واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على أهداف للنظام سوريا رداً على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.
وأطلقت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية أكثر من 100 صاروخ السبت في أول ضربات غربية منسقة موجهة إلى الحكومة السورية، واستهدفت مواقع للأسلحة الكيميائية قائلة إن ذلك رد على هجوم بالغاز السام في مدينة دوما السورية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العمل العسكري من البيت الأبيض وقال إن الحلفاء الثلاثة "نسقوا قوتهم المستندة إلى الحق لتواجه الهمجية والوحشية". وكتب على تويتر في وقت لاحق "المهمة أنجزت".
ومع مطلع النهار قالت الدول الغربية إن القصف انتهى في الوقت الراهن. ونشرت سوريا مقطعاً مصوراً يظهر أنقاض معمل أبحاث تعرض للقصف.
ولم ترد تقارير بسقوط قتلى حيث يقول حلفاء لدمشق إن المباني أخليت قبل القصف.
وكانت روسيا قد وعدت بالرد على أي هجوم يعرض قواتها للخطر وقالت السبت إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت 71 صاروخاً.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قالت إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات "عدم اشتباك" مع روسيا قبل الضربات وبعدها وإن أنظمة الدفاع الجوية السورية لم تتأثر إلى حد كبير وإنه ليس هناك ما يشير إلى استخدام الأنظمة الروسية.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الضربة بأنها "محدودة وموجهة" لا تهدف لإسقاط الأسد أو التدخل على نطاق أوسع في الحرب. وقالت إنها أمرت بتحرك بريطاني بعدما أشارت معلومات مخابرات إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بالغاز على مدينة دوما الواقعة على مشارف دمشق قبل أسبوع.
وقالت إن روسيا أحبطت الجهود الدبلوماسية الرامية لردع الأسد عن استخدام الغاز السام ولم تترك خيارا آخر سوى اللجوء للقوة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات اقتصرت حتى الآن على منشآت الأسلحة الكيميائيةالسورية. ونشرت باريس ملفا قالت إنه يظهر أن دمشق مسؤولة عن الهجوم بغاز سام في دوما، آخر معاقل المعارضة في منطقة كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالقرب من دمشق قبل أن تستردها قوات الحكومة السورية في أكبر هجوم لها منذ بداية العام الحالي.
وقالت واشنطن إن الأهداف عبارة عن مركز قريب من دمشق لأبحاث وتطوير وإنتاج واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وموقع تخزين أسلحة بالقرب من مدينة حمص وموقع آخر قريب من حمص لتخزين معدات الأسلحة الكيميائية ويضم أيضاً مركزاً للقيادة.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الضربات بأنها "ضربة واحدة فقط" لكن ترامب أثار احتمال تنفيذ المزيد من الضربات إذا استخدمت حكومة الأسد أسلحة كيميائية مجدداً.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة بثها التلفزيون "نحن مستعدون لتكرار هذا الرد ما لم يتوقف النظام السوري عن استخدام مواد كيماوية محظورة".
وأظهر مقطع بثته قناة الإخبارية السورية الرسمية منشأة أبحاث علمية في برزة تبدو مدمرة بالكامل. وتصاعد الدخان من بين الأنقاض بينما كانت حافلة تعرضت لتلفيات شديدة متوقفة أمام المبنى.
وفي الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن من البيت البيض أن العملية جارية، كانت تتردد أصوات انفجارات متتالية في العاصمة السورية. وخرج السكان إلى شرفاتهم ليشاهدوا السماء وقد أضيئت في أماكن عدة، ويسمعوا أيضاً هدير الطائرات. وأفاد شهود بان الانفجارات استمرت لنحو 45 دقيقة في دمشق ومحيطها.
وقال الرئيس الأمريكي في خطاب توجه به إلى الأمة من البيت الأبيض "أمرت القوات الأمريكية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على أهداف مرتبطة بقدرات الديكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيميائية"، موضحاً أن العملية مشتركة بين بلاده وفرنسا وبريطانيا.
وقال الجيش الروسي إنه لم يسقط ضحايا بين المدنيين أو العسكريين السوريين.
وسارعت دمشق وحليفتاها موسكو وطهران إلى إدانة العملية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية من جهتها أن "أكثر من مئة صاروخ عابر وصاروخ جو أرض أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من البحر والجو على أهداف سورية عسكرية ومدنية"، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت "عدداً كبيراً" من هذه الصواريخ.
