مرت قبل أيام الذكرى الـ 73 لتأسيس الجامعة العربية في 22 مارس 1945، ولا شك في أن عدم الاهتمام الشعبي للاحتفال بهذه المناسبة يعكس حالة الإحباط العام من أداء الجامعة العربية وعدم تناغمها مع آمال وطموحات الشعوب العربية في الوحدة والتكامل. كما أن التجاهل الرسمي في العديد من الدول العربية للإشارة إلى ذكرى تأسيس الجامعة العربية يعكس حالة الوهن والتشرذم التي آل إليها البيت العربي في ظل التباينات في المواقف السياسية للدول العربية وعدم الرغبة في التوافق أو حتى المرونة للوصول لنقطة التقاء تجمع ولا تفرق وتُقوي ولا تُضعف من هذا الكيان الذي من المفترض أن عوامل وحدته أكبر بكثير من أسباب تفرقه، وأن مساحته الجغرافية الثانية على العالم وكثافته السكانية الرابعة على العالم، كفيلة بأن تجعل منه قوة عظمى لا يُستهان بها أن صدُقت النوايا وأُخلصت الجهود.
إن الإحباط من فشل الجامعة العربية سياسياً لا يجب أن يُنسينا نجاحاتها التي تحققت في مجالات أخرى من خلال أذرعها الممتدة في كل الوطن العربي تنميةً وثقافةً وتطويراً، وذلك من خلال منظماتها المتعددة والتي من أهمها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم، وصندوق النقد العربي بالرياض، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الكسو»، بتونس، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط «أوابك» بالكويت، وغيرها من المؤسسات التي تعمل على تقديم كل ما فيه خير وتقدم ورفعة الإنسان العربي.
هي دعوة للأمل والتفاؤل والتعاطي الإيجابي وأن نسعى جاهدين في رفد هذه المنظمات بكل ما من شأنه أن يطورها ويدعمها ويساعدها في أداء واجباتها لخير منطقتنا وشعوبنا، وأن ننظر دوماً للجزء المملوء من الكوب، تقييماً وتصحيحاً وتجويداً. نسأل رب العباد ان يصلح بين العباد وان يوحدنا سياسياً ولا يفرقنا، وأن يُعزّنا ولا يذلنا. تفاءلوا بالخير تجدوه، واسعوا إلى العلياء بالأمل والعمل والنوايا الصادقة المخلصة والى ذلك الحين تبقى:
بلادُ العُربِ أوطـاني
مــــنَ الشّــامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ
إلى مِصـــــرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا ولا ديــنٌ يفرّقنا
لسان الضَّــادِ يجمعُنا بغسَّانٍ وعدنانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ
وغنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني
إن الإحباط من فشل الجامعة العربية سياسياً لا يجب أن يُنسينا نجاحاتها التي تحققت في مجالات أخرى من خلال أذرعها الممتدة في كل الوطن العربي تنميةً وثقافةً وتطويراً، وذلك من خلال منظماتها المتعددة والتي من أهمها المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم، وصندوق النقد العربي بالرياض، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الكسو»، بتونس، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط «أوابك» بالكويت، وغيرها من المؤسسات التي تعمل على تقديم كل ما فيه خير وتقدم ورفعة الإنسان العربي.
هي دعوة للأمل والتفاؤل والتعاطي الإيجابي وأن نسعى جاهدين في رفد هذه المنظمات بكل ما من شأنه أن يطورها ويدعمها ويساعدها في أداء واجباتها لخير منطقتنا وشعوبنا، وأن ننظر دوماً للجزء المملوء من الكوب، تقييماً وتصحيحاً وتجويداً. نسأل رب العباد ان يصلح بين العباد وان يوحدنا سياسياً ولا يفرقنا، وأن يُعزّنا ولا يذلنا. تفاءلوا بالخير تجدوه، واسعوا إلى العلياء بالأمل والعمل والنوايا الصادقة المخلصة والى ذلك الحين تبقى:
بلادُ العُربِ أوطـاني
مــــنَ الشّــامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يَمَـنٍ
إلى مِصـــــرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا ولا ديــنٌ يفرّقنا
لسان الضَّــادِ يجمعُنا بغسَّانٍ وعدنانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ
ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ
وغنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني