تبدو الحاجة ملحة لاستعادة العلاقات الدافئة بين الرياض وإسلام آباد في الوقت الراهن، لا سيما على المستوى النووي، يدفعني لقول ذلك أن باكستان الدولة المسلمة الوحيدة التي تحظى بسلاح نووي، ومن جهة أخرى يمنح تمركز المقدسات الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ثقلاً للسعودية التي تتمتع بتأثير ديني لا يمكن الاستهانة به في الداخل الباكستاني.
ولا شك في أن النووي قد أدى منذ أمد بعيد إلى توطيد العلاقات بين البلدين، وتشير بعض الدراسات والتقديرات إلى قيام السعودية بإمداد باكستان بمساعدات مالية لتطوير «قنبلة إسلامية»، وفقاً لتقارير، جاء ذلك حتى في الوقت الذي فرض فيه المجتمع الدولي عقوباته على باكستان عقب قيامها بتجارب نووية، لتبرز المملكة العربية السعودية في تلك الأثناء بموقف الداعم لباكستان للتغلب على تلك العقوبات ومواجهتها. يضاف إلى ذلك حجم المصالح الاقتصادية التي تجمع كلاً من السعودية وباكستان، فالرياض تزود إسلام آباد بالنفط، إضافة إلى أنها تشكِل مصدراً هاماً للدخل نظراً لأن عدد العمالة الباكستانية في السعودية يبلغ حوالي مليون ونصف.
أما المكاسب السعودية من العلاقة مع باكستان فقد تمثلت في الدعم الأمني الباكستاني نووياً، إذ عندما أعلنت إيران في السابق، اعتزامها بناء سلاحها النووي، عمدت باكستان إلى نشر سلاحها النووي الباكستاني في السعودية، في إطار التزامها بالحفاظ على أمن السعودية، هذا ونقلت إليها أيضاً التكنولوجيا اللازمة لبدء البرنامج النووي في المملكة، ولا شك في أنه في حال انطلقت إيران نحو امتلاك سلاح نووي، ستهب باكستان مجدداً لمساعدة السعودية بطريقة أو بأخرى في إطار تلك العلاقات الوطيدة على هذا المستوى تحديداً.
صحيح أن العلاقات السعودية الباكستانية قد مرت بفترة فتور مؤخراً جرّاء بعض المواقف الباكستانية من السياسة الخارجية السعودية، لا سيما في إطار التحول الأبرز للسياسة السعودية نحو الحزم -وكان مما تجلى من منغصات العلاقات الدافئة بين الطرفين معارضة البرلمان الباكستاني لانضمام قوات جيشه لحرب اليمن، الأمر الذي أثار كثيراً من التساؤلات الدولية والإقليمية، ثم إن الأمر الآخر تمثل بموقف الحياد الذي التزمته باكستان إزاء النزاع السعودي القطري في إطار الأزمة الخليجية الراهنة- لكن تلك العلاقات الفاترة في بعض الأوقات لا تعني انقطاع الطريق لعودتها لسابق عهدها.
اختلاج النبض:
بعد تكرار قصف الحوثي للرياض بدعم وإيعاز إيرانيين، وتوعد السعودية لإيران بالرد في الوقت والمكان المناسبين، يلوح في الأفق تقارب سعودي باكستاني جديد، يؤكد ذلك إعلان باكستان بشأن إرسالها لواءً عسكرياً يضم ثلاث كتائب في مهمة «إرشاد وتدريب»، والإشارة إلى احتمال اتصال هذا بالتهديد الإيراني للرياض.
ولا شك في أن النووي قد أدى منذ أمد بعيد إلى توطيد العلاقات بين البلدين، وتشير بعض الدراسات والتقديرات إلى قيام السعودية بإمداد باكستان بمساعدات مالية لتطوير «قنبلة إسلامية»، وفقاً لتقارير، جاء ذلك حتى في الوقت الذي فرض فيه المجتمع الدولي عقوباته على باكستان عقب قيامها بتجارب نووية، لتبرز المملكة العربية السعودية في تلك الأثناء بموقف الداعم لباكستان للتغلب على تلك العقوبات ومواجهتها. يضاف إلى ذلك حجم المصالح الاقتصادية التي تجمع كلاً من السعودية وباكستان، فالرياض تزود إسلام آباد بالنفط، إضافة إلى أنها تشكِل مصدراً هاماً للدخل نظراً لأن عدد العمالة الباكستانية في السعودية يبلغ حوالي مليون ونصف.
أما المكاسب السعودية من العلاقة مع باكستان فقد تمثلت في الدعم الأمني الباكستاني نووياً، إذ عندما أعلنت إيران في السابق، اعتزامها بناء سلاحها النووي، عمدت باكستان إلى نشر سلاحها النووي الباكستاني في السعودية، في إطار التزامها بالحفاظ على أمن السعودية، هذا ونقلت إليها أيضاً التكنولوجيا اللازمة لبدء البرنامج النووي في المملكة، ولا شك في أنه في حال انطلقت إيران نحو امتلاك سلاح نووي، ستهب باكستان مجدداً لمساعدة السعودية بطريقة أو بأخرى في إطار تلك العلاقات الوطيدة على هذا المستوى تحديداً.
صحيح أن العلاقات السعودية الباكستانية قد مرت بفترة فتور مؤخراً جرّاء بعض المواقف الباكستانية من السياسة الخارجية السعودية، لا سيما في إطار التحول الأبرز للسياسة السعودية نحو الحزم -وكان مما تجلى من منغصات العلاقات الدافئة بين الطرفين معارضة البرلمان الباكستاني لانضمام قوات جيشه لحرب اليمن، الأمر الذي أثار كثيراً من التساؤلات الدولية والإقليمية، ثم إن الأمر الآخر تمثل بموقف الحياد الذي التزمته باكستان إزاء النزاع السعودي القطري في إطار الأزمة الخليجية الراهنة- لكن تلك العلاقات الفاترة في بعض الأوقات لا تعني انقطاع الطريق لعودتها لسابق عهدها.
اختلاج النبض:
بعد تكرار قصف الحوثي للرياض بدعم وإيعاز إيرانيين، وتوعد السعودية لإيران بالرد في الوقت والمكان المناسبين، يلوح في الأفق تقارب سعودي باكستاني جديد، يؤكد ذلك إعلان باكستان بشأن إرسالها لواءً عسكرياً يضم ثلاث كتائب في مهمة «إرشاد وتدريب»، والإشارة إلى احتمال اتصال هذا بالتهديد الإيراني للرياض.