سامرين سيف اليزل

يهجرن بلدهن وفلذات أكبادهن لسنوات طوال..يتحملن الفراق وعناء السفر والمشقة للبحث عن لقمة عيش يعلن بها أسرهن، إنهن خادمات المنازل، حيث يواجه بعضهن العطف والحنان والآخر تواجهن القسوة.

وبشأن ذلك تقول ربات منازل، إن بعض هؤلاء الخدم يحضرن إلى البحرين للبحث عن لقمة عيش كريم يعلن بها أسرهن في بلادهن، فيما يضطر البعهض الآخر للهروب من منازل كفلائهن لما يواجنه من قسوة في التعامل.

تقول العاملة ريتا من الفلبين "أعمل في البحرين منذ 6 أعوام وعملت عند أسرة كبيرة وكان العمل متعبا جداً..تحملت الكثير من أجل طفلتي التي تركتها مع والدتي..أقوم بجميع المهام التي يتم تكليفي بها في المنزل ورغم ذلك يتم حرماني من إجازاتي الأسبوعية".

أما العامله كارتينا من إثيوبيا: فتقول "منذ أن تم استقدامي قبل سنوات بدأت العمل في بيت صغير ولم أكن أخدم سوى رجل مسن. وعندما توفي تم إعادتي إلى مكتب الاستقدام فانتابني الحزن خصوصاً أن أولاده لا يهتمون به".

أما تيلكا من الهند فكان لها رأي آخر، حيث تقول"عملت عند أسرة لمدة 15 سنة وكأنني فرداً منهم، حيث يأتي أفراد العائلة إلى ويشكون همومهم ولم يقصروا معي"، حيث تفاجأت في إحدى المرات عندما رجعت لقضاء الإجازة في الهند لمدة شهرين أنهم زاروني وأحضروا الهدايا لأطفالي ووالدتي".

فيما تقول عائشة من إثيوبيا "كان اسمي كرنا ودخلت الإسلام على يد ربة المنزل التي كنت أعمل معها.. تغيرت حياتي منذ أن بدأت العمل معهم لم تكن تعاملني كخادمة أبداً وكنت اعتبر نفسي فرداً منهم ففي موسم الأعياد كانت تأخذني للتبضع معهم وكانت تنصفني في الراتب وعندما يكون أحد أفراد عائلتي يحتاج إلى مبلغ ن المال تقوم بتحويل ما تجود به نفسها".