اكد مسؤول في حماس ان الحركة ابلغت اليوم الاربعاء القاهرة بملاحظاتها بشان مبادرة مصر للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.وقال غازي حمد مسؤول ملف الاتصال مع مصر لوكالة فرانس برس "ابلغنا الاخوة في مصر بملاحظاتنا لتعديل المبادرة المطروحة"، مشيرا الى ان الحركة "ترفض المبادرة بشكلها الحالي".واشار حمد الى ان الملاحظات تتعلق بان "المبادرة يجب ان تتضمن كلاما واضحا عن رفع الحصار كليا عن قطاع غزة بما في ذلك المعابر والافراج عن الاسرى المحررين في صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم في الضفة" الغربية.واكد حمد ان "اتصالات تجري بين مصر والفصائل الفلسطينية بما فيها حماس الان بهدف التوصل الى التهدئة" لكنه نوه ان "التحركات الجارية لا تزال ضعيفة".وبين حمد ان "اطرافا اخرى مثل قطر وتركيا تقوم بتحركات الى جانب مصر لاجل تحقيق التهدئة". بينما اكد المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) سامي ابو زهري ان حماس "ابلغت القاهرة رسميا بالاعتذار عن قبول المبادرة المصرية" لوقف اطلاق النار.واضاف ابو زهري في مؤتمر صحافي عقده في غزة مساء ان رفض حركته للمبادرة "لانها تدعو لوقف القتال قبل الالتزام الاسرائيلي بشروط المقاومة ولا يوجد اي ضامن للاستجابة لمطالبنا".وشدد ابو زهري "لن نقبل اي مبادرة لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية ولا يمكن التعامل معها باي حال من الاحوال"، مؤكدا ان "المقاومة ستستمر لاجبار المحتل لقبول شروطنا".والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعيد وصوله الى القاهرة بعد الظهر المسؤول في حركة حماس موسى ابو مرزوق وتباحث معه بشان المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار، بحسب ما قال لفرانس برس مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الاحمد.واكد الاحمد ان ابو مرزوق سلم المسؤولين المصريين رد حركة حماس على مبادرة وقف اطلاق النار موضحا ان الحركة تريد اضافة نقطتين اساسيتين لهذه المبادرة وهما "تفعيل تفاهمات 2012 (بين اسرائيل وحماس) التي تشمل فتح المعابر بين اسرائيل وقطاع غزة وحق الصيادين الفلسطينيين في الصيد في مسافة 12 ميلا من شواطئ غزة" اضافة الى ترتيبات تتعلق بالمناطق الحدودية بين القطاع واسرائيل.واكد ان حماس تطالب كذلك بان تنص المبادرة على |طلاق سراح 57 فلسطينيا كان تم الافراج عنهم في اطار صفقة مبادلتهم بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ثم اعادت اسرائيل اعتقالهم مجددا.وقال الاحمد ان "الاتصالات مستمرة بين جميع الاطراف من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار" مشيرا الى ان عباس سيلتقي مساء الاربعاء وزير الخارجية المصري سامح شكري والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ثم يجتمع الخميس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.ومن ناحيته، اكد مصدر فلسطيني مطلع لفرانس برس ان "الفصائل الفلسطينية خصوصا حماس والجهاد الاسلامي تعترض على استخدام كلمة الاعمال العدائية في مبادرة مصر للتهدئة لان الفصائل تقوم بالدفاع عن النفس ومقاومة المحتل وهذه مقاومة مشروعة اما ما يقوم به الاحتلال فهو العدوان".واوضح "لا نعرف اذا كانت مصر ستقوم بتعديل المبادرة بما يحقق المطالب الفلسطينية" مشددا على ان "الوضع صعب ومعقد ونتوقع ان تعقد لقاءات بين الفصائل ومصر في اقرب وقت لاجل تعديل صيغة المبادرة وتحقيق التهدئة".