تشارك قوة دفاع البحرين بمجموعة القتال مع الدول الشقيقة والصديقة في التمرين العسكري المشترك درع الخليج/ 1 والذي يعد من أضخم التمارين العسكرية في المنطقة على الإطلاق سواء من حيث عدد القوات والدول المشاركة، ومن ناحية تنوع خبراتها ونوعية أسلحتها والتقنيات المستخدمة.
وأخذت مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين مواقعها في التمرين وقامت بأنهاء جميع استعداداتها وجهوزيتها القتالية والإدارية لتكون على أتم الاستعداد للمشاركة إلى جانب القوات الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، والإسلامية، والصديقة، وذلك في جميع مراحل التمرين البرية والجوية والبحرية.
ويشكل تمرين درع الخليج المشترك /1، نقطة تحول نوعية على صعيد التقنيات المستخدمة في التمرين، إذ تعد من أحدث النظم العسكرية العالمية، فضلاً عن المشاركة واسعة النطاق للدول المشاركة، إذ تتصدر أربع دول منها التصنيف العالمي ضمن قائمة أقوى عشرة جيوش في العالم.
وتأتي مشاركة مجموعة القتال لقوة دفاع البحرين في فعاليات التمرين العسكري المشترك درع الخليج/ 1 تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى حرصاً من جلالته على كل ما من شأنه تعزيز أُطر التعاون والتنسيق العسكري المشترك بين الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومساهمةً في تجسيد الأهداف والطموحات تحقيقاً للتكامل المأمول فيما بينها، بهدف رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات العسكرية وتحديث الآليات والتدابير المشتركة للأجهزة الأمنية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتعاون العسكري المشترك بين الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى الارتقاء بالكفاءات ورفع الجاهزية القتالية، وتدريب القوات المشاركة على الآليات والمناهج القتالية الحديثة، واكتساب المزيد من الخبرات في التمارين الميدانية التعبوية بمختلف أشكالها.
ومن هذا المنطلق فأن قوة دفاع البحرين تنتهج سياسة ترتكز على التعاون، والتنسيق المشترك مع قوات الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتلتزم بروح العمل الجماعي مع الدول الشقيقة والصديقة في مواجهة التهديدات الأمنية، وخير شاهد على ذلك مشاركتها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم الشرعية في اليمن، إن دولنا الشقيقة مجتمعةً استطاعت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ثم بصدق نوايا وتوجهات قادتنا أصحاب الجلالة والسمو وجهودهم المخلصة ورؤيتهم الحكيمة، من قطع أشواط بعيدة المدى في مجال التنسيق والتعاون العسكري والدفاعي المشترك، وذلك إنطلاقاً من اليقين الثابت والمطلق، بأهمية هذا التعاون لصد كافة التحديات.
بالاضافة إلى أن مشاركة قوة دفاع البحرين في مثل هذه التمارين المشتركة الأخوية البناءة، تعكس عمق الترابط والتآخي وتسهم في إرساء المزيد من الدعائم القوية في مجال التعاون العسكري، هو توجه طموح يترجم النهج العسكري الصحيح في تهيئة سواعد عسكرية مؤهلة لتأدية كافة الأعمال المنوطة بها بكل اتقان وحرفية وكفاءة وتميز لأثراء الخبرات وصقلها وتطويرها لاستيعاب كل ما هو جديد وحديث في المجال العسكري، فضلاً عن الإبداع في مختلف أساليب الحرب وفنون القتال، ولتتضافر هذه القدرات معاً للعمل كقوة واحدة مترابطة بفاعلية لمواجهة مختلف التهديدات التي تلوح مخاطرها في المنطقة.
وفي لقاء مع العميد الركن خالد سلمان المعاودة قائد مجموعة القتال التابعة لقوة دفاع البحرين قال "مشاركتنا في درع الخليج/1 تؤكد أهمية التعاون العسكري المشترك لنكون قوة حصينة للاستقرار والسلام في المنطقة، وأوضح قائد المجموعة بأن التمرين درع الخليج/1 يهدف لرفع الجاهزية القتالية لدى المشاركين ويوفر بيئة عملياتية تدريبية متميزة لتبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم.