أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي الأول "البرامج التمهيدية في التعليم العالي: بوابة نحو النجاح" الذي نظمه مركز اللغة الإنجليزية بجامعة البحرين على أهمية إعادة التفكير المستمر في تصميم البرامج التمهيدية ومنهجيتها وتنفيذها في مؤسسات التعليم العالي.

جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي أقيم يومي 31 مارس و1 أبريل، تحت رعاية د.رياض حمزة، وبحضور كثيف من المسؤولين والأساتذة المهتمين بالبرامج التمهيدية في مؤسسات التعليم العالي في البحرين، وعدد كبير من الخبراء وأصحاب التجارب في هذا المجال من دول العالم.

وقالت مديرة مركز اللغة الإنجليزية د.غادة جاسم: "حقق المؤتمر أهدافه التي أقيم من أجلها، بحصول المشاركين من جامعة البحرين والجامعات الأخرى، على كمّ كبير من التجارب والخبرات الكثيفة التي تم عرضها يومي المؤتمر".

وأشارت إلى دعوة المشاركين بضرورة تكرار هذا المؤتمر في السنوات المقبلة نظراً لأنه يضع الجميع على آخر المستجدات في برامج السنة التمهيدية التي تعتبر من أهم سنوات الدراسة للطالب الجامعي، والتي كلما قويت، كلما قلت العوائق التي قد يواجهها الطالب في سنوات دراسته.

وتوصل المشاركون إلى أن التعاون فيما بين أعضاء هيئة التدريس والشراكة مع المؤسسات الأخرى في المملكة هي السبيل الأمثل للنهوض بجودة البرامج التمهيدية.

كما أجمع الخبراء والأكاديميون في المؤتمر على أن تدريس اللغة الإنجليزية ضمن البرامج التمهيدية لا ينبغي أن يقتصر على مهارات القراءة والكتابة والاستماع والتحدث فقط، بل يجاوزها إلى التركيز أيضاً على مهارات القرن الحادي والعشرين التي يحتاجها الطلاب في دراستهم الجامعية وحياتهم العملية مستقبلاً.

ورأى الخبراء والباحثون والممارسون الأكاديميون المجتمعون في المؤتمر مستقبلاً مشرقاً للبرامج التمهيدية في البحرين بفضل الجهود الحثيثة لجامعة البحرين في سبيل إقامة منبر للتعاون المشترك والتواصل فيما بين مختلف الكليات والجامعات في المملكة ودول مجلس التعاون.

وخلُص المؤتمر إلى أنه يمكن للمملكة أداء دور فعال لتكون مركزاً للبرامج التمهيدية في منطقة دول مجلس التعاون، فضلاً عن الدور الريادي الذي تقوم به الجامعة البحرين لتحقيق هذا الهدف من خلال تنظيمها لهذا المؤتمر للوقوف على سبل تحسين البرامج التمهيدية لتحقيق المعارف الأكاديمية لأجيال المستقبل وتلبية تطلعات قطاع العمل.

واستعرضت أوراق اليوم الثاني من المؤتمر المبادرات النشطة ودور هذه المؤسسات في إعادة اختراع البرامج التمهيدية لتزويد الطلاب بمجموعة أفضل من المهارات، وهي ورقة مقدمة من مركز اللغة الإنجليزية في جامعة البحرين، ومن كلية البحرين بوليتكنيك، حيث أشير إلى أن برامج عالمية تدعو الآن إلى تقف برامج إعداد الطالب للدراسة الجامعية على 4 مكونات رئيسية: المحتوى الأكاديمي، وإعداد اللغة الإنجليزية، ومهارات الدراسة والتكيف الثقافي، مع الإشارة إلى وجود أكثر من 1000 برنامج تمهيدي في جميع أنحاء العالم، ويتم تطبيق ثلثي هذه البرامج في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية.