لتعزيز التعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية ..
وقعت فائقة بنت سعيد الصالح وزيرة الصحة مذكرة تفاهم مع بارك نيونغ هو، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا الجنوبية، وذلك الأربعاء، بالعاصمة البحرينية "المنامة"، بحضور رئيس المجلس الأعلى للصحة معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة والرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية د.وليد المانع وكيل الصحة، إلى جانب كبار المسؤولين بوزارة الصحة والمجلس الأعلى للصحة. ويأتي توقيع هذه المذكرة بين وزارة الصحة في مملكة البحرين ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا الجنوبية للتعاون في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية.
وخلال مراسم توقيع المذكرة التي عقدت في قاعة أوال بفندق الخليج بحضور كبار المسؤولين من الجانبين، اتفق الطرفان على تشجيع وتطوير التعاون في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية بما يعود بالنفع على البلدين في مجال تطوير الخدمات الصحية. وقد نصت بنود المذكرة على العمل لتطوير التعاون في عددٍ من المجالات ذات الاهتمام المشترك ليشمل مجالات مختلفة مثل السياسات الصحية، وخدمات الرعاية الصحية، وإدارة المستشفيات وتشغيلها، وإحالة المرضى، إلى جانب تدريب وتعليم القوى العاملة في الطب وهندسة الرعاية الصحية والإدارة، والتكنولوجيات الصحية القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كذلك شملت مجالات البحوث المتعلقة بالطب والمستحضرات الصيدلانية، إضافة إلى السياسات والبحوث المتعلقة بالأجهزة الطبية ومستحضرات التجميل، ومجالات أخرى ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.
وتطرقت مذكرة التفاهم إلى أشكال التعاون، والمتمثلة بتبادل المعلومات والمعرفة، وتبادل الوفود والخبراء، وتبادل الخبرات بشأن المسائل ذات الأولوية لكلا الطرفين، والمشاركة في المؤتمرات وغيرها من المناسبات الصحية، إلى جانب المشاريع المشتركة في مجال الرعاية الصحية، وكذلك تحسين فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية لدى الطرفين. وقد أكد الطرفان على ضرورة تعزيز التعاون المباشر بين المنظمات العامة الصحية والمؤسسات الطبية وشركات الأجهزة الطبية لدى الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقد عبرت وزيرة الصحة " الصالح" عن سعادتها بهذه الشراكة مع جمهورية كوريا وبهذا التعاون الصحي، وأعربت عن اعتزازها بالتوجيهات الدائمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، لتطوير كافة آفاق التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين في القطاع الصحي والطبي.
ولفتت الصالح إلى أنه يجب أن تكون هذه المذكرة حجر أساس لبرامج تعاونية قادمة، معربة عن أمنياتها باستمرار الشراكة البحرينية الكورية وأن مثل هذه المذكرات تعود بالنفع على البلدين في مجال تطوير الخدمات الصحية، ومؤكدة أن هناك العديد من القطاعات التي يمكن لمملكة البحرين الشراكة بها مع جمهورية كوريا من خلال تبادل الخبرات والدراسات الصحية بما يعود بالنفع على خريجي المستقبل.
من جانبه، أشاد بارك نيونغ هو، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بجمهورية كوريا الجنوبية بالعلاقات الثنائية الراسخة والطيبة التي تربط بين البلدين، معرباً عن اعتزازه العميق بالروابط المشتركة العريقة بين جمهورية كوريا الجنوبية ومملكة البحرين ومجالات التعاون المثمر بين البلدين في شتى المجالات، واستعداد كوريا للتعاون والتنسيق مع البحرين في مختلف مجالات الصحة التي ستؤدي إلى تنمية القطاع الصحي.
يذكر أن الوزيرة "الصالح" قد اجتمعت بالوفد الكوري الأربعاء، بقاعة المنار، حيث تم استعراض ملامح النظام الصحي ومشاريع التطوير الشامل بقطاع الرعاية الصحية بمملكة البحرين، وما تم تحقيقه من مكتسبات صحية انعكست على مستوى الخدمة الصحية للمواطنين والمقيمين. وتم التطرق إلى الخطة الوطنية للصحة في مملكة البحرين (2016-2025) التي تشكل إحدى المبادرات الوطنية المهمة والمحطات البارزة في مسيرة المشروع الإصلاحي والتنموي لجلالة الملك المفدى. وكذلك تمت الإشارة إلى أنّ مملكة البحرين قد خطت خطوات ملموسة في طريق تنفيذ برنامج الضمان الصحي الوطني"صحتي" الذي يهدف إلى بناء نظام صحي متميز يرتكز على نظام الجودة والاختيار والاستدامة في تقديم الخدمات الصحية.
وعلى هامش زيارة الوفد الكوري تم الترتيب لزيارات إلى مختلف مرافق وزارة الصحة؛ والتي تقدم خدمات علاجية من رعاية صحية أولية، حيث تم زيارة مركز حالة بوماهر الصحي بمحافظة المحرق وتم الإطلاع على الخدمات المقدمة بمختلف الأقسام؛ والتي تقدم تشخيص وعلاج وتأهيل، إلى جانب الوقاية، وتأهيلها بالكوادر الصحية المؤهلة والأجهزة والتقنيات الحديثة. وقد أشاد الوفد بمستوى الرعاية المقدمة وجودة الخدمات التي تضاهي الأنظمة الصحية العالمية بالدول المتقدمة.