نواصل في الجزء الثاني من المقال حديثنا عن الاكتشاف النفطي الأكبر في تاريخ مملكة البحرين. الشارع العام في مملكة البحرين يأمل أن يكون وراء هذا الاكتشاف تغيير نحو الأفضل فيما يخص مسألة زيادة الرواتب التي لم تعد في هذا الوقت تتناسب مع متطلبات الحياة وتتساوى مع رواتب أشقائه في دول الخليج العربي، ومسألة توفير السكن اللائق، وتحسين مميزات التقاعد، وإسقاط القروض، وحل مشكلة البطالة أمام تزايد أعداد العاطلين عن العمل، وعدم فرض الضرائب، وتقليل أعبائه المعيشية والرسوم وأسعار البترول التي تستهلك أجزاء من راتبه. المواطن البحريني لم يقفز في تطلعاته إلى مسائل أبعد من هذه بحيث يتطلع إلى الرفاهية ومظاهر البذخ كعلاوات سنوية، ومنح ورواتب إضافية، ومكرمات، إنما هذه هي تطلعاته المعيشية منذ سنين طويلة، فيما الجانب الحكومي بالطبع سيتجه نحو التطلع أن تعود عوائد هذا الحقل نحو «نسف» الدين العام بالكامل والعجز الإكتواري، وتعزيز أوجه التنمية، وتطوير المشاريع الخدماتية ككل، وزيادة المشاريع الإسكانية، لذا نظرة الطموحات الحكومية مع طموحات المواطن يجب أن تلتقيا وتتقاربا بدلاً من أن تتقاطع وتتنافر. لربما البعض يقول إن هذا الكلام سابق لأوانه فلانزال في مرحلة الحمد، أي مرحلة الاكتشاف، لكن لا بد أن تأخذ هذه المسائل بالاعتبار منذ البداية.
خلال استقبال جلالة الملك لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي، بمناسبة اكتشاف موارد كبيرة من النفط الصخري الخفيف والغاز، ذكر أن «الحقل الجديد بشرى خير»، ومن ضمن ما ذكره جلالته، أنه «حان الوقت لتجنب ما تسبب بعدم اكتشاف أي حقل جديد منذ البئر الأول»، مضيفاً: «شجعنا الرغبات الوطنية الصادقة في إنجاح جهود تكثيف خطط البحث والتنقيب، ونؤكد على الدور المحوري للمواطنين»، مشدداً على افتخاره بما تبذله السواعد البحرينية الشابة من إسهامات نجحت بتحقيق هذه النتائج، الأمر الذي يعكس عزيمة جلالة الملك نحو تشجيع الكوادر البحرينية ودعم الاكتشافات النفطية.
كما أن ما ذكره وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي، الذي تم في نادي بابكو بعوالي، بالقول إن «الاكتشاف جاء على أيدي بحرينيين، ففريق الاكتشاف بحريني بالكامل، ونعمل على إنهاء مراحل الاستخراج بأسرع وقت وقبل مدة خمس سنوات إن استطعنا»، مفخرة لنا جميعاً أن يأتي هذا الاكتشاف التاريخي على يد أبناء وبنات البحرين الشرفاء، مما يجعل هذا الإنجاز إنجازاً بحرينياً 100%، ومما يعكس أن البحرين ولادة فعلاً.
من الأمور المهمة التي أشار إليها وزير النفط، أن المرحلة التي تلي مرحلة الاكتشاف هي مرحلة فحص الطبقات لمعرفة مدى قدرة الصخور على إنتاج النفط، وكلما زادت قدرتها على إنتاج النفط كلما كانت كلفة الاستخراج أقل، كما أن هناك حاجة لمعرفة ما هو الاحتياطي القابل للاستخراج، فهناك معلومات غير متوفرة وتحتاج للمزيد من الوقت، ونسعى لمعرفة معلومات أكثر لإثبات إنتاجية الصخور المنتجة للنفط حتى نصل لمرحلة نستطيع من خلالها استقطاب استثمارات خارجية من شركات عالمية مما ينعكس على التطوير أكثر، أي أن المرحلة الحالية تستوجب، إلى جانب الحاجة للوقت لتوفير قاعدة معلومات شاملة عن الصخور النفطية، تحتاج كذلك إلى رسم سياسة متكاملة عن كيفية الموازنة بين استقطاب الاستثمارات وخطة السياسة المقبلة عن كيفية تسويق هذه الموارد في الأسواق العالمية بتنافسية عالية وأوجه صرفها لتنمية البحرين.
وزير النفط شدد، خلال المؤتمر الصحافي، على أن التحدي القائم هو إحالة الاكتشافين، فيما يخص بئري النفط والغاز، إلى السوق في فترة أقل من خمس سنوات، كما أنه في لقائه الأخير على تلفزيون البحرين قال كلمة جميلة، إثر قرار رفع أسعار النفط، وهي أن «المواطنين ما لهم إلا طيبة الخاطر». نأمل أن تكون مراحل الاستفادة من أكبر حقل نفطي للبحرين واستثمار موارده، بوابة تفتح أوجه الخير على المواطن البحريني وتطيب خاطره ومعيشته فعلاً.
خلال استقبال جلالة الملك لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس اللجنة العليا للثروات الطبيعية والأمن الاقتصادي، بمناسبة اكتشاف موارد كبيرة من النفط الصخري الخفيف والغاز، ذكر أن «الحقل الجديد بشرى خير»، ومن ضمن ما ذكره جلالته، أنه «حان الوقت لتجنب ما تسبب بعدم اكتشاف أي حقل جديد منذ البئر الأول»، مضيفاً: «شجعنا الرغبات الوطنية الصادقة في إنجاح جهود تكثيف خطط البحث والتنقيب، ونؤكد على الدور المحوري للمواطنين»، مشدداً على افتخاره بما تبذله السواعد البحرينية الشابة من إسهامات نجحت بتحقيق هذه النتائج، الأمر الذي يعكس عزيمة جلالة الملك نحو تشجيع الكوادر البحرينية ودعم الاكتشافات النفطية.
كما أن ما ذكره وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة خلال المؤتمر الصحافي، الذي تم في نادي بابكو بعوالي، بالقول إن «الاكتشاف جاء على أيدي بحرينيين، ففريق الاكتشاف بحريني بالكامل، ونعمل على إنهاء مراحل الاستخراج بأسرع وقت وقبل مدة خمس سنوات إن استطعنا»، مفخرة لنا جميعاً أن يأتي هذا الاكتشاف التاريخي على يد أبناء وبنات البحرين الشرفاء، مما يجعل هذا الإنجاز إنجازاً بحرينياً 100%، ومما يعكس أن البحرين ولادة فعلاً.
من الأمور المهمة التي أشار إليها وزير النفط، أن المرحلة التي تلي مرحلة الاكتشاف هي مرحلة فحص الطبقات لمعرفة مدى قدرة الصخور على إنتاج النفط، وكلما زادت قدرتها على إنتاج النفط كلما كانت كلفة الاستخراج أقل، كما أن هناك حاجة لمعرفة ما هو الاحتياطي القابل للاستخراج، فهناك معلومات غير متوفرة وتحتاج للمزيد من الوقت، ونسعى لمعرفة معلومات أكثر لإثبات إنتاجية الصخور المنتجة للنفط حتى نصل لمرحلة نستطيع من خلالها استقطاب استثمارات خارجية من شركات عالمية مما ينعكس على التطوير أكثر، أي أن المرحلة الحالية تستوجب، إلى جانب الحاجة للوقت لتوفير قاعدة معلومات شاملة عن الصخور النفطية، تحتاج كذلك إلى رسم سياسة متكاملة عن كيفية الموازنة بين استقطاب الاستثمارات وخطة السياسة المقبلة عن كيفية تسويق هذه الموارد في الأسواق العالمية بتنافسية عالية وأوجه صرفها لتنمية البحرين.
وزير النفط شدد، خلال المؤتمر الصحافي، على أن التحدي القائم هو إحالة الاكتشافين، فيما يخص بئري النفط والغاز، إلى السوق في فترة أقل من خمس سنوات، كما أنه في لقائه الأخير على تلفزيون البحرين قال كلمة جميلة، إثر قرار رفع أسعار النفط، وهي أن «المواطنين ما لهم إلا طيبة الخاطر». نأمل أن تكون مراحل الاستفادة من أكبر حقل نفطي للبحرين واستثمار موارده، بوابة تفتح أوجه الخير على المواطن البحريني وتطيب خاطره ومعيشته فعلاً.