هدد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بإسقاط نوري المالكي من رئاسة الحكومة في حال رفض الحضور أو التعاطي بإيجابية مع "اجتماع عاجل" في أربيل سيدعو بعيد إليه كل القيادات العراقية بعيد عودته من زيارته الأمريكية.وانتقد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الأوضاع التي يشهدها العراق، وحذر من أن البلد يتجه إلى كارثة وعودة الديكتاتورية.وقال بارزاني الأحد إنه سيدعو ما إن يعود إلى أربيل من زيارته إلى الولايات المتحدة إلى "اجتماع عاجل يحضره القادة العراقيون، لوضع كل القضايا على طاولة البحث الجدي والصريح بعيداً من أي مجاملة، وفي حال رفض رئيس الحكومة نوري المالكي الحضور أو التعاطي بإيجابية، فإننا سنرفض في المقابل وجوده رئيساً للحكومة العراقية".وانتقد البارزاني في مقابلة صحفية، الاستئثار بالسلطة في كل مرافق الدولة. وقال: "الاجتماع ليس لمجرد الاجتماع، إذا رفض المالكي حضور الاجتماع لحل المشكلة، فنحن نرفض بقاءه في الحكم.. لم يعد هناك مجال للمجاملات ولا للدبلوماسية، إما معالجة الوضع وإما مواجهة وضع لا يمكن القبول به، وفيه شخص واحد يستحوذ على كل مرافق الدولة ويتصرف وفق إرادته ويهمش الآخرين ثم يبقى رئيساً للوزراء، هذا غير مقبول على الإطلاق".وحذر من "قرار آخر"، قد يتم اللجوء إليه في حال فشلت الجهود لعقد الاجتماع. وألمح أنه سيلجأ إلى استفتاء الشعب الكردي على إعلان دولة كردية. وقال: "نحن نحاول أن نصحح الوضع في العراق أولا بتنفيذ ما ورد في الدستور وتحديد ضوابط للحكم وإقامة شراكة حقيقية.. إذا كان الآخرون مستعدون لإصلاح الوضع فأهلا وسهلاً، أما إذا كانوا يتهربون ويقبلون بالوضع الحالي فهذا مرفوض من جانبنا ولن يكون خيارنا على الإطلاق.. مهما كان الثمن لا يمكن أن نقبل بعودة الديكتاتورية إلى العراق، وإذا فشلنا في وقف الديكتاتورية فلن نكون مع عراق يحكمه ديكتاتور". وحول الأكراد المتواجدين في سورية، قال :"الآخرون يثورون من أجل المطالبة بالسلطة، أما الكرد فيناضلون من أجل الحصول على حق المواطنة". وانتقد عدم التركيز على مسألة أكراد سورية خلال مؤتمر "أصدقاء سورية" باسطنبول، وقال :"فقط ورد ذكر خجول للكرد، ولو لم يذكروه لكان أفضل". وحول الموقف العراقي من سورية، قال: "من المؤكد أن الوضع في سورية يؤثر في العراق، فالإخوة السنة يرون ان بقاء النظام السوري الحاكم يعني امتداداً شيعياً من إيران إلى لبنان، وهذا تهديد لهم، والعكس أيضا، فالإخوة الشيعة يتصورون انه إذا سقط هذا النظام وجاء بديل سني له فسيكون امتداداً للعالم السني، وهذا تهديد كبير لهم، خصوصاً في العراق ثم في إيران.. أما بالنسبة لنا في إقليم كردستان، فهذا صراع مذهبي لن نتدخل فيه، ولن نسمح بذلك". وفيما يتعلق بقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، قال :"أنا لم أعد أثق بالقضاء العراقي، فهو قضاء غير مستقل ومسيس ومسير"
International
حذّر من عودة الديكتاتورية الى العراق..بارزاني يهدد المالكي بإسقاطه
١٥ أبريل ٢٠١٢