لم تكن الصواريخ الحوثية التي تستهدف الرياض أمراً عرضياً البتة، فقد كشفت وسائل إعلام سعودية أن قوات الدفاع الجوي تصدت لـ104 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على المملكة منذ يونيو 2015، وحتى قبل أيام، ولم تقتصر نقاط الاستهداف على المنشآت العسكرية لقوات التحالف ومراكز قيادتها وحسب، بل امتدت إلى استهداف شركة أرامكو النفطية، الأمر الذي أعلن الحوثي عن تبييت النية في استمراره لما لذلك من تأثير سلبي على مشروع «نيوم» الاقتصادي، في محاولة لتقويض فرص نجاح المملكة في جذب المستثمرين الأجانب.
ونقلت وسائل إعلام عدة مزاعم رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي الموجه للبريطانيين والأوروبيين والأمريكيين التي قال فيها «أوقفوا دعمكم للسعودية لتوقفَ عدوانها علينا»، في محاولة للتلويح بتهديد مصالحهم في الخليج والمرتكزة على النفط والتحكم في أسعاره، ومن المؤكد أن الحديث عن النفط وأسعار النفط لا يعني المملكة العربية السعودية وحدها في دائرة العلاقات الغربية بالمنطقة، وإنما يشمل هذا نفط الإمارات والكويت والبحرين أيضاً، ولكون جميعها من ضمن قوات التحالف فالرسالة عامة لكافة الأطراف والمستفيدين منها. ويبدو ذلك التصريح إعلاناً رسمياً ينوي لي ذراع الغرب عبر مصالحه، لضمان تقويض الدعم المتحصل منه لقوات التحالف، لاسيما بعدما انكشفت شيطانية الحوثي وعدوانيته.
ربما من المهم القول أن استهداف النفط ليس موضوعاً جديداً أو طارئاً فقد عانت منه دول الخليج العربية، عندما قصفت إيران مصافي وحقول النفط أثناء الحرب العراقية الإيرانية. ولكن ما يجدر الوقوف عليه ملياً أننا عند التسليم بأن الصواريخ التي يطلقها الحوثي إيرانية الصنع، وقد أطلقت بإيعاز إيراني، ضمن الحروب التي تشنها طهران بالوكالة في المنطقة، فإنه أصبح من الممكن اعتبار تهديدات الحوثيين لنفط الخليج العربي شكلاً من أشكال التهديدات الإيرانية الجديدة بعدما فشلت في تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، ورأت أن الطريق الأمثل لشن العدوان على الخليج وشلّ اقتصاده المرتكز على النفط الركون إلى الأذرع الحوثية، التي تؤدي الدور المرسوم لها تماماً.
* اختلاج النبض:
لأن السعودية قد أعلنت سابقاً عن نجاح اعتراض دفاعها الجوي للصواريخ الباليستية الحوثية، أصبح من الضرورة توفير الحماية الدائمة عبر الدفاع الجوي لكافة المنشآت النفطية الخليجية، كما من المهم إعلامياً ودبلوماسياً إبراز حجم الخطر الحوثي على نفط الخليج للغرب الذي سيهب بلا شك لحماية مصالحه في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام عدة مزاعم رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي الموجه للبريطانيين والأوروبيين والأمريكيين التي قال فيها «أوقفوا دعمكم للسعودية لتوقفَ عدوانها علينا»، في محاولة للتلويح بتهديد مصالحهم في الخليج والمرتكزة على النفط والتحكم في أسعاره، ومن المؤكد أن الحديث عن النفط وأسعار النفط لا يعني المملكة العربية السعودية وحدها في دائرة العلاقات الغربية بالمنطقة، وإنما يشمل هذا نفط الإمارات والكويت والبحرين أيضاً، ولكون جميعها من ضمن قوات التحالف فالرسالة عامة لكافة الأطراف والمستفيدين منها. ويبدو ذلك التصريح إعلاناً رسمياً ينوي لي ذراع الغرب عبر مصالحه، لضمان تقويض الدعم المتحصل منه لقوات التحالف، لاسيما بعدما انكشفت شيطانية الحوثي وعدوانيته.
ربما من المهم القول أن استهداف النفط ليس موضوعاً جديداً أو طارئاً فقد عانت منه دول الخليج العربية، عندما قصفت إيران مصافي وحقول النفط أثناء الحرب العراقية الإيرانية. ولكن ما يجدر الوقوف عليه ملياً أننا عند التسليم بأن الصواريخ التي يطلقها الحوثي إيرانية الصنع، وقد أطلقت بإيعاز إيراني، ضمن الحروب التي تشنها طهران بالوكالة في المنطقة، فإنه أصبح من الممكن اعتبار تهديدات الحوثيين لنفط الخليج العربي شكلاً من أشكال التهديدات الإيرانية الجديدة بعدما فشلت في تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، ورأت أن الطريق الأمثل لشن العدوان على الخليج وشلّ اقتصاده المرتكز على النفط الركون إلى الأذرع الحوثية، التي تؤدي الدور المرسوم لها تماماً.
* اختلاج النبض:
لأن السعودية قد أعلنت سابقاً عن نجاح اعتراض دفاعها الجوي للصواريخ الباليستية الحوثية، أصبح من الضرورة توفير الحماية الدائمة عبر الدفاع الجوي لكافة المنشآت النفطية الخليجية، كما من المهم إعلامياً ودبلوماسياً إبراز حجم الخطر الحوثي على نفط الخليج للغرب الذي سيهب بلا شك لحماية مصالحه في المنطقة.