دعا محافظ الشمالية علي العصفور، الباحثين الاجتماعيين والناشطين في الحقل الأسري إلى بحث ظاهرة "نسيان" بعض كبار السن من الآباء والأمهات من جانب فئة من الأبناء، وتكثيف البرامج الإعلامية والاجتماعية ووسائل الإعلام لإلقاء الضوء على هذا الموضوع لأهميته.

وقال في تصريح على هامش رعايته مهرجان يوم الأسرة العالمي تحت شعار :"أسرة مترابطة.. مجتمع سعيد" في مجمع سار الخميس، بتنظيم من إدارة البرامج الاجتماعية وشؤون المجتمع وبالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ودار بوري لرعاية الوالدين ونادي عبدالرحمن كانو الاجتماعي لرعاية الوالدين، أن المجتمعات في حاجة دائمة إلى البرامج والمشاريع التي تغذي أفرادها بمعاني العطاء الأسري والتماسك، وكلما زادت المتغيرات والتحولات في المجتمع بتأثير رتم الحياة العصرية وانعكاسها على القيم، كلما أصبحت الحاجة أشد لترسيخ الترابط العائلي والاجتماعي لكي تبقى الأسرة محافظة على ذاتها كلبنة أساسية في صرح المجتمع.

وأهدى خلال كلمة ألقاها أمام الحفل التحايا للأمهات والآباء الذين تواجدوا بالقول : "باقات الورود وأكاليل الزهور في هذا المهرجان هي عبارات استقبالكم وتهانيكم.. هي مشاعركم النبيلة..هي أحاسيسكم الطيبة، تجاه أغلى وأقدس وأكرم إنسانة في وجودنا وكياننا..إنها الأم... فحيا الله كل الأمهات اللواتي نعجز عن شكرهن وعن الوفاء لهن".

وأكد العصفور، أن مناسبة يوم الأسرة العالمي تتيح للجميع فرصة التحول من المظهري الاحتفالي المحدود في تأثيره، إلى تحقيق التأثير الإيجابي في إشاعة معاني الحب والوئام والتكافل الأسري والاجتماعي.

وزاد: "نحتفي اليوم في هذا المهرجان بعدد من آبائنا وأمهاتنا من كبار السن في دور العجزة، ولطالما مثلت هذه الفئة قضية خصوصاً بالنسبة لمن ربوا وضحوا ووجدوا أنفسهم منسيين في تلك الدور، وهم في مرحلة عمرية يحتاجون فيها إلى دفء الأسرة ومشاعر فلذات أكبادهم"، مشيداً بتجارب الأسر التي تحتضن كبار السن من الآباء والأمهات وخصوصاً الأجداد في كنف العائلة فهم "شمعة البيت" كما يقال في الوصف الخليجي.

وكرم العصفور عدداً من كبار السن المشاركين في المهرجان الذي احتوى على فقرات متنوعة منها توزيع الورود والهدايا، موجهاً الشكر إلى كل من ساهم في هذا اللقاء الأسري الاجتماعي الكريم من الجهات الرسمية والأهلية والأسر المنتجة، وإدارة مجمع سار.