قال رئيس جمعية رجال الأعمال البحرينية أحمد عبد الله بن هندي إن الاكتشاف النفطي المهم الذي أعلنت عنه مؤخرا اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء سيكون له أبلغ الأثر على دعم الاقتصاد الوطني في المستقبل القريب وخاصة "القطاع الصناعي"، وتحقيق طفرة ملموسة على مستوى معيشة المواطن البحريني.

ورفع بن هندي إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عاهل البلاد المفدى المفدى و صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة، متمنيا أن يديم الله على البحرين أمنها وأمانها وأن ينعم عليها من خيره بالمزيد، ومؤكدا أن الاكتشافات من شأنها أن تفتح شهية المستثمرين الإقليميين والدولييين لدخول الأسواق البحرينية، وتحسن فرص نمو الاقتصاد الوطني، وتعزز ثقة العالم بقدرة مملكة البحرين على استقطاب مشروعات كبرى.



ويعتبر هذا الاكتشاف خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أول اكتشاف منذ عام 1932 عندما تم تدشين أول بئر للنفط في المملكة خلال عهد المغفور له صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ليسجل بذلك امتداداً لمسيرة الخير والبناء التي تميزت بتوظيف موارد النفط لصالح التنمية والتطوير بمملكة البحرين.

وقال بن هندي "العالم أجمع يتابع أخبار الاكتشاف النفطي الذي لاقى اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام العالمية والعربية، كما علق عليه العديد من خبراء الاقتصاد المرموقين".

وأضاف "نتطلع بشغف إلى معرفة المزيد من التفاصيل حول هذا الكشف الهام وكميات الاحتياطي المتوقعة من النفط والغاز، ومتى تحديدا سيتم الإنتاج ؟".. مؤكدا أن هذه الكشوفات النفطية غير المسبوقة في تاريخ البحرين ستساهم في تعزيز القطاع الصناعي الذي يواجه صعوبات في تأمين احتياجات الغاز، وستعزز قدرة القطاع الصناعي في البحرين من حيث احتياجات الموارد النفطية، كما ستساهم في دعم موقف البحرين المالي وتقوية وضعها الائتماني الدولي.

وقد وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الهيئة الوطنية للنفط والغاز لتحديد جدوى الكميات القابلة للاستخراج من هذا الحقل الجديد ووضع الخطط لتطويره بالمدة الزمنية مع مراعاة الطبيعة الجيولوجية للموقع وتكلفة الاستخراج، ليكون لهذا الحقل مساهمات قيمة ضمن الموارد الوطنية في مسيرة التنمية والتطوير.

وكان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة – حفظه الله ورعاه – قد أصدر التوجيهات الملكية السامية بمباشرة اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي وضع الخطط التفصيلية لمضاعفة عمليات الاستكشاف والتنقيب، حيث تم توجيه الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركات النفط الوطنية بالعمل على تحسين مستوى المسح الجيولوجي من خلال توظيف أفضل التقنيات المتاحة، وحفر عدد من الآبار الاستكشافية في الفترة الماضية، والاستعانة بالشركات العالمية في هذا المجال، حتى كلل الله جهودهم بهذا الكشف المميز.