بالأمس كبحريني تلقيت كثيراً من التهاني من قبل أصحاب خليجيين وعرب، بشأن الكشف الكبير عن الحقل النفطي الجديد والغاز العميق الذي اكتشف.
أكرر ما ذكرته في مقال الأمس، بأن هذا الكشف يعد نعمة أنعم الله بها على البحرين، ولابد من أن نشكره عليها.
لكن ما يؤسف بشأن هذا الموضوع، أن هناك ردود فعل من قبل البعض توشحت بالسلبية، ولسان حالها وكأنه يجزم بأن لا شيء سيتغير من الناحية الاقتصادية على البحرين! ولا أدري بأي حكم يحكمون هناك.
هناك من أخذ يتكلم عن «النفط الصخري» وأن استخراجه مكلف، وجاء بمعلومات ونشرها في وسائل التواصل، وغيرها من أمور معنية بالميزان الاقتصادي للبحرين، وتأثيرات الغلاء، وأدخل كل موضوع حتى دعم اللحوم في المسألة.
فقط أتوقف هنا عند هذا التعاطي وأستغرب، إذ المعلومة الأهم هنا بأن هذا «مورد طاقة جديد» للبحرين، بالتالي رد الفعل يستوجب التعامل الإيجابي، لا العكس، وكأن لا شيء تغير، وكأننا لا نتحدث عن ثروة نفطية وغازية كثير من الدول لا تملكها.
طرح التساؤلات والاستفسارات بشأن جوانب عديدة معنية بالمسألة أمر مهم جداً، لكن يجب أن تتم دون لبس «نظارة سوداء» كما فعلها البعض، ومن أخذ يتحدث وكأن شيئاً إيجابياً للبحرين لم يحصل، هذا استباق للأمور «غير حميد»، وكأن هناك من يفترض بأن المسألة لن تجلب الخير للبلد وأهلها، في افتراض غريب جداً، لا أجده يصدر عادة إلا من يعادي البحرين ويكرهها.
المواطن البحريني المخلص المحب لتراب بلده، الموالي لقيادته ومشروع جلالة الملك الإصلاحي، ومن ينشد الأفضل للبحرين، ومن يصبر على المحن والشدائد، لا يمكن أن يتمثل بمشاعر غير الفرح والتفاؤل مع هكذا أنباء إيجابية وطيبة.
بالتالي التساؤلات موجودة كما بينا أعلاه، وهي أصلاً مطلوبة بشأن استيضاح الخطوات المستقبلية القادمة بشأن هذا الكشف الكبير، ومعرفة ما يمكن أن يحققه للبلد وأهلها من خير وتحسين في الوضع المعيشي، وتعزيز للخدمات، ونهوض بالوضع الاقتصادي.
وعليه فإن المترقب الآن من اللجنة المختصة ومن وزارة النفط، والجهات المسؤولة، سلسلة من اللقاءات الإعلامية، أو التصريحات المستفيضة التي تضع المواطن في الصورة، وتبين له منافع هذا الكشف المهم، وما الذي يمكن أن يؤثر عليه إيجاباً.
وللمعنيين هنا، فإن معرفة تساؤلات المواطن سهلة جداً، خاصة لو تمت متابعة ما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، بطرحها العقلاني المحترم، أو متابعة ما تنشره الصحافة من استفسارات.
مثلاً، المواطن بالتأكيد يريد أن يعرف التأثيرات الإيجابية المتوقعة على الميزانية العامة للدولة، وهل سنتمكن بفضل هذا الكشف الهام من وضع حلول نهائية لمشكلة الدين العام والعجز الاكتواري؟!
هل سيمكننا الحقل الجديد من تعزيز الصادرات من النفط والغاز، بحيث يزيد حجم الإيرادات المالية، بالتالي يمكن أن تتسهل كثير من الأمور الخدماتية للناس، وأن ينعكس ذلك إيجاباً على رفع المستوى المعيشي، ويلقي بظلال إيجابية على الرواتب والوظائف والتقاعد وغيرها؟!
هذه أمثلة بسيطة، والتساؤلات تتشعب، المهم هنا أن نتعامل مع الأمر الإيجابي بإيجابية، ولا يمنع ذلك من طلب الإيضاح وأن نسأل عن الخطط للتعامل مع هذه الأمور، لأنه بلاشك توجد خطط عند راسمي السياسة، وهدفها بالتأكيد صالح البحرين وأهلها.
البعض للأسف من وراء «نظارته السوداء» أخذ ينشر للناس على وسائل التواصل بما معناه ألا يفرحوا. وعفواً، لماذا لا تريدونهم أن يفرحوا؟! هذا خبر مفرح للبلد ويستجلب الفرح، من يحب البحرين ويريد خيرها تلقائياً سيفرح ويأمل بالأفضل ومستقبل أجمل، لكن من يعيش في دوامة التذمر والإحباط، ورؤية كل شيء بمنظور أسود، ووصل لمرحلة تعميم الحالات السلبية والإخفاقات في بعض الجوانب على كل شيء، فهؤلاء هم من ينغصون فرحة الوطن والمواطنين، حتى وإن كانت نواياهم طيبة وقلوبهم على البحرين.
تستحق البحرين أن تفرح بهذه النعمة، والكرة الآن في ملعب المسؤولين ليضعوا خطط التعامل الصحيحة وأن يشركوا الناس فيها، وأن يرسموا سيناريوهات إيجابية للمستقبل.
