تضررت محطة الركاب في مطار طرابلس الدولي بشكل كبير الخميس اثر اصابتها بصاروخين في اليوم الخامس من المواجهات بين مجموعات مسلحة من اجل السيطرة على المطار، وفق ما قال متحدث باسم وزارة النقل الليبية لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث طارق عروة ان "المحطة اصيبت بصاروخين سقطا على سطحها. وتضررت بشكل اساسي قاعات الركاب والجمارك"، لافتا الى حصول "اضرار بالغة"، من دون الاشارة الى سقوط ضحايا.واغلق المطار يوم الاحد منذ اندلاع المواجهات بعد هجوم شنته ميليشيات اسلامية اطلقت مذذاك عشرات الصواريخ على المطار الدولي الذي تسيطر عليه منذ 2011 كتائب ثوار الزنتان المناهضة للاسلاميين.وخلال اربعة ايام تضررت عشرات الطائرات ومنشآت اخرى داخل المطار، ولكنها المرة الاولى التي تتعرض فيها محطة الركاب للصواريخ.وحصلت الميليشيات الاسلامية على دعم كتائب مصراتة القوية والمعادية لكتائب الزنتان.وشاركت كتائب مصراتة والزنتان في الثورة التي اطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011. والخميس بدت شوارع طرابلس خالية نسبيا، واغلقت غالبية المحال والمصارف.ويثير اعلان مصراتة دعم الاسلاميين الخشية من نزاع اوسع في العاصمة فيما تنتظر البلاد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في 25 تموز/يوليو.وبحسب مراقبين، فانه من المرجح ان يحصل التيار الليبرالي على مقاعد اكثر من الاسلاميين، فيما تقع المواجهات حاليا في اطار التنافس على النفوذ بين الطرفين.وثوار الزنتان يعادون الاسلاميين وهم الذراع المسلحة للتيار الليبيرالي ويؤلفون الكتائب الاكثر تنظيما وتسليحا في ليبيا، والتابعة بشكل غير رسمي لوزارة الدفاع.وفي بيان بثه التلفزيون المحلي التابع لهم الخميس، وصف قادة من كتائب مصراتة المواجهات حول المطار بـ"معركة الثوار (...) ضد ازلام النظام السابق".واكدت كتائب مصراتة رفضها لاعلان الحكومة الليبية ليل الاثنين الثلاثاء انها تدرس امكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الامن والنظام في البلاد. وتحدثت وزارة الصحة الليبية الاحد عن سقوط قتيل وستة جرحى، الا انها لم تعلن عن اي حصيلة لسقوط ضحايا اخرين منذ ذلك الحين.