* مسودة قرارات وزراء "الخارجية" ترفض التدخلات الإيرانية

الرياض - (وكالات): تنطلق الأحد في السعودية أعمال القمة العربية الـ29 حيث من المقرر أن تتناول ملفات معقدة ورئيسة أبرزها، التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، ودعم طهران للجماعات الإرهابية المسلحة في المنطقة، والاعتداءات الحوثية بالصواريخ الباليستية ضد السعودية، ومكافحة الإرهاب، والحرب في سوريا إثر الضربات الغربية التي استهدفت مواقع تابعة لجيش الرئيس بشار الأسد، ومستقبل القدس المحتلة قبل شهر من نقل السفارة الأمريكية إليها، والتصعيد في اليمن، والأزمة الليبية والتحديات السياسية والأمنية في العراق.

وتتجه الأنظار صوب الظهران في الدمام شرق المملكة حيث تعقد القمة العربية الـ29، والتي يرأسها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي أطلق عليها مراقبون ومحللون "قمة مفترق الطرق"، على وقع مجموعة من التحديات العربية والإقليمية والدولية.

ويشارك في القمة قادة ومسؤولون من 21 دولة عربية من أعضاء جامعة الدول العربية الـ 22، وتغيب سوريا التي لاتزال عضويتها معلّقة منذ ان اتخذ قرار بذلك قبل نحو 7 سنوات على خلفية تعامل النظام السوري بقسوة مع التظاهرات المطالبة بالتغيير في بداية النزاع.

وتضمنت مسودة قرارات اجتماع وزراء خارجية الدول العربية، التي سترفع إلى القادة، رفضا للعمليات العسكرية التركية في عفرين، وإدانة للتصعيد العسكري في الغوطة الشرقية، وتأكيداً على الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. كما أدان الوزراء توغل القوات التركية في الأراضي العراقية وطالبوا بانسحابها فوراً دون قيد أو شرط.

وأكد الوزراء استمرار دعم الشرعية في اليمن ودعم الإجراءات التي تتخذها الحكومة بهدف تطبيع الأوضاع وإنهاء الانقلاب، وعلى رفض أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية.

‏ وشدد الوزراء على أهمية أن تكون العلاقات مع إيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وأدانوا التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكد الوزراء، مجدداً، مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وعلى رفض قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس.