نواجه صعوبة في التعامل مع بعض الوزارات

لا يوجد أمر رسمي بشأن إلغاء المجلس البلدي

العمل جارٍ على حل أزمة مواقف السيارات بـ"الجنوبية"

تطوير ممشى الاستقلال بأرضية مطاطية قريباً

...

حاوره: عبدالرحمن قائدي

أكد رئيس مجلس البلدي المحافظة الجنوبية، وعضو البلدي لمحافظة الجنوبية الدائرة الثانية أحمد الأنصاري، أن بعض الأعضاء النواب يقوم بسرقة إنجازات العضو البلدي وتنسيبها إلى نفسه.

وأضاف: "أننا نواجه صعوبة في التعامل مع بعض الوزارات الخدماتية حيث إن البعض لا يتعاونون مع المجلس البلدي"، نافياً ما أشيع حول إلغاء المجلس البلدي وتحويله إلى أمانة.. وفيما يلي نص اللقاء..

ما هي المهام الأساسية لرئيس المجلس البلدي بالمنطقة الجنوبية؟

العمل البلدي يوجد به عدة مسؤوليات يجب الالتزام بها، أولاً كوني أنا عضو دائرة في المقام الأول يجب أن أتابع طلبات أهالي دائرتي الثانية في المحافظة الجنوبية لأنهم هم الذين ساهموا في إيصالي لما أنا عليه الآن، والمسؤولية الثانية كوني كرئيس المجلس البلدي يجب علي تلبية جميع طلبات أهالي المحافظة الجنوبية التي ترفع من جميع الأعضاء وأقوم بالإشراف عليها من حيث مراسلتها الفعلية مع الجهات المسؤولة.

أما المسؤولية الثالثة، تجاه إدارة المجلس من حيث الموظفين والمشاكل والإجازات وغيرها من الأمور، والمسؤولية كبيرة وهذا تكليف وليس تشريفاً.

المجلس البلدي يقدم مقترحات خدماتية، هل الوزارات الخدماتية تتعاون مع مقترحاته بجدية؟

نجاح المجالس البلدية والعضو البلدي يعتمد اعتماداً كلياً على مدى تنسيق العمل بين الوزارات، لذلك يجب أن تكون هناك علاقات في جميع الوزارات صحيحة وسليمة وحسب القانون.

فنحن نقوم بإيصال جميع المشاكل والحلول إلى الجهات المعنية، هناك تعاون واضح من بعض الجهات، وهناك جهات بدأت في الآونة الأخيرة بتهميش أو تأخير أو تسويف المجلس البلدي، كما تقوم بعض الوزارات بتقديم الوعود دون العمل، فنتعامل بصعوبة جداً مع هذه الوزارات.

ما هي أسباب عدم تعاون الوزارات الخدماتية مع المجلس البلدي؟

بعض الوزارات تظن أن المجلس البلدي يتدخل في اختصاصاتهم، فعند قيام المجلس البلدي ببعض الحملات التوعوية المعينة، تقوم بعض الوزارات بامتناع عن المشاركة وبعض الوزارات للأسف يحسبون للنائب ألف حساب لأن النائب يستطيع أن توجيه السؤال أو محاسبة الوزير أو المسؤول أو أي جهة مقصرة والمجلس البلدي لا يستطيع ذلك، فعندما نقوم بانتقاد أو تنبيه أي جهة بمشكلة ما يأخذون المسأل بحساسية زائدة بأن هذا العمل ليس من تخصصكم.

ما هي أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجهكم؟

نحن لسنا جهة نقر العمل إنما نقترح فقط، نريد أن نصل في يوم من الأيام، إلى أن المجلس البلدي يقر إنجاز هذا العمل، فنحن حالياً نقدم اقتراحات تصب في مصلحة العامة ولكن لا يوجد شيء يلزم الوزارات بإنجاز تلك المقترحات والطلبات، فآلية العمل متعبة قليلاً.

هل المجلس البلدي حقق تطلعات الأهالي في تعجيل الخدمات البلدية بالمحافظة الجنوبية؟

كل الإنجازات التي تشاهدها في الشوارع، لم تأتِ من فراغ، فالطلبات رفعت من قبل أهالي المنطقة للمجلس البلدي وبعدها قام المجلس البلدي بالاتخاذ اللازم، الوزارة تقوم بعمل المشاريع الكبيرة كالجسور وغيرها.

ونحن بدورنا نقوم بمتابعة مشاكل الشوارع الداخلية والمشاكل البسيطة واستقبال طلبات الأهالي ونقوم بإبلاغ للجهات المختصة المعنية، فبعض المشاكل يتم حلها في نفس اليوم وبعض المشاكل الكبيرة يتم دراستها والتأني فيها وتخصيص ميزانية وإنجاز العمل، وفي النهاية تبقى طلبات المجلس البلدي.

هل جميع الطلبات التي تأتي من الأهالي يتم حلها؟

طبعاً نقوم بدراسة الطلب ونضع في الاعتبار أن المصلحة العامة فوق المصلحة الشخصية، ونحاول قدر المستطاع حل جميع الطلبات، وبالعلاقات الجيدة مع بعض الوزارات أنجزنا الكثير وسننجز الكثير.

هل يضايقكم تدخل بعض النواب في العمل البلدي، خصوصاً وأن كلاً لديه مهام خاصة به؟

يجب أن ننظر إلى المسألة بنظرة إيجابية.. لماذا يتدخل النائب في هذا الموضوع.. وهذا رأيي الشخصي، فإذا كان هناك نقص في العضو البلدي فالأهالي يتوجهون إلى النيابي ووجود العضو النيابي يجب أن يكون مكملاً للعضو البلدي.

المشكلة الأخرى في نوعية النواب، فالنائب الضعيف الذي لديه إنجازات تشريعية يلجأ للعمل البلدي في فترات معينة ويعتبر تعويض له أمام الناس أنه فعل شيئاً ولكن لم يفعل شيئاً نيابياً.

فبعض الأعضاء يقوم بسرقة إنجازات العضو البلدي وتنسيبها إلى نفسه، فعندما يتأكد من إنجاز مشروع يقوم بالتصوير أمام الشارع ونشره في وسائل الإعلام ومواقع التواصل.

ما مدى صحة الشائعات إن صح التعبير عن إلغاء المجلس البلدي وتحويله إلى أمانة؟

إشاعات كثيرة نسمعها ولكن هل هناك أمر حقيقي لا نعلم، المثل يقول "لا دخان من غير نار" ولكن بين كل فترة نسمع أصواتاً تطالب بإلغاء المجالس البلدية سواء من بعض المسؤولين أو المواطنين، ولكن حقيقةً هذا من ضمن مشروع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الإصلاحي، ومن له الحق في إلغاء المجالس هو جلالة الملك.

ففي السابق، كانت البحرين من غير المجالس ومن الصعوبة إيصال مشاكل المواطن إلى المسؤولين ولكن مع الديمقراطية وحق المواطن في الانتخاب وإنشاء المجلس البلدي، أصبح المواطن من السهولة إيصال المشاكل إلى المسؤولين فصوت المواطن أصبح مسموعاً أكثر من السابق.

هل تتمنى أن يلغى المجلس البلدي؟

كرأي شخصي، أتمنى أن يكون بكل مجلس أصحاب خبرة وأصحاب فكر يعرفون ما يتكلمون عنه، والآن أقول وبكل صراحة يجب أن تكون هناك اشتراطات للعضو البلدي كما تكون هناك اشتراطات للعضو النيابي، لأنه بسبب الاشتراطات سيتمكن المواطنون من الاستفادة بشكل أكثر.

أنا مع الديمقراطية وحق كل مواطن بالترشح، ولكن لو يتم تطعيم كل المجالس بأصحاب خبرة ومستشارين لكانت المجالس بأفضل حال وأحياناً تجد من يقدم لك مشورة ولكن لا تجد من ينيرك.

ما سبب الشائعات عن إلغاء المجلس البلدي؟ هل لا يحقق وظيفته الرجوة منه؟

عامة في البحرين، هناك إحباط من المجالس ووضعوا آمالاً كبيرة ولكن اكتشفوا أن هذه المجالس لديها حدود وسقف معين للعمل، فالعضو البلدي ليس لديه العصاة السحرية، فهناك تخصصات وعمل يجب أن تقوم به في حدود معينة.

كما أن هناك في بعض المجالس للأسف توجد مشاكل منذ زمن طويل بين الأعضاء والجهات الرسمية أو بين الأعضاء والناس، ولكم أن تسألوا عن سبب تحويل المجلس البلدي في محافظة العاصمة إلى أمانة العاصمة.