ودان الكرملين السبت "بأقصى درجات الحزم" الضربات الغربية على سوريا "حيث يساعد عسكريون روس الحكومة الشرعية في مكافحة الإرهاب".
وندد المرشد الإيراني آيه الله علي خامنئي بشدة بالضربات التي شنّتها الدول الغربية على سوريا، ووصف الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ"المجرمين".
وبعد أكثر من ساعة على خطاب ترامب، أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال جو دانفورد انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وقال الجنرال دانفورد الذي كان موجوداً في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، ألا خطط في الوقت الحالي لشن عملية عسكرية أخرى.
وتابع دانفورد إن حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
وقال ماتيس من جهته "من الواضح أن نظام الأسد لم يتلقَّ الرسالة العام الماضي"، في إشارة إلى الضربة الأمريكية التي نفذت في أبريل 2017 على قاعدة الشعيرات العسكرية وسط سوريا، رداً على هجوم كيميائي اتُهم النظام السوري به شمال غرب البلاد.
وتابع ماتيس خلال مؤتمر صحافي "هذه المرة، ضربنا مع حلفائنا بشكل أقوى. وجهنا رسالة واضحة إلى الأسد ومعاونيه: يجب ألا يرتكبوا هجوما آخر بالأسلحة الكيميائية لأنهم سيحاسبون".
ولم تسجل أي خسائر في صفوف القوات الأمريكية، بحسب البنتاغون.
وذكر دانفورد أن القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية قصفت 3 أهداف تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، أحدها قرب دمشق والاثنان الآخران في حمص وسط سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماماً لا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقاً.
وفي لندن، قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بيان "لم يكن هناك بديل عن استخدام القوة (...) لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية"، مضيفة "بحثنا في كل الوسائل الدبلوماسية، لكن جهودنا تم إحباطها باستمرار".
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن العملية "توجت بالنجاح".
واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية النظام السوري بأنه لجأ إلى استخدام الأسلحة الكيميائية ضد "شعبه" بـ"أبشع وأفظع طريقة"، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ القرار بالتدخل العسكري من اجل "حماية الأشخاص الأبرياء في سوريا".
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الفرنسية "تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية".
وقال في بيان "لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الأسلحة الكيميائية".
وصدرت مواقف مؤيدة للضربات الغربية من دول عدة.
بينما دعت الأمم المتحدة كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس".
وكان ترامب ندد في خطابه بهجمات كيميائية "وحشية" شنها النظام السوري. ووجه تحذيراً إلى إيران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعياً موسكو إلى الكف عن "السير في طريق مظلم". وقد اعتبر أن روسيا "أخلت بوعودها" في ما يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وتؤكد دمشق أنها دمرت ترسانتها في 2013 بموجب قرار أمريكي روسي جنبها ضربة أمريكية في ذلك الوقت إثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.
وفي أبريل 2017، نفذت واشنطن ضربة عسكرية محدودة استهدفت قاعدة الشعيرات وسط البلاد رداً على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في شمال غرب سوريا.
وقتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب 500 آخرون في مدينة دوما قبل أسبوع جراء قصف، قال مسعفون وأطباء إنه تم باستخدام سلاح كيميائي واتهموا قوات النظام بالوقوف خلفه، الأمر الذي نفته دمشق مع حليفتيها موسكو وطهران.
وصعد ترامب منذ ذلك الحين تهديداته ضد النظام. وأكّدت الولايات المتحدة الجمعة أنّ لديها "دليلاً" على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد السكان.
وتأتي العملية العسكرية الغربية في وقت يفترض أن تبدأ بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلت إلى دمشق الجمعة عملها اليوم للتحقيق في التقارير عن الهجوم الكيميائي في دوما.
ودخلت قوات من الأمن الداخلي السوري قبل ظهر السبت إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، التي كانت آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية إجلاء المقاتلين من المدينة انتهت.
ومن شأن العملية العسكرية الغربية أن تضفي مزيداً من التعقيدات على النزاع السوري المستمر منذ 2011 والذي أوقع اكثر من 350 ألف قتيل وتسبب نزوح الملايين.
شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضربات عسكرية على أهداف للنظام سوريا رداً على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في دوما قرب دمشق.
وأطلقت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية أكثر من 100 صاروخ السبت في أول ضربات غربية منسقة موجهة إلى الحكومة السورية، واستهدفت مواقع للأسلحة الكيميائية قائلة إن ذلك رد على هجوم بالغاز السام في مدينة دوما السورية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العمل العسكري من البيت الأبيض وقال إن الحلفاء الثلاثة "نسقوا قوتهم المستندة إلى الحق لتواجه الهمجية والوحشية". وكتب على تويتر في وقت لاحق "المهمة أنجزت".