أكرر ما ذكرته في مقال الأمس، بأن هذا الكشف يعد نعمة أنعم الله بها على البحرين، ولابد من أن نشكره عليها.
لكن ما يؤسف بشأن هذا الموضوع، أن هناك ردود فعل من قبل البعض توشحت بالسلبية، ولسان حالها وكأنه يجزم بأن لا شيء سيتغير من الناحية الاقتصادية على البحرين! ولا أدري بأي حكم يحكمون هناك.
هناك من أخذ يتكلم عن «النفط الصخري» وأن استخراجه مكلف، وجاء بمعلومات ونشرها في وسائل التواصل، وغيرها من أمور معنية بالميزان الاقتصادي للبحرين، وتأثيرات الغلاء، وأدخل كل موضوع حتى دعم اللحوم في المسألة.
فقط أتوقف هنا عند هذا التعاطي وأستغرب، إذ المعلومة الأهم هنا بأن هذا «مورد طاقة جديد» للبحرين، بالتالي رد الفعل يستوجب التعامل الإيجابي، لا العكس، وكأن لا شيء تغير، وكأننا لا نتحدث عن ثروة نفطية وغازية كثير من الدول لا تملكها.
طرح التساؤلات والاستفسارات بشأن جوانب عديدة معنية بالمسألة أمر مهم جداً، لكن يجب أن تتم دون لبس «نظارة سوداء» كما فعلها البعض، ومن أخذ يتحدث وكأن شيئاً إيجابياً للبحرين لم يحصل، هذا استباق للأمور «غير حميد»، وكأن هناك من يفترض بأن المسألة لن تجلب الخير للبلد وأهلها، في افتراض غريب جداً، لا أجده يصدر عادة إلا من يعادي البحرين ويكرهها.
المواطن البحريني المخلص المحب لتراب بلده، الموالي لقيادته ومشروع جلالة الملك الإصلاحي، ومن ينشد الأفضل للبحرين، ومن يصبر على المحن والشدائد، لا يمكن أن يتمثل بمشاعر غير الفرح والتفاؤل مع هكذا أنباء إيجابية وطيبة.
بالتالي التساؤلات موجودة كما بينا أعلاه، وهي أصلاً مطلوبة بشأن استيضاح الخطوات المستقبلية القادمة بشأن هذا الكشف الكبير، ومعرفة ما يمكن أن يحققه للبلد وأهلها من خير وتحسين في الوضع المعيشي، وتعزيز للخدمات، ونهوض بالوضع الاقتصادي.
وعليه فإن المترقب الآن من اللجنة المختصة ومن وزارة النفط، والجهات المسؤولة، سلسلة من اللقاءات الإعلامية، أو التصريحات المستفيضة التي تضع المواطن في الصورة، وتبين له منافع هذا الكشف المهم، وما الذي يمكن أن يؤثر عليه إيجاباً.
وللمعنيين هنا، فإن معرفة تساؤلات المواطن سهلة جداً، خاصة لو تمت متابعة ما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي، بطرحها العقلاني المحترم، أو متابعة ما تنشره الصحافة من استفسارات.
مثلاً، المواطن بالتأكيد يريد أن يعرف التأثيرات الإيجابية المتوقعة على الميزانية العامة للدولة، وهل سنتمكن بفضل هذا الكشف الهام من وضع حلول نهائية لمشكلة الدين العام والعجز الاكتواري؟!
هل سيمكننا الحقل الجديد من تعزيز الصادرات من النفط والغاز، بحيث يزيد حجم الإيرادات المالية، بالتالي يمكن أن تتسهل كثير من الأمور الخدماتية للناس، وأن ينعكس ذلك إيجاباً على رفع المستوى المعيشي، ويلقي بظلال إيجابية على الرواتب والوظائف والتقاعد وغيرها؟!
هذه أمثلة بسيطة، والتساؤلات تتشعب، المهم هنا أن نتعامل مع الأمر الإيجابي بإيجابية، ولا يمنع ذلك من طلب الإيضاح وأن نسأل عن الخطط للتعامل مع هذه الأمور، لأنه بلاشك توجد خطط عند راسمي السياسة، وهدفها بالتأكيد صالح البحرين وأهلها.
البعض للأسف من وراء «نظارته السوداء» أخذ ينشر للناس على وسائل التواصل بما معناه ألا يفرحوا. وعفواً، لماذا لا تريدونهم أن يفرحوا؟! هذا خبر مفرح للبلد ويستجلب الفرح، من يحب البحرين ويريد خيرها تلقائياً سيفرح ويأمل بالأفضل ومستقبل أجمل، لكن من يعيش في دوامة التذمر والإحباط، ورؤية كل شيء بمنظور أسود، ووصل لمرحلة تعميم الحالات السلبية والإخفاقات في بعض الجوانب على كل شيء، فهؤلاء هم من ينغصون فرحة الوطن والمواطنين، حتى وإن كانت نواياهم طيبة وقلوبهم على البحرين.
تستحق البحرين أن تفرح بهذه النعمة، والكرة الآن في ملعب المسؤولين ليضعوا خطط التعامل الصحيحة وأن يشركوا الناس فيها، وأن يرسموا سيناريوهات إيجابية للمستقبل.