ريان الصافي

بين طموح وعقبات ووصول إلى أهداف جاهدوا من أجلها.. يعاني الطلبة البحرينيون الذين يدرسون في الخارج تحديات الغربة والابتعاد عن الأهل كعدم التأقلم مع البلد المستضيف أو زيادة المصروفات الدراسية.. ومع كل ذلك يقضي الطلبة تلك السنوات لتحصيل العلم وتعلم لغات لم يكونوا على دراية بها.

وتقول مريم العثمان طالبة في تخصص التربية، إن مخصص المصروف لا يكفي وتأخر صرفها يجبر أصحاب الأملاك إلى المطالبة بحقوقهم.. بعض الطلبة لا يمكنهم توفير الملبغ الكافي لقلة حيلة اليد واعتمادهم على المخصص.. الملحقية الثقافية لمملكة البحرين من أكثر الملحقيات مساعدة للطلاب".

فيما تقول الطالبة ريحانة كمال مغتربة في الأردن "مشاكل الطلبة المغتربين كثيرة لا حصر لها وتعتمد على الدولة المستضيفة، كعدم القدرة على التأقلم مع الدولة سواء مع الأشخاص أو العادات والتقاليد والجو العام للدولة".

وتواصل ريحانة "إذا كانت لغة الدولة غير عربية مثل روسيا والصين نجد صعوبة في التواصل مع المجتمع لحين اكتساب اللغة.. توجد دول غير مسلمة فيغيب عنا صوت الأذان الذي كنا نعتاد سماعه يومياً.. مشكلة البحث عن أكل حلال أيضاً مشكلة تواجهنا كثيراً.. العيش لوحدنا ومن غير الأهل تحد بحد ذاته".

وتقول "على الرغم من تطور وسائل التواصل الاجتماعي مازال الابتعاد عن الأهل صعوبة وبعض الطلبة لا يتحملون الابتعاد فيعودون إلى البحرين والتخلي عن أحلامهم".

الطالب سلمان البوفلاسة، يؤكد أن معظم الطلبة يواجهون المشاكل في أول سنة دراسية وبداية حياة جديدة في وطن ربما يكون مختلفا عن البحرين.. التأقلم مع المكان والعادات والتقاليد يحتاج إلى وقت خصوصا أنه لا يوجد توجيه للطالب قبل سفره".

أما أيمن المناعي مبتعث في بريطانيا، فيقول "من أبرز المشاكل التى تواجههم نظرة المجتمع الأجنبي لنا كمسلمين وعرب وصعوبة المعيشة والتنقل".

وتقول الطالبة آلاء أيوب مبتعثة في مصر "أحيانا لا نجد سيارة توصلنا للجامعة وعدم توافق الزملاء في السكن كاختلاف البيئات"، فيما تؤكد حوراء مبتعثة في الصين "أن الأكل الحلال محدود ولا نستطيع تناول أي شي فنضطر إلى الطبخ بأنفسنا والوقت يكون محدودا فلا نأخذ القسط الكافي من النوم أو الدراسة وتحمل كافة المسؤوليات لوحدنا".