تحت رعاية د. وليد خليفة المانع وكيل وزارة الصحة وفي إطار مشاركة مملكة البحرين شقيقاتها دول مجلس التعاون الخليجي الاحتفال بفعاليات الأسبوع الخليجي التاسع لتعزيز صحة الفم والأسنان خلال الفترة من 25- 31 مارس 2018، أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع خدمات طب الفم والأسنان معرضاً صحياً توعوياً بديوان وزارة الصحة بالجفير وذلك بحضور الوكيل المساعد للصحة العامة د. مريم الهاجري وعدد من المسؤولين بالوزارة.



وبهذه المناسبة أكد د. وليد خليفة المانع على دور الأسبوع الخليجي الذي يأتي ضمن استراتيجيات الخطة الخليجية للتوعية بصحة الفم والأسنان، مشيراً إلى مدى اهتمام وحرص وزارة الصحة على تعزيز سبل وبرامج التوعية والوقاية لكافة أفراد المجتمع وخصوصا بالنسبة إلى الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم حول أهمية العناية بصحة الفم والأسنان لتجنب أبرز المشكلات الصحية إلى جانب إرشادهم إلى اتباع سبل الوقاية الممكنة.

وقد أعرب المانع عن بالغ شكره وتقديره للجهود المبذولة من جانب الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المتخصصة في مجال صحة الفم والاسنان، ومستوى كفاءة الأنشطة والبرامج الصحية الوقائية والتثقيفية المقدمة في مجال الصحة الأولية بالمراكز الصحية لصالح الفئات المستهدفة وبالأخص لصالح تعزيز الخدمات المتخصصة بالأسنان والموجهة لذوي الإحتياجات الخاصة.

كما اطلع وكيل وزارة الصحة خلال الفعالية على ما تضمنه المعرض التوعوي من مواد إعلامية وتثقيفية وإرشادية للجمهور حول سبل العناية بصحة الفم والأسنان إلى جانب مختلف الخدمات الوقائية والعلاجية التي تقدمها الوزارة والنصائح والإرشادات اللازمة التي تهم مختلف الفئات العمرية.

ومن جهتها صرحت د. تغريد أجور رئيسة خدمات صحة الفم والأسنان بأن مشكلة انتشار أمراض الفم والأسنان من المشاكل القديمة في دول الخليج بل والعالم أجمع ولكنها لم تظهر بشكل ملحوظ ومرتفع إلا في منتصف القرن الماضي وذلك بسبب تغير أنماط السلوكيات المعتادة والعادات الغذائية.

وأضافت د. أجور بأن موضوع تسوس الأسنان يمثل عبئاً على الصحة في دول الخليج حيث يبلغ معدل انتشار التسوس عند من هم دون سن الثانية عشر من الأطفال 80-90% بالإضافة الي أمراض اللثة والاصابات و غيرها، موضحة أن دول الخليج العربي تبذل الكثير من الجهود للحد من انتشار أمراض الفم والأسنان والتوعية بها وبالوقاية منها، ومن هذه الجهود اقامة فعاليات " الأسبوع الخليجي لتعزيز صحة الفم والأسنان" والتي تأتي تطبيقا لأهم بنود الخطة الخليجية لرعاية صحة الفم والأسنان، وأيضا استجابةً وتفعيلاً للقـرارات الصادرة عن وزراء الصحة بدول مجـلس التعاون الخليجـي في مؤتمرهم الخـامس والستين المنعقد فـي جنيف في 21 مايو 2008م وذلك فيما يخص موضـوع صحة الفم والأسنان وبما يتعلق بشـأن الأسبوع الخليجي لتعزيز صحـة الفم والأسنان، نظرا لما له من دلالة على النجاح في التعاون في المجال الصحي بينها وعلى الاستمرارية في تحقيق استراتيجيات الخطة. وعليه تقيم خدمات الأسنان بوزارة الصحة بمملكة البحرين في كل عام الفعاليات المختلفة التي تمتد لأسبوع من 25 ولغاية 31 مارس بالمراكز الصحية وبعض المدارس و رياض الأطفال والتي تؤكد من خلالها على أهمية تفعيل العمل الوقائي لتخفيف نسبة الإصابات بأمراض الفم والأسنان، ومن أهمها "الوقاية من تسوس الأسنان لدى الأطفال" ولفت انتباه جميع أفراد المجتمع إلى أهمية العناية بصحة الفم والأسنان وإنها جزء لا يتجزأ من المنظومة الصحية لكل فرد والتي على الجميع عدم إهمالها.

وأشارت د. أجور أن وزارة الصحة متمثلة في طاقم خدمات صحة الفم والأسنان المكون من استشاريين وأطباء وفنيي ومساعدي أسنان يقوم وعلى مدار العام ببذل الجهد الكبير لتقديم الخدمات التثقيفية والوقائية والعلاجية على أكمل وجه. ومن أبرز البرامج الوقائية والتوعوية التي تقدمها كوادر الأسنان "برنامج الابتسامة المشرقة" الموجه لأطفال الرياض وذويهم، والفحص الإلزامي لأطفال ما قبل المدرسة وما قبل المرحلة الإعدادية والثانوية، وتقديم المحاضرات التوعوية للطلاب وأولياء الأمور وفحص طلبة الصف الثاني والثالث في الحلقة الدراسية الأولى ومن ثم تطبيق برنامج طلاء الأسنان الوقائي حيث يغطي هذا البرنامج حوالي 23111 طالبا وطالبة في 120 مدرسة ابتدائية في المملكة. أما الخدمات العلاجية المختلفة فيتم تقديمها بكفاءة وعلى مدار العام في أقسام صحة الفم والأسنان الموزعة على 26 مركزا صحيا تغطي مناطق المملكة المختلفة وعددها 68 عيادة عامة و20 عيادة تخصصية و 31 عيادة لصحة الفم والأسنان بالإضافة إلى عيادات الصحة المدرسية.

هذا إلى جانب البرامج التوعوية والتثقيفية والوقائية والعلاجية الأخرى الموجهة لمختلف الفئات العمرية ومن ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع المؤسسات الأهلية مثل جمعية متلازمة داون ومرضى التوحد والمراكز المتخصصة للصم والبكم والمكفوفين ودور رعاية كبار السن.