طلب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بـ"تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل" بشأن حادثة الطائرة الماليزية، وذلك في اجتماع عاجل جددت خلاله واشنطن إشارتها إلى احتمال سقوط الطائرة بصاروخ. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، سامنتا باور، إن الطائرة، التي تحطمت في شرق أوكرانيا، "أسقطت على الأرجح بصاروخ أرض-جو" أطلق من "منطقة يسيطر عليها الانفصاليون" الموالون لروسيا، الأمر الذي جدد تأكيده الرئيس الأميريكي باراك أوباما. كما شددت على أنها لا يمكنها استبعاد قيام موسكو في السابق على تقديم مساعدة فنية للمسلحين في "تشغيل النظام" الذي يسمح بإطلاق صاروخ "إس.إيه 11 أرض جو"، وهو الصاروخ نفسه الذي يرجح أن يكون قد أسقط الطائرة. في المقابل، أكد المندوب الروسي في المجلس، فيتالي تشوركين، على عدم "استباق نتائج التحقيق في توجيه الاتهامات"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "السلطات الأوكرانية سمحت للطائرة بالتحليق فوق منطقة متوترة عسكريا". ورغم التباين في المواقف، إلا أن الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس أكدت في إعلان صدر بالإجماع، إلى "ضرورة أن تسمح كل الأطراف بوصول الخبراء فورا إلى مكان تحطم الطائرة للتحقيق حول أسباب هذا الحادث". وطلب المجلس، بعد أن وقف سفراء الدول الأعضاء دقيقة صمت تكريما لضحايا الطائرة، أن يجري "تحقيق دولي كامل ودقيق ومستقل"، وذلك "وفقا لقواعد الطيران المدني الدولي وتمهيدا لمحاسبة (المسؤولين) بطريقة مناسبة". وفي واشنطن، اعتبر أوباما، في مؤتمر صحفي، أن حادثة الطائرة الماليزية "إشارة خطر" لأوروبا، في حين أعلن البنتاغون أنه لا توجد خطط في المرحلة الحالية لإرسال فرق أميركية للمشاركة في التحقيق حول هذا الحادث. من جهة أخرى، ينظر مجلس الشيوخ الأميركي في مشروع قانون لفرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية تحطم الطائرة المنكوبة. تفادي الملاحة شرق اوكرانيا من ناحية أخرى، حثت وكالة سلامة الطيران الأوروبية الجمعة شركات الطيران على تفادي الطيران فوق شرق أوكرانيا في أعقاب إسقاط الطائرة الماليزية. وقالت الوكالة في بيان إن إخطارها الجديد بشان السلامة يشمل منطقتي سيمفروبول دنيبروبتروفسك في أوكرانيا. وتأتي هذه الخطوة بعد ان أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية أمرا يمنع الطائرات الأميركية من الطيران فوق شرق أوكرانيا.
International
تحقيق دولي في مأساة الطائرة الماليزية
18 يوليو 2014