افتتح المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، الثلاثاء، الموافق 3 من شهر أبريل الحالي المعرض العربي للآليات الهندسية 2018 في نسخته السابعة والذي يقام بمركز البحرين الدولي للمعارض ويستمر لمدة اليومين التاليين وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين والمدعوين.
وصرح خلف بأن استمرار هذا المعرض على مدى سبع سنوات دليل على نجاحه وأهميته من خلال استقطابه أفضل الموردين والمساهمين بفعالية في مجال البناء و التعمير للبنية التحتية والمنشآت العامة والحكومية، مضيفاً أن المعرض هو فرصة لطرح كل ما هو جديد ومبتكر في هذا المجال ولعرض أفضل التطورات التكنولوجية والتقنيات الحديثة.
وقد قام خلف بجولة في أرجاء المعرض الذي ضم فيه ما يقارب 100 عارض محلي ودولي من المهنيين والخبراء في مجالات عدة تتعلق بالمباني، مثل مطوري نظام HVACR في التدفئة والتهوية والتكييف والتبريد، ومقاولي الميكانيكا، والمهندسين المعماريين والمصممين الهندسيين، وكذلك أحدث المنتجات والتقنيات في مجال التنمية العمرانية وأفضل الحلول الهندسية التي توصف على أنها صديقة للبيئة الى جانب منتجات الطاقة البديلة التي تعتبر التوجه الحديث في مشاريع البناء من شأنها تقليل استهلاك الطاقة والحد من التلوث البيئي، ومن ابرز هذه المنتجات الالواح الشمسية لتوليد الكهرباء والتي أصبح لها سوق في مملكة البحرين..
وفي هذا السياق، أوضح خلف أن الوزارة في طور إعداد الدليل الاسترشادي لتقييم المباني الخضراء في مملكة البحرين، حيث تم تنظيم ورش عمل بهدف تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات قبل اعتماد هذا الدليل كمرجعية استرشادية للمباني الخضراء في مملكة البحرين حرصاً من الوزارة على تطبيق مفاهيم المباني الخضراء في المملكة ومالها من آثار بيئية مستدامة على الفرد والمجتمع، مؤكداً على أهمية نشر الوعي وتعزيز ثقافة المباني الخضراء واستخدام تقنيات البناء المستدام للحد من تأثير التغيرات المناخية من جهة لتوفير حياة بيئية أفضل تحافظ على التوازن الاقتصادي والبيئي التي تقتضيها عملية التطوير العمراني والاقتصادي التي تشهدها المملكة ولضمان حياة بيئية وصحية أفضل للأجيال القادمة.
يذكر أن تفعيل الوزارة لمبادرة المباني الخضراء المستدامة و ذلك كاستراتيجية عمل يتم تطبيقها منذ عام 2010 من خلال مشاريع المباني الجديدة لمختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية بالمملكة والتي تقوم الوزارة بتصميمها والاشراف على تنفيذها او صيانتها من أجل تحقيق الاستدامة في المشاريع الحكومية والمحافظة على الطاقة والثروات الطبيعية والموارد المتاحة، حيث ساهمت المباني الخضراء في توفير استهلاك الطاقة والماء وخفض تكاليف التشغيل والصيانة التي لا توفرها المباني التقليدية مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطنين وبحسب الاحصائيات المعتمدة فإن المباني الخضراء حققت العديد من النتائج الإيجابية في خفض ما لا يقل عنه 30% في استهلاك الكهرباء والماء، 15% في تكاليف التشغيل والصيانة، 35% حفضاً في معدلات الانبعاثات الكربونية، و من 50% إلى 75% معدلات أقل في المخلفات الإنشائية.
واستعرضت الوزارة في جناحها المشاريع المنفذة التي طبقت فيها مبادرة المباني الخضراء وتضمن إنشاؤها استخدام مواد صديقة للبيئة، كما تم استعراض أهم المشاريع الاستراتيجية التي تعكف الوزارة حاليا على تنفيذها بهدف اطلاع الجمهور على مراحل العمل فيها، كما تم تدشين قناة اليوتيوب الرسمية للوزارة.