ومع مطلع النهار قالت الدول الغربية إن القصف انتهى في الوقت الراهن. ونشرت سوريا مقطعاً مصوراً يظهر أنقاض معمل أبحاث تعرض للقصف.
ولم ترد تقارير بسقوط قتلى حيث يقول حلفاء لدمشق إن المباني أخليت قبل القصف.
وكانت روسيا قد وعدت بالرد على أي هجوم يعرض قواتها للخطر وقالت السبت إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت 71 صاروخاً.
لكن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قالت إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات "عدم اشتباك" مع روسيا قبل الضربات وبعدها وإن أنظمة الدفاع الجوية السورية لم تتأثر إلى حد كبير وإنه ليس هناك ما يشير إلى استخدام الأنظمة الروسية.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الضربة بأنها "محدودة وموجهة" لا تهدف لإسقاط الأسد أو التدخل على نطاق أوسع في الحرب. وقالت إنها أمرت بتحرك بريطاني بعدما أشارت معلومات مخابرات إلى أن الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم بالغاز على مدينة دوما الواقعة على مشارف دمشق قبل أسبوع.
وقالت إن روسيا أحبطت الجهود الدبلوماسية الرامية لردع الأسد عن استخدام الغاز السام ولم تترك خيارا آخر سوى اللجوء للقوة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الضربات اقتصرت حتى الآن على منشآت الأسلحة الكيميائيةالسورية. ونشرت باريس ملفا قالت إنه يظهر أن دمشق مسؤولة عن الهجوم بغاز سام في دوما، آخر معاقل المعارضة في منطقة كان يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بالقرب من دمشق قبل أن تستردها قوات الحكومة السورية في أكبر هجوم لها منذ بداية العام الحالي.
وقالت واشنطن إن الأهداف عبارة عن مركز قريب من دمشق لأبحاث وتطوير وإنتاج واختبار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وموقع تخزين أسلحة بالقرب من مدينة حمص وموقع آخر قريب من حمص لتخزين معدات الأسلحة الكيميائية ويضم أيضاً مركزاً للقيادة.
ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الضربات بأنها "ضربة واحدة فقط" لكن ترامب أثار احتمال تنفيذ المزيد من الضربات إذا استخدمت حكومة الأسد أسلحة كيميائية مجدداً.
وقال الرئيس الأمريكي في كلمة بثها التلفزيون "نحن مستعدون لتكرار هذا الرد ما لم يتوقف النظام السوري عن استخدام مواد كيماوية محظورة".
وأظهر مقطع بثته قناة الإخبارية السورية الرسمية منشأة أبحاث علمية في برزة تبدو مدمرة بالكامل. وتصاعد الدخان من بين الأنقاض بينما كانت حافلة تعرضت لتلفيات شديدة متوقفة أمام المبنى.
وفي الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن من البيت البيض أن العملية جارية، كانت تتردد أصوات انفجارات متتالية في العاصمة السورية. وخرج السكان إلى شرفاتهم ليشاهدوا السماء وقد أضيئت في أماكن عدة، ويسمعوا أيضاً هدير الطائرات. وأفاد شهود بان الانفجارات استمرت لنحو 45 دقيقة في دمشق ومحيطها.
وقال الرئيس الأمريكي في خطاب توجه به إلى الأمة من البيت الأبيض "أمرت القوات الأمريكية المسلحة بتنفيذ ضربات محددة على أهداف مرتبطة بقدرات الديكتاتور السوري بشار الأسد في مجال الأسلحة الكيميائية"، موضحاً أن العملية مشتركة بين بلاده وفرنسا وبريطانيا.
وقال الجيش الروسي إنه لم يسقط ضحايا بين المدنيين أو العسكريين السوريين.
وسارعت دمشق وحليفتاها موسكو وطهران إلى إدانة العملية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية من جهتها أن "أكثر من مئة صاروخ عابر وصاروخ جو أرض أطلقتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من البحر والجو على أهداف سورية عسكرية ومدنية"، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت "عدداً كبيراً" من هذه الصواريخ.
ودان الكرملين السبت "بأقصى درجات الحزم" الضربات الغربية على سوريا "حيث يساعد عسكريون روس الحكومة الشرعية في مكافحة الإرهاب".
وندد المرشد الإيراني آيه الله علي خامنئي بشدة بالضربات التي شنّتها الدول الغربية على سوريا، ووصف الرئيس الأمريكي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بـ"المجرمين".
وبعد أكثر من ساعة على خطاب ترامب، أعلن رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال جو دانفورد انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وقال الجنرال دانفورد الذي كان موجوداً في مقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى جانب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، ألا خطط في الوقت الحالي لشن عملية عسكرية أخرى.
وتابع دانفورد إن حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
وقال ماتيس من جهته "من الواضح أن نظام الأسد لم يتلقَّ الرسالة العام الماضي"، في إشارة إلى الضربة الأمريكية التي نفذت في أبريل 2017 على قاعدة الشعيرات العسكرية وسط سوريا، رداً على هجوم كيميائي اتُهم النظام السوري به شمال غرب البلاد.
وتابع ماتيس خلال مؤتمر صحافي "هذه المرة، ضربنا مع حلفائنا بشكل أقوى. وجهنا رسالة واضحة إلى الأسد ومعاونيه: يجب ألا يرتكبوا هجوما آخر بالأسلحة الكيميائية لأنهم سيحاسبون".
ولم تسجل أي خسائر في صفوف القوات الأمريكية، بحسب البنتاغون.
وذكر دانفورد أن القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية قصفت 3 أهداف تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، أحدها قرب دمشق والاثنان الآخران في حمص وسط سوريا.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مراكز الأبحاث والمقرات العسكرية التي طالتها الضربات الغربية فجر السبت كانت خالية تماماً لا من بضع عناصر حراسة، جراء تدابير احترازية اتخذها الجيش السوري مسبقاً.
وفي لندن، قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في بيان "لم يكن هناك بديل عن استخدام القوة (...) لمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية"، مضيفة "بحثنا في كل الوسائل الدبلوماسية، لكن جهودنا تم إحباطها باستمرار".
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان أن العملية "توجت بالنجاح".
واتهمت رئيسة الوزراء البريطانية النظام السوري بأنه لجأ إلى استخدام الأسلحة الكيميائية ضد "شعبه" بـ"أبشع وأفظع طريقة"، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ القرار بالتدخل العسكري من اجل "حماية الأشخاص الأبرياء في سوريا".
وفي باريس، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الفرنسية "تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية".
وقال في بيان "لا يمكننا التساهل مع الاعتياد على استخدام الأسلحة الكيميائية".
وصدرت مواقف مؤيدة للضربات الغربية من دول عدة.
بينما دعت الأمم المتحدة كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس".
وكان ترامب ندد في خطابه بهجمات كيميائية "وحشية" شنها النظام السوري. ووجه تحذيراً إلى إيران وروسيا على خلفية صلاتهما بالنظام السوري، داعياً موسكو إلى الكف عن "السير في طريق مظلم". وقد اعتبر أن روسيا "أخلت بوعودها" في ما يتعلق بأسلحة سوريا الكيميائية.
وتؤكد دمشق أنها دمرت ترسانتها في 2013 بموجب قرار أمريكي روسي جنبها ضربة أمريكية في ذلك الوقت إثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.
وفي أبريل 2017، نفذت واشنطن ضربة عسكرية محدودة استهدفت قاعدة الشعيرات وسط البلاد رداً على هجوم كيميائي اتهمت دمشق بتنفيذه في شمال غرب سوريا.
وقتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب 500 آخرون في مدينة دوما قبل أسبوع جراء قصف، قال مسعفون وأطباء إنه تم باستخدام سلاح كيميائي واتهموا قوات النظام بالوقوف خلفه، الأمر الذي نفته دمشق مع حليفتيها موسكو وطهران.
وصعد ترامب منذ ذلك الحين تهديداته ضد النظام. وأكّدت الولايات المتحدة الجمعة أنّ لديها "دليلاً" على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ضد السكان.
وتأتي العملية العسكرية الغربية في وقت يفترض أن تبدأ بعثة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصلت إلى دمشق الجمعة عملها اليوم للتحقيق في التقارير عن الهجوم الكيميائي في دوما.
ودخلت قوات من الأمن الداخلي السوري قبل ظهر السبت إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية، التي كانت آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية إجلاء المقاتلين من المدينة انتهت.
ومن شأن العملية العسكرية الغربية أن تضفي مزيداً من التعقيدات على النزاع السوري المستمر منذ 2011 والذي أوقع اكثر من 350 ألف قتيل وتسبب نزوح الملايين.