وذكرت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي: إنَّ التقييم الذاتي للمؤسسة التعليمية يمثلُ مدخلاً لتعزيز أدائها، وإعداد خطط التحسين اللازمة، وهو ما تقدمه استمارة التقييم الذاتي التي تمثل إحدى مراحل مراجعة أداء المدارس، والتي تعطي فكرةً واضحةً وشاملةً عن واقع المؤسسة التعليمية، لتمثل بذلك نقطة الانطلاق في بناء وتنفيذ خطط التحسين المستمر التي تنفذها المؤسسة التعليمية؛ لتحقيق الجودة في ممارسات أدائها.
وأشادت د. المضحكي بمشاركة الممثلين عن كلية البحرين للمعلمين للمرة الأولى في ورشة عمل التقييم الذاتي، مؤكدةً على أهمية استمرار التعاون بين الهيئة ومختلف المؤسسات المعنية بتطوير التعليم على كافة المستويات، حيث إن توحيد الرؤى، وتكامل الجهود، وتناغم التوجهات، أمرٌ أساسيٌّ يسهم وبشكل مباشر في تطوير العملية التعليمية في المملكة، خاصة في ظل الدور المهم الذي تقوم به كلية البحرين للمعلمين في إعداد المعلمين، وتمهينهم تربويًّا ومعرفيًّا.
وشددت الرئيس التنفيذي على أنَّ ما تقوم به الهيئة من عمليات مراجعة الأداء وفق المعايير والممارسات الدولية في عملية التقييم تعكس مستوى الممارسات التعليمية والتربوية المتبعة في المدرسة، وما تعطيه من مؤشرات تبين جوانب القوة والجوانب التي بحاجة إلى تحسين في الأداء المدرسي، ومدى توافقها مع معايير ضمان الجودة في ضوء آليات ومعايير مراجعة الأداء التي تنص عليها هيئة جودة التعليم والتدريب.
وقد اشتملت الورشة التدريبية التي حاضر فيها اختصاصيون من إدارتي مراجعة أداء المدارس على عدد من المحاور أهمها: تدريب المشاركين على كيفية ملء استمارة التقييم الذاتي، تعريفهم بماهية الإطار العام للمراجعة، وبيان الأحكام والمؤشرات المتضمنة فيه، بالإضافة إلى المراحل التي تمر بها عملية المراجعة وكيفية إجرائها.
هذا، وتهدف الهيئة من خلال تنظيم الورش التدريبية الدورية إلى إطلاع مديري المدارس وأعضاء الهيئة التعليمية والمعنيين بالعملية التعليمية على آخر المستجدات بشأن الإطار العام لمراجعة أداء المدارس، وتدريبهم على كيفية ملء استمارة التقييم الذاتي المعتمدة من قبل الهيئة، بالإضافة إلى تعريفهم على الإجراءات المتبعة في المراجعة، تحقيقًا لمبدأ الشفافية، والتعاون مع الجهات المشاركة في عملية تطوير التعليم والتدريب في المملكة.