كافة الموافقات اللازمة واتبعتا مسارات جوية معروفة وحلقتا في منطقة خارج إدارة الدوحة إلا أن قطر تغافلت كل ذلك.