واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
حذر الرئيس دونالد ترامب روسيا الأربعاء من أن عليها "الاستعداد" لضربة صاروخية ضد سوريا، متعهداً بإحباط أي دفاعات صاروخية، على خلفية التقارير حول هجوم كيميائي على دوما قرب دمشق، أسفر عن مقتل وإصابة المئات، غداة مواجهة أمريكية روسية في مجلس الامن الدولي بشأن الهجوم الكيميائي الأخير. واشار ترامب الى ان "العلاقات بين البلدين أسوأ من أي وقت مضى".
من جانبه، اعلن وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس الأربعاء "استعداده" لعرض خيارات عسكرية على ترامب، مشيراً إلى أن بلاده "لا تزال تجري تقييماً" للمعلومات حول الهجوم المفترض.
وسارعت موسكو إلى الرد على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا، التي قالت "على الصواريخ الذكية ان تصوب باتجاه الارهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الإرهاب الدولي على أراضيها".
ووصفت دمشق التهديدات الأمريكية بـ"التصعيد الأرعن" بعد الاتهامات التي كانت وصفتها بـ"الفبركات"، وفق الإعلام الرسمي.
واتهمت كل من دمشق وموسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سوريا.
ومنذ ورود أول التقارير حول الهجوم الكيميائي، توعدت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بـ"رد قوي" موجهة أصابع الاتهام للنظام السوري.
وأخلى الجيش السوري مطارات وقواعد عسكرية عدة على خلفية التهديدات، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، موضحاً "لم يبق فيها الا بضعة عناصر للحراسة، كما أن الطائرات الحربية غادرت ونقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد".
وحذر الكرملين في وقت سابق من "اتخاذ خطوات غير مبررة بإمكانها أن تزعزع الوضع الهش أصلاً في المنطقة".
وبعد سلسلة تغريدات ترامب، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات. نحن مع المقاربات الجادة". وتابع "ونحن مقتنعون بان استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما أمر تم اختلاقه ولا يمكن أن يستخدم ذريعة للجوء إلى القوة".
ودعت أنقرة كل من موسكو وواشنطن إلى الكف عن "شجارات الشوارع" حول سوريا.
ومنذ يومين، تنسق الولايات المتحدة مع فرنسا بشكل أساسي، بعدما هددت الدولتان خلال الفترة الأخيرة بتوجيه ضربات في حال توفر "أدلة دامغة" على هجمات كيميائية في سوريا.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إن بلاده "ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيميائية"، بعدما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعلن "خلال الأيام المقبلة قرارها" بشأن الرد الذي قد يستهدف "القدرات الكيميائية" للنظام السوري.
وأبحرت المدمرة الأمريكية القاذفة للصواريخ "يو إس إس دونالد كوك" من مرفأ لارنكا في قبرص.
في سياق متصل، دعا الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو إلى "الإحجام عن أي عمل يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار" بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة سورية الاثنين.
وشهد مجلس الأمن تصويتاً على ثلاثة مشاريع قرارات حول التحقيق في الهجوم المفترض.
واستخدمت موسكو حق الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي حول تشكيل "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة"، ليكون الفيتو الـ12 الذي تلجأ إليه لصالح حليفتها دمشق منذ 2011.
كما فشلت موسكو الثلاثاء في جمع الأصوات الضرورية لإقرار مشروعي قرارين طرحتهما، الأول يقضي بتشكيل آلية للتحقيق، والثاني يكتفي بدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ودعت دمشق الثلاثاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة دوما للتقصي حول الأمر. وأعلنت المنظمة انها سترسل "خلال فترة قصيرة" فريق تحقيق.
وكانت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، أول من تحدث عن هجوم بـ"الغازات السامة" على مدينة دوما، موجهة أصابع الاتهام لقوات النظام. وأفات المنظمة وأطباء عن أكثر من 40 قتيلاً ومئات الإصابات.
واتهم الجيش الروسي المنظمة بـ"فبركة" الهجوم.
ولطالما نفت دمشق استخدام الأسلحة الكيميائية منذ بدء النزاع في 2011، كما تؤكد أنها دمرت ترسانتها في 2013 بموجب قرار أمريكي روسي جنبها ضربة أميركية اثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام وأيام قليلة على ضربة أمريكية استهدفت قاعدة عسكرية سورية رداً على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات شمال غرب البلاد.
وطالبت منظمة الصحة العالمية "بالوصول الفوري ودون أي عراقيل إلى المنطقة "دوما" لتقديم الرعاية للمصابين وتقييم التداعيات الصحية".
وتشهد دوما منذ الأحد عملية إجلاء لمقاتلي جيش الإسلام ومدنيين منها بموجب اتفاق أعلنت عنه دمشق. وينص وفق مفاوضين على نشر شرطة عسكرية روسية.
وأعلنت موسكو أن شرطتها ستنتشر في المدينة الخميس.
وفي دمشق، بدا السكان غير آبهين بالتطورات في ظل الحرب الدامية التي تعيشها بلادهم.
حذر الرئيس دونالد ترامب روسيا الأربعاء من أن عليها "الاستعداد" لضربة صاروخية ضد سوريا، متعهداً بإحباط أي دفاعات صاروخية، على خلفية التقارير حول هجوم كيميائي على دوما قرب دمشق، أسفر عن مقتل وإصابة المئات، غداة مواجهة أمريكية روسية في مجلس الامن الدولي بشأن الهجوم الكيميائي الأخير. واشار ترامب الى ان "العلاقات بين البلدين أسوأ من أي وقت مضى".
من جانبه، اعلن وزير الدفاع الامريكي جيم ماتيس الأربعاء "استعداده" لعرض خيارات عسكرية على ترامب، مشيراً إلى أن بلاده "لا تزال تجري تقييماً" للمعلومات حول الهجوم المفترض.
وسارعت موسكو إلى الرد على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماريا زاخاروفا، التي قالت "على الصواريخ الذكية ان تصوب باتجاه الارهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية التي تواجه منذ سنوات عدة الإرهاب الدولي على أراضيها".
ووصفت دمشق التهديدات الأمريكية بـ"التصعيد الأرعن" بعد الاتهامات التي كانت وصفتها بـ"الفبركات"، وفق الإعلام الرسمي.
واتهمت كل من دمشق وموسكو وطهران الولايات المتحدة بالبحث عن "ذريعة" لضرب سوريا.
ومنذ ورود أول التقارير حول الهجوم الكيميائي، توعدت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بـ"رد قوي" موجهة أصابع الاتهام للنظام السوري.
وأخلى الجيش السوري مطارات وقواعد عسكرية عدة على خلفية التهديدات، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، موضحاً "لم يبق فيها الا بضعة عناصر للحراسة، كما أن الطائرات الحربية غادرت ونقل بعضها إلى قاعدة حميميم الروسية في غرب البلاد".
وحذر الكرملين في وقت سابق من "اتخاذ خطوات غير مبررة بإمكانها أن تزعزع الوضع الهش أصلاً في المنطقة".
وبعد سلسلة تغريدات ترامب، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نحن لا نشارك في دبلوماسية التغريدات. نحن مع المقاربات الجادة". وتابع "ونحن مقتنعون بان استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما أمر تم اختلاقه ولا يمكن أن يستخدم ذريعة للجوء إلى القوة".
ودعت أنقرة كل من موسكو وواشنطن إلى الكف عن "شجارات الشوارع" حول سوريا.
ومنذ يومين، تنسق الولايات المتحدة مع فرنسا بشكل أساسي، بعدما هددت الدولتان خلال الفترة الأخيرة بتوجيه ضربات في حال توفر "أدلة دامغة" على هجمات كيميائية في سوريا.
وقال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر إن بلاده "ستبذل كل ما بوسعها للتصدي للإفلات من العقاب في المسائل الكيميائية"، بعدما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعلن "خلال الأيام المقبلة قرارها" بشأن الرد الذي قد يستهدف "القدرات الكيميائية" للنظام السوري.
وأبحرت المدمرة الأمريكية القاذفة للصواريخ "يو إس إس دونالد كوك" من مرفأ لارنكا في قبرص.
في سياق متصل، دعا الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو إلى "الإحجام عن أي عمل يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار" بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قاعدة سورية الاثنين.
وشهد مجلس الأمن تصويتاً على ثلاثة مشاريع قرارات حول التحقيق في الهجوم المفترض.
واستخدمت موسكو حق الفيتو ضد مشروع قرار أمريكي حول تشكيل "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة"، ليكون الفيتو الـ12 الذي تلجأ إليه لصالح حليفتها دمشق منذ 2011.
كما فشلت موسكو الثلاثاء في جمع الأصوات الضرورية لإقرار مشروعي قرارين طرحتهما، الأول يقضي بتشكيل آلية للتحقيق، والثاني يكتفي بدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ودعت دمشق الثلاثاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لزيارة دوما للتقصي حول الأمر. وأعلنت المنظمة انها سترسل "خلال فترة قصيرة" فريق تحقيق.
وكانت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، أول من تحدث عن هجوم بـ"الغازات السامة" على مدينة دوما، موجهة أصابع الاتهام لقوات النظام. وأفات المنظمة وأطباء عن أكثر من 40 قتيلاً ومئات الإصابات.
واتهم الجيش الروسي المنظمة بـ"فبركة" الهجوم.
ولطالما نفت دمشق استخدام الأسلحة الكيميائية منذ بدء النزاع في 2011، كما تؤكد أنها دمرت ترسانتها في 2013 بموجب قرار أمريكي روسي جنبها ضربة أميركية اثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد مرور عام وأيام قليلة على ضربة أمريكية استهدفت قاعدة عسكرية سورية رداً على هجوم كيميائي اتهمت الأمم المتحدة قوات النظام بتنفيذه وأودى بالعشرات شمال غرب البلاد.
وطالبت منظمة الصحة العالمية "بالوصول الفوري ودون أي عراقيل إلى المنطقة "دوما" لتقديم الرعاية للمصابين وتقييم التداعيات الصحية".
وتشهد دوما منذ الأحد عملية إجلاء لمقاتلي جيش الإسلام ومدنيين منها بموجب اتفاق أعلنت عنه دمشق. وينص وفق مفاوضين على نشر شرطة عسكرية روسية.
وأعلنت موسكو أن شرطتها ستنتشر في المدينة الخميس.
وفي دمشق، بدا السكان غير آبهين بالتطورات في ظل الحرب الدامية التي تعيشها بلادهم.