أكد رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن، التصدي للمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران والتي تعمل بشكل مستمر على التدخل بالشؤون الداخلية لمملكة البحرين واستقطاب عناصر محددة والتغرير بها وشحنها بالفكر الإرهابي المتطرف واتخاذ الزيارات الدينية إلى إيران غطاء للكثير من أعمال التحريض والدعم التي تقوم بها جهات تابعة للحرس الثوري الإيراني للمجموعات الإرهابية من خلال تدريبها على استخدام وتصنيع الأسلحة والعبوات المتفجرة بهدف تنفيذ أعمال إرهابية في البحرين.

واستقبل اللواء طارق الحسن الاثنين، وفدا من موظفي مجلس الشيوخ الأمريكي، بحضور مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات والتدريب، حيث رحب رئيس الأمن العام بزيارة الوفد إلى مملكة البحرين والتي تأتي في إطار التواصل والعمل على توضيح الصورة الحقيقية للوضع الأمني في البحرين وإبرازه لدى دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة.

وأكد رئيس الأمن العام، في الإيجاز الذي قدمه للوفد، على التصدي للمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران والتي تعمل على استهداف منشآت حيوية وإلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى إيواء إيران لجماعات إرهابية تضم عناصر مطلوبة أمنياً وصادر بحقها أحكام بالإعدام والمؤبد لارتكابها أعمالاً إرهابية، نتج عنها استشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين.

وأشار رئيس الأمن العام، خلال حديثه لوفد مجلس الشيوخ الأمريكي، إلى الإصلاحات التي قامت بها وزارة الداخلية في إطار تنفيذ توصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

وأكد أن هذه الإصلاحات، تجاوزت بكثير ما تضمنته توصيات اللجنة، موضحاً في الوقت ذاته العمل المستمر على تعزيز استراتيجية الشراكة المجتمعية، وتعزيز الثقة المتبادلة بين رجال الأمن وكافة فئات المجتمع وأطيافه بما يعود بالنفع على أمن الوطن والمواطن.

وتم خلال اللقاء، بحث آفاق التعاون الأمني وسبل تطويرها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما اطلع الوفد على مقاطع مصورة تتعلق بمهام وخدمات شرطة خدمة المجتمع والواجبات والأدوار المنوطة بها فضلاً عن استعراض مضمون وأهداف برنامج "معاً " لمكافحة العنف والإدمان والدور الذي يقوم به في تعزيز مفهوم الأمن الاجتماعي بين مختلف القطاعات المعنية.

وفي ختام اللقاء، تفقد رئيس الأمن العام والوفد الزائر، المعرض الذي أقيم بمناسبة الزيارة وتضمن نماذج من الأسلحة والمتفجرات التي استخدمتها الجماعات الإرهابية لاستهداف حياة رجال الشرطة.