في السنوات الأخيرة هل تم التقليص من صلاحيات المجلس؟ وما السبب؟

كثيراً، السبب عدم ثقة المسؤولين بقرارات المجالس البلدية أو ظن بعض الجهات أن المجالس البلدية تدخل في عملهم كثيراً أو قيام المجلس البلدي بتأخير بعض الطلبات التي تحتاج إلى دراسة فقاموا بإنشاء اللجان أو هيئات تقوم بدراسة جميع الطلبات التي كانت من مهام المجلس البلدي، وأيضاً تسمية الشوارع والميزانية ودرجات الموظفين كانت من ضمن المجلس البلدي فتم ربطها بديوان الخدمة المدنية.

وهل سيتم وضع حل جذري لأزمة مياه الأمطار الأزلية بدلاً من الاعتماد على الصهاريج؟

للقضاء على المشكلة، يجب إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار مماثلة لشبكة مياه الصرف الصحي وهذه العملية مكلفة جداً، فالبحرين تواجه مشاكل اقتصادية.

نعتمد حالياً عن الخزانات الأرضية في الأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار، وفي مناطق أخرى يتم إنشاء شبكات حسب المستطاع وتصريفها في أقرب نقطة.

هل توجد خطة موجودة لحل أزمة المواقف في المناطق السكنية بالمحافظة الجنوبية؟

نعم قمنا بحل الكثير من المشاكل عن طريق استملاك بعض العقارات غير المستخدمة والقديمة والكبيرة التي تصلح لأن تكون مواقف سيارات، وهناك أراضٍ حكومية مسجلة للحدائق. ولا نرى هناك حاجة لها لوجود الكثير منها ونقوم بتحويلها إلى مواقف سيارات، فقد تم تحويل أكثر من 13 أرضاً إلى مواقف للسيارات.

دور أعضاء المجلس رقابي وتقديم مقترحات، هل قدم المجلس البلدي مقترحات ومشاريع تعود بالنفع على إدارات البلدية؟

نعم قاموا بتأجير أراضٍ كثيرة لم يتم استخدامها من البلدية أو جلب مستثمرين، فهناك أملاك عديدة بمدخول شهري ثابت تعود إلى البلدية.

ما هي الأعمال التطويرية التي سمعناها عن ممشى الاستقلال؟

يعتبر من أهم المماشي في المنطقة، فالأرضية حالياً من الطوب وليس صحية لمن يمارس الرياضة، فارتأينا تحويله إلى ممشى مطاطي، ووافقت الوزارة، ونحن حالياً في طور الانتهاء لإزالة الطوب وعمل الممشى المطاطي.

كما ستكون هناك زيادة الرقعة الخضراء، وعمل المظلات، وعمل الاستراحات، وزيادة الألعاب الموجودة، وتطوير دورات المياه، وعمل محلات، وملعب لكرة السلة والقدم والطائرة، توجد أرض "فاضية"، سيتم إنشاء مسرح من الطوب الذي سيزال من الممشى، إنشاء مواقف لـ320 سيارة. وهناك خطة لتوسعة المسجد الموجود.

متى سيتم الانتهاء من مشاريع المحافظة الجنوبية التي تحدث عنها سمو رئيس الوزراء؟

أولاً، نقدم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وسمو محافظ المحافظة الجنوبية على المشاريع التطويرية التي سيتم إنشاؤها في المحافظة الجنوبية.

بعض الأمور بدأ العمل بها على الفور بعد صدور توجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ومن الناحية الأمنية تقوم مديرية المحافظة الجنوبية حالياً بتركيب 31 كاميرا مراقبة للمحافظة على الأمن والأمان وحياة المواطنين في جميع شوارع المحافظة.

ما هدف مبادرة "لنجعلها خضراء" التي تحظى برعاية رئيس المجلس البلدي؟

من منطلق أن البحرين سابقاً كانت أم مليون نخلة، ومع اندثار المنطقة الزراعية ارتأينا عمل مبادرة في تعطي جمالية أكثر، والتي تأتي برعاية من جلالة الملك المفدى، وكذلك برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، فهناك الكثير ممن شاركوا في النسخة الأولى ونتوقع زيادة نسبة المشاركة في هذه النسخة.

كم قيمة الجوائز؟

قيمة الجوائز تبلغ 4 آلاف دينار لجميع الفئات والتي تتكون من: أجمل حديقة منزلية، وأجمل واجهة منزلية، وأفضل فكرة إبداعية زراعية وجائزة للشركات والمؤسسات.

هذه الجائزة تعتبر محدثة في نسختها الثانية، كما نشكر الداعمين لهذه المبادرة الذين قدموا الدعم المادي كشركة الحقبازي، وشركة يارا ولارا وشركة البكري.