دعا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، المجتمع الدولي للإضطلاع بمسؤولياته وإلزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي والتدخل السريع لإنهاء العمليات الخطيرة في المنطقة ، ووقف إزهاق أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني وحمايتهم.وأكد جلالته على موقف البحرين الذي يرفض ويدين بشدة الممارسات الإسرائيلية، والعدوان الغاشم لقوات الاحتلال على قطاع غزة، وقال إننا "لن نتردد أبداً في تقديم الدعم اللازم لفلسطين وشعبها العزيز ، ونؤكد دائماً على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ، ويجب العمل على ضمان الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل لها"، مؤكداً جلالته على دعمه لجهود جمهورية مصر العربية الشقيقة للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل . جاء ذلك، خلال استقبل جلالته لفخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والوفد المرافق بحضور صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله بمناسبة زيارته لمملكة البحرين . وقد رحب جلالة العاهل المفدى بالرئيس الفلسطيني و مرافقيه مشيدا بجهوده الطيبة و الكبيرة لخدمة القضية الفلسطينية وبعد تلاوة اي من الذكر الحكيم تفضل جلالة الملك المفدى خلال اللقاء بإلقاء كلمة سامية قال فيها : بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ العزيز محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة حفظكم الله ورعاكم،أصحاب السعادة سفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية ،الحضور الكرام ،السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بفخامتكم أجمل ترحيب في بلدكم مملكة البحرين ، التي يسعدها أن تستضيف يوم غد ، إنشاء الله ، مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى الدول العربية ، متمنيين لكم كل التوفيق والنجاح ، وأن يحقق المؤتمر ما تصبون إليه فخامتكم والأخوة السفراء من أهداف ونتائج ، تلبي تطلعات شعبنا الفلسطيني الأبي . فخامة الرئيس ، إننا في مملكة البحرين لن نتردد أبداً في تقديم الدعم اللازم لفلسطين وشعبها العزيز ، ونؤكد دائماً على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى ، ويجب العمل على ضمان الوصول إلى حل عادل ودائم وشامل لها ، بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتلبية طموحاته في العيش الكريم والآمن والمستقر ، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ، وضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، والوقف الفوري لبناء المستوطنات ، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية. وفي هذا الصدد ، فإننا نرفض وندين بشدة الممارسات الإسرائيلية والأعمال التي تجاوزت كل الحدود ، وخاصة العدوان الغاشم لقوات الاحتلال على قطاع غزة ، ونهيب بالمجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤولياته بإلزام جميع الأطراف باحترام القانون الدولي والتدخل السريع لإنهاء العمليات الخطيرة في المنطقة ، ووقف إزهاق أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني وحمايتهم ، ونؤكد دعمنا للجهود المقدرة التي تقدمها جمهورية مصر العربية الشقيقة للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل . داعيين المولى العلي القدير ، في هذا الشهر الفضيل ، أن يحفظ الشعب الفلسطيني الأبي ، وأن يمدكم ، أخي الرئيس ، بالقوة والصحة والعافية ، لتواصلون عملكم الوطني النبيل في خدمة بلدكم وشعبكم ، وأن يسدد على درب الخير خطاكم ، إنه سميع مجيب . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ثم القى فخامة الرئيس محمود عباس كلمة بهذه المناسبة استهلها بالصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه التابعين ، سيدي صاحب الجلالة ، الأخوة الأعزاء أصحاب السعادة ، نحن في بلدنا البحرين وعندما يعقد هذا الاجتماع ليس حديثاً على البحرين أن تستضيف أو أن تعمل أو أن تدعم قضية فلسطين منذ نشأتها فنحن دائماً وأبداً نشعر أن بصمات البحرين في كل مكان في كل محفل من محافل العالم تقف فيه البحرين وقفة عزيزة شديدة قوية تدعم الشعب الفلسطيني بكل ما لديها من قوة وبكل ما لديها من إمكانيات .نحن الآن نعاني هذه الأيام من قضية نرجو من الله سبحانه وتعالى أن ينهيها وهي الهجوم الغاشم على قطاع عزة هذا الهجوم الذي تمارسه القوات الإسرائيلية بكل شراسة ، نريد نحن من مساعينا الآن ونحن متفقون مع صاحب الجلالة على أن لابد من وقوف هذا العمل حتى نوقف سيل الدم الذي يجري في الأراضي الفلسطينية وفي غزة ، هذا الدم وهذا التدمير والدمار الكامل الذي يحصل نريد أن نعمل على إيقافه ، في نفس الوقت نحن نعمل من أجل الوصول بقضيتنا إلى المحافل الدولية وقد وصلنا ولله الحمد إلى الأمم المتحدة وأصبحنا دولة ، صحيح دولة مراقب ولكن أصبحنا دولة ، وهذه الدولة ستتطور وستحصل على الحقوق الكاملة ونأمل أن يأتي الوقت الذي نحصل فيه على دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس إن شاء الله .نتمنى للبحرين دائماً وأبداً ولصاحب الجلالة على رأس هذا البلد الصحة والسعادة والأمن والأمان ونحن نقول بصراحة في كل مكان ، مع وحدة البحرين ومع أمن البحرين ومع استقلال البحرين ومع عدم تدخل أحد في شئون البحرين ، نحن مع البحرين في أي وقت ، إن اعتدي عليها أو مست كرامتها ، نحن معها لأنها بلد عربي شقيق عزيز على قلبنا ، ويجب أن نقف لسنا نحن ، بل كل الأمة العربية إلى جانب البحرين ، البحرين دولة عربية مستقلة ويجب أن تبقى كذلك . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .