ما أكثر الشكاوى التي تصلنا كل يوم وكل ساعة من أهالي العاصمة بسبب خلوها من البحرينيين وتحولها بالكامل إلى «سكن عمال» كبير. مسلسل الفوضى والدعارة والسّكْر واللباس الخادش للحياء من طرف العمالة الأجنبية في المنامة بات يؤرق كل منامي بعد أن هجر المناميون بيوتهم أو باعوها أو أجروها على الأجنبي بدم بارد. اليوم أفْرِغت المنامة من ناسها وسكانها فصارت موحشة في الليل وغربة في النهار، فتحول نصفها نتيجة الأنظمة والقوانين العشوائية غير المدروسة إلى مجمع تجاري ونصفها الآخر تحول بقدرة قادر إلى سكن للعمالة السائبة وغير السائبة!
في الحقيقة لا يسع المجال لذكر كافة الشكاوى التي تصلنا من أهالي المنامة الذين قاوموا مختلف الهجرات منها نحو المناطق البعيدة وأصروا على البقاء في منازلهم، فكان جزاؤهم وصمودهم في وجه تغريب العاصمة أن لم يتلفت إليهم أي أحد. حتى الجهات الرسمية لم تكترث بطريقة لائقة لأهالي المنامة الذين يجب أن يُكرَّموا من طرف الدولة لإصرارهم على البقاء في منازلهم فكان رد الجميل منها أن تحولوا إلى غرباء في مناطقهم.
حدثني بعضهم أن شارع 350 بالمنامة والممتد من شارع باب البحرين باتجاه الكنيسة بات مرتعاً لكثير من السوكيات الشاذة، وفي كل يوم هناك «تقليعات» من طرف الأجانب في هذا الشارع الذي كان مصدر اعتزاز وفخر لكل منامي أصيل. رصدنا في هذا الشارع مجموعة من المحال التجارية لبعض الآسيويين يبيعون الملابس والأحذية المستخدمة بأسعار رمزية، وحسب اعتقادنا المتواضع أن هذه المحال مخالفة لقوانين وزارة الصناعة والتجارة كما أن بيع «الملابس المستخدمة» هي الأخرى مخالفة أيضاً لقوانين الصحة في البحرين لما تسببه تلكم الملابس من مخاطر صحية على حياة الإنسان وسلامته لما تحمله من أمراض جلدية معدية. أمَّا في الليل، فتتحول هذه المحال التجارية -كما ينقل بعض الأهالي من القاطنين في المنطقة- إلى وكر للدعارة، حيث تغلق أبوابها لوقت متأخر من الليل ويُشاهد خروج بعض الآسيويات من تلكم المحال بشكل غير لائق، وهذه مخالفة أخرى ربما لا تعلم عنها الجهات المختصة كذلك.
مَنْ تبقى مِنْ أهالي المنامة بالمنامة يطالبون المسؤولين إعطاء بعض الاهتمام لمشاكلهم وهمومهم الحياتية والمعيشية، وما يجري في شارع 350 هو أحد هذه القضايا المُؤرقة للأهالي، كما هو حال مساكن العزاب المحاذية لمنازل البحرينيين الذين يخاف أهلها أن تخرج فتياتهم وأطفالهم للشوارع دون مرافق خشية الاعتداء عليهم أو التعرض لهم أو التحرش بهم. بعد تفريغ المنامة من ناسها، جاء الوقت الأخطر بتفريغها من قيمها وعاداتها وأخلاقها وذوقها البحريني الحقيقي حين سمحت الظروف وبتواطؤ من أهلها بتحويل مساكننا الجميلة المشحونة بالذكريات التي نشأنا فيها قبل أكثر من 250 عاما وفي غفلة من المسؤولين إلى «خان» يسكنه عمال يرتدون «الوزار» ولا شيء آخر سوى «الوزار»، فهل من مسؤول يعلق جرس المنامة في رقبة بقية المسؤولين؟
في الحقيقة لا يسع المجال لذكر كافة الشكاوى التي تصلنا من أهالي المنامة الذين قاوموا مختلف الهجرات منها نحو المناطق البعيدة وأصروا على البقاء في منازلهم، فكان جزاؤهم وصمودهم في وجه تغريب العاصمة أن لم يتلفت إليهم أي أحد. حتى الجهات الرسمية لم تكترث بطريقة لائقة لأهالي المنامة الذين يجب أن يُكرَّموا من طرف الدولة لإصرارهم على البقاء في منازلهم فكان رد الجميل منها أن تحولوا إلى غرباء في مناطقهم.
حدثني بعضهم أن شارع 350 بالمنامة والممتد من شارع باب البحرين باتجاه الكنيسة بات مرتعاً لكثير من السوكيات الشاذة، وفي كل يوم هناك «تقليعات» من طرف الأجانب في هذا الشارع الذي كان مصدر اعتزاز وفخر لكل منامي أصيل. رصدنا في هذا الشارع مجموعة من المحال التجارية لبعض الآسيويين يبيعون الملابس والأحذية المستخدمة بأسعار رمزية، وحسب اعتقادنا المتواضع أن هذه المحال مخالفة لقوانين وزارة الصناعة والتجارة كما أن بيع «الملابس المستخدمة» هي الأخرى مخالفة أيضاً لقوانين الصحة في البحرين لما تسببه تلكم الملابس من مخاطر صحية على حياة الإنسان وسلامته لما تحمله من أمراض جلدية معدية. أمَّا في الليل، فتتحول هذه المحال التجارية -كما ينقل بعض الأهالي من القاطنين في المنطقة- إلى وكر للدعارة، حيث تغلق أبوابها لوقت متأخر من الليل ويُشاهد خروج بعض الآسيويات من تلكم المحال بشكل غير لائق، وهذه مخالفة أخرى ربما لا تعلم عنها الجهات المختصة كذلك.
مَنْ تبقى مِنْ أهالي المنامة بالمنامة يطالبون المسؤولين إعطاء بعض الاهتمام لمشاكلهم وهمومهم الحياتية والمعيشية، وما يجري في شارع 350 هو أحد هذه القضايا المُؤرقة للأهالي، كما هو حال مساكن العزاب المحاذية لمنازل البحرينيين الذين يخاف أهلها أن تخرج فتياتهم وأطفالهم للشوارع دون مرافق خشية الاعتداء عليهم أو التعرض لهم أو التحرش بهم. بعد تفريغ المنامة من ناسها، جاء الوقت الأخطر بتفريغها من قيمها وعاداتها وأخلاقها وذوقها البحريني الحقيقي حين سمحت الظروف وبتواطؤ من أهلها بتحويل مساكننا الجميلة المشحونة بالذكريات التي نشأنا فيها قبل أكثر من 250 عاما وفي غفلة من المسؤولين إلى «خان» يسكنه عمال يرتدون «الوزار» ولا شيء آخر سوى «الوزار»، فهل من مسؤول يعلق جرس المنامة في رقبة بقية المسؤولين؟