ممتعة هي تلك اللحظات الجميلة التي تعيش أصداءها في أيام عمرك.. لحظات تزيدك نشاطاً وحيوية للمزيد من العطاء في دنيا البشر.. هي المؤسسة الخيرية الملكية التي أتعلم في مدرستها يوماً تلو الآخر درساً مؤثراً في مسيرة حياتي.. هي المؤسسة التي أعطتني دفعة أمل حتى أحقق مع فريقي العزيز نجاحات تلو نجاحات نرفع بها اسم البحرين عالياً واسم مليكنا حمد حفظه الله ورعاه.. هي المؤسسة التي أعطتني فرصة سانحة لأحقق طموحات لطالما حلمت أن أحققها على أرض الواقع.. فلا أبالغ بالقول.. بأني أولد من جديد في كل يوم.. بعطاء جديد.. وبمشروع أحب أن أكتبه.. لهدف أسمى أسعى إليه.. رضا المولى الكريم أولاً.. ثم خدمة وطني الذي أحب أن أرد إليه جزءاً من الوفاء.. ثم لملك البلاد حفظه الله وابنه القائد ناصر الخير.. لأنهما من فتحا أبواب هذه المؤسسة العامرة.. حتى نشيد فيها أجمل مشروعات الخير.. فنرد الجميل لهما.. بجميل يرفع الرأس.. هو الهدف الذي يضمن نشر الخير في جميع القلوب المتلهفة للسكينة وحب ما عند الله الأبقى..
هذا ما لمسته متجدداً في نفسي عند البدء في الإعداد والتحضير للمنتدى الثالث للمؤسسة الخيرية الملكية.. إلى أن حانت لحظة ختام المنتدى الذي أشعل الهمم في النفوس المتعطشة للأجور الخالدة.. فقد وفقنا المولى الكريم باستضافة نخبة من المختصين والمفكرين الذين لهم الأثر الكبير في المجتمع، كما استعرضت تجارب إنسانية رائعة أثرت في نفوس المشاركين فيه وخرجوا بانطباعات جميلة، مازالت كلماتها الجميلة عالقة في الأذهان..
لقد مررت بتجارب كثيرة، ووفقني المولى الكريم لإدارة العديد من المشروعات، والتي أعدها نبراساً لحياتي أتزود منها المزيد لكل عمل.. ولكن.. المنتدى الثالث للمؤسسة الخيرية الملكية خرج بثوب جديد وبتجربة جديدة وبعطاء.. أشعل الخير في نفسي.. أحسست أنني مهما قدمت.. فسوف أظل مقصراً في دنيا قصيرة.. أحسست أن الثانية مهمة في حياتي.. لا أقوى أن أتركها تمضي.. دون أن ترسم أنامل يدي لوحة خير تؤثر في حياة البشر.. تعلمت أن التحدي والمغامرة والإنجاز عنوان نجاح لكل تجربة.. وعناصر فريقك الذين يعملون معك.. هم أداة مهمة في نجاح التجربة.. فمن المستحيل أن تحظى بنجاح في ظل وجود نفوس تعشق الراحة وحب ما في النفس.. لأنها باختصار لن تفيدك.. بل ستكون مضرة لنجاح المهمة الشاقة التي شقت طريقها نحو تحقيق النجاح المطلوب.. هي الفرصة السانحة التي تجذب الآخرين إليك.. حتى يكونوا معك شركاء في الخير.. فلا تكون لوحدك.
استلهمنا فكرة شعار «إبداع إنساني» الذي كان عنوان منتدانا الثالث، من تلك كلمات راعي المنتدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي أشاد بعطاء موظفي المؤسسة، وشجعهم على تقديم المقترحات المبدعة لتطوير العمل الإنساني للمؤسسة.. ليحمل المنتدى الثالث شعار الإبداع في العمل الإنساني.. وهو ما أثر جلياً على الجو العام فيه وبشهادة كل من حضر.. نظراً للتجارب الثرية والقيم الإنسانية الجميلة التي أثرت في نفوس الحاضرين..
كانت انطلاقة المنتدى بورقة أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد الذي أبدع كعادته في استعراض أعمال المؤسسة الخيرية الملكية الإنسانية داخل وخارج البحرين واستفاض في الحديث عن الإبداع وأهميته في العمل الإنساني.. ثم انطلق الشيخ د.عبدالعزيز النعيمي من دولة الإمارات العربية المتحدة الملقب بالشيخ الأخضر ليجول في عالم إسعاد البشر، تاركاً خفقات قلوب الآخرين تزداد حباً للخير.. لأنه أيقظ موات القلوب.. بعطاء جبار يقوم به في خدمة البشرية وإسعادها.. من خلال مشروعاته الخيرية بجمعية الإحسان الخيرية وأكاديمية الأخضر بالإمارات.. تجارب يحق للمرء أن يفتخر بها في دولنا.. ثم واصل الإبداع الإعلامي المحاضر فهد هيكل من الإمارات الحبيبة أيضاً والذي عرف بكلماته المؤثرة في حساباته في وسائل التواصل.. وركز على صناعة الإبداع.. وإبداع النفوس في العطاء.. كما جال د.خالد بومطيع في أجواء المسؤولية الاجتماعية داعياً مؤسسات المجتمع لتحمل أدوارها في خدمة الإنسانية.. أما الكاتب الصحافي الرائع الدكتور نجيب الزامل خفيف الظل.. فقد أثرى المنتدى بكلمات من القلب إلى القلب، وكانت كلماته بلسماً للنفوس المتعطشة للعطاء.. أكد من خلالها على أن المرء المحب للخير والعمل التطوعي.. هو محفوظ بحفظ الله الكريم.. وإنما الإبداع ما هو إلا دافع ينبع من نفس المرء من أجل أن يحقق المستحيل.. بالفعل إنما الإيمان بالفكرة وقوة التفكير فيها يدفعك إلى بذل قصارى جهدك لإنجاحها.. أما فارسنا الشاب خالد المرزوقي أحد المبدعين الشباب الذين يتفننون في صياغة المحتوى الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إنتاج الفيديوهات المؤثرة في تسويق المشروعات الخيرية.. فقد تفنن في استعراض تجربته الرائدة في هذا المجال.. من خلال فكر جديد يجب أن تحمله المؤسسات في أطروحاتها لمشروعاتها المختلفة.. ثم كانت تجربة مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية في العمل الخيري والتطوعي دافعاً لجميع المدارس الحكومية والخاصة ليحملوا على أعتاقهم مسؤولية تعميق حب العمل التطوعي والمبادرة والعمل الإغاثي.. فقد قامت المدرسة بتجارب جميلة في أفريقيا من خلال مشاركة طلبتها في 11 رحلة إغاثية علمتهم تحمل المسؤولية وخدمة الآخرين وزرع الابتسامة في نفوس المحتاجين.. ثم كان للفريق الكويتي المبدع «إنساني»، وقفة أخرى جميلة استعرضوا فيها تجربتهم الإنسانية المبدعة التي خاضوا من خلالها غمار التحديات العصيبة من أجل نشر الخير وإغاثة الملهوفين والمنكوبين بلا أن يطلبوا أي مقابل.. سوى رضا الرب الكريم.. والجميل في هذا الفريق.. أن هناك أعضاء من البحرين.. يشاركونهم الخير..
خرج المنتدى بتوصيات أهمها أن تسعى مؤسساتنا للخروج من ذلك الثوب التقليدي في جمع التبرعات أو التسويق لمشروعاتها الخيرية، فلم يعد الوقت مناسباً لتلك الأساليب البالية التي تكلف الكثير.. في وقت أصبح فيه العالم الافتراضي يفرض تحديات جسيمة من أجل أن نتواجد وبقوة على خارطة النجاح والتميز.. بالفعل نحتاج إلى أساليب أكثر إبداعاً وإلى صناعة رموز خيرية مبدعة لها التأثير في المجتمع، وإلى تشكيل فرق تطوعية فاعلة نسوق لأفكارها حتى نحصل على الدعم اللازم لبرامجها وإنتاجية شبابها.. ولنا وقفة أخرى عن المنتدى الأسبوع المقبل.
* ومضة أمل:
شكراً من الأعماق للدكتور مصطفى السيد.. ولكل عضو بفريق المنتدى ضحى بوقته من أجل إسعاد البشر.
هذا ما لمسته متجدداً في نفسي عند البدء في الإعداد والتحضير للمنتدى الثالث للمؤسسة الخيرية الملكية.. إلى أن حانت لحظة ختام المنتدى الذي أشعل الهمم في النفوس المتعطشة للأجور الخالدة.. فقد وفقنا المولى الكريم باستضافة نخبة من المختصين والمفكرين الذين لهم الأثر الكبير في المجتمع، كما استعرضت تجارب إنسانية رائعة أثرت في نفوس المشاركين فيه وخرجوا بانطباعات جميلة، مازالت كلماتها الجميلة عالقة في الأذهان..
لقد مررت بتجارب كثيرة، ووفقني المولى الكريم لإدارة العديد من المشروعات، والتي أعدها نبراساً لحياتي أتزود منها المزيد لكل عمل.. ولكن.. المنتدى الثالث للمؤسسة الخيرية الملكية خرج بثوب جديد وبتجربة جديدة وبعطاء.. أشعل الخير في نفسي.. أحسست أنني مهما قدمت.. فسوف أظل مقصراً في دنيا قصيرة.. أحسست أن الثانية مهمة في حياتي.. لا أقوى أن أتركها تمضي.. دون أن ترسم أنامل يدي لوحة خير تؤثر في حياة البشر.. تعلمت أن التحدي والمغامرة والإنجاز عنوان نجاح لكل تجربة.. وعناصر فريقك الذين يعملون معك.. هم أداة مهمة في نجاح التجربة.. فمن المستحيل أن تحظى بنجاح في ظل وجود نفوس تعشق الراحة وحب ما في النفس.. لأنها باختصار لن تفيدك.. بل ستكون مضرة لنجاح المهمة الشاقة التي شقت طريقها نحو تحقيق النجاح المطلوب.. هي الفرصة السانحة التي تجذب الآخرين إليك.. حتى يكونوا معك شركاء في الخير.. فلا تكون لوحدك.
استلهمنا فكرة شعار «إبداع إنساني» الذي كان عنوان منتدانا الثالث، من تلك كلمات راعي المنتدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الذي أشاد بعطاء موظفي المؤسسة، وشجعهم على تقديم المقترحات المبدعة لتطوير العمل الإنساني للمؤسسة.. ليحمل المنتدى الثالث شعار الإبداع في العمل الإنساني.. وهو ما أثر جلياً على الجو العام فيه وبشهادة كل من حضر.. نظراً للتجارب الثرية والقيم الإنسانية الجميلة التي أثرت في نفوس الحاضرين..
كانت انطلاقة المنتدى بورقة أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية الدكتور مصطفى السيد الذي أبدع كعادته في استعراض أعمال المؤسسة الخيرية الملكية الإنسانية داخل وخارج البحرين واستفاض في الحديث عن الإبداع وأهميته في العمل الإنساني.. ثم انطلق الشيخ د.عبدالعزيز النعيمي من دولة الإمارات العربية المتحدة الملقب بالشيخ الأخضر ليجول في عالم إسعاد البشر، تاركاً خفقات قلوب الآخرين تزداد حباً للخير.. لأنه أيقظ موات القلوب.. بعطاء جبار يقوم به في خدمة البشرية وإسعادها.. من خلال مشروعاته الخيرية بجمعية الإحسان الخيرية وأكاديمية الأخضر بالإمارات.. تجارب يحق للمرء أن يفتخر بها في دولنا.. ثم واصل الإبداع الإعلامي المحاضر فهد هيكل من الإمارات الحبيبة أيضاً والذي عرف بكلماته المؤثرة في حساباته في وسائل التواصل.. وركز على صناعة الإبداع.. وإبداع النفوس في العطاء.. كما جال د.خالد بومطيع في أجواء المسؤولية الاجتماعية داعياً مؤسسات المجتمع لتحمل أدوارها في خدمة الإنسانية.. أما الكاتب الصحافي الرائع الدكتور نجيب الزامل خفيف الظل.. فقد أثرى المنتدى بكلمات من القلب إلى القلب، وكانت كلماته بلسماً للنفوس المتعطشة للعطاء.. أكد من خلالها على أن المرء المحب للخير والعمل التطوعي.. هو محفوظ بحفظ الله الكريم.. وإنما الإبداع ما هو إلا دافع ينبع من نفس المرء من أجل أن يحقق المستحيل.. بالفعل إنما الإيمان بالفكرة وقوة التفكير فيها يدفعك إلى بذل قصارى جهدك لإنجاحها.. أما فارسنا الشاب خالد المرزوقي أحد المبدعين الشباب الذين يتفننون في صياغة المحتوى الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إنتاج الفيديوهات المؤثرة في تسويق المشروعات الخيرية.. فقد تفنن في استعراض تجربته الرائدة في هذا المجال.. من خلال فكر جديد يجب أن تحمله المؤسسات في أطروحاتها لمشروعاتها المختلفة.. ثم كانت تجربة مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية في العمل الخيري والتطوعي دافعاً لجميع المدارس الحكومية والخاصة ليحملوا على أعتاقهم مسؤولية تعميق حب العمل التطوعي والمبادرة والعمل الإغاثي.. فقد قامت المدرسة بتجارب جميلة في أفريقيا من خلال مشاركة طلبتها في 11 رحلة إغاثية علمتهم تحمل المسؤولية وخدمة الآخرين وزرع الابتسامة في نفوس المحتاجين.. ثم كان للفريق الكويتي المبدع «إنساني»، وقفة أخرى جميلة استعرضوا فيها تجربتهم الإنسانية المبدعة التي خاضوا من خلالها غمار التحديات العصيبة من أجل نشر الخير وإغاثة الملهوفين والمنكوبين بلا أن يطلبوا أي مقابل.. سوى رضا الرب الكريم.. والجميل في هذا الفريق.. أن هناك أعضاء من البحرين.. يشاركونهم الخير..
خرج المنتدى بتوصيات أهمها أن تسعى مؤسساتنا للخروج من ذلك الثوب التقليدي في جمع التبرعات أو التسويق لمشروعاتها الخيرية، فلم يعد الوقت مناسباً لتلك الأساليب البالية التي تكلف الكثير.. في وقت أصبح فيه العالم الافتراضي يفرض تحديات جسيمة من أجل أن نتواجد وبقوة على خارطة النجاح والتميز.. بالفعل نحتاج إلى أساليب أكثر إبداعاً وإلى صناعة رموز خيرية مبدعة لها التأثير في المجتمع، وإلى تشكيل فرق تطوعية فاعلة نسوق لأفكارها حتى نحصل على الدعم اللازم لبرامجها وإنتاجية شبابها.. ولنا وقفة أخرى عن المنتدى الأسبوع المقبل.
* ومضة أمل:
شكراً من الأعماق للدكتور مصطفى السيد.. ولكل عضو بفريق المنتدى ضحى بوقته من أجل إسعاد البشر.