* باريس: بعد الضربات على سوريا يعود لموسكو أن تضغط على الأسد
باريس - لوركا خيزران، وكالات
رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سوريا، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية، وفقاً لما قاله في تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية.
من ناحية أخرى، ووفقاً للدستور، تناقش الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي الاثنين الضربات التي شاركت فيها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، وهو ما كلف فرنسا أكثر من 16 مليون يورو، في وقت أبدت شخصيات وأحزاب سياسية معارضتها الضربة الغربية لمعاقل النظام السوري رغم تأكيد الحكومة الفرنسية امتلاكها دلائل على استخدام النظام السلاح الكيماوي.
وتشهد الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي الاثنين نقاشاً من دون تصويت للضربات التي شنتها فرنسا مع الولايات المتحدة وبريطانيا على سوريا، حسبما أعلنت مصادر برلمانية. وينص الدستور على إجراء هذه المناقشة بعد اتخاذ قرار بتدخل القوات المسلحة في الخارج.
وأبدت شخصيات سياسية فرنسية، بينها زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، أسفها لعدم حصول تصويت في البرلمان على هذه العملية العسكرية.
وتم إبلاغ زعيم المعارضة اليمينية جيرار لارشيه وفرانسوا روجي زعيم حزب ماكرون "الجمهورية إلى الإمام" ليلا بشن الضربات قبل بدئها.
وقال النائب عن حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون إن الضربات الغربية على سوريا هي "طريقة غير مسؤولة للتصرف ولن تحل أية مشكلة"، فيما قالت ماريان لوبان إنه يجب الحصول على دلائل على استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي. أما حزب الجمهوريين، فلم يرد بعض أعضائه المواجهة مع روسيا.
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت، ضربات جوية على 3 مواقع للنظام السوري بدمشق وحمص، مستخدمة عدة قطع بحرية وصواريخ موجهة.
واستخدمت الدول الثلاث السفن الحربية وغواصة ومقاتلات، لإطلاق 105 صواريخ موجهة للأهداف التي تقول إنها مرافق لصنع الأسلحة الكيميائة في سوريا.
وشاركت فرنسا بالصواريخ الموجهة "إم دي سي إن" للمرة الأولى، إذ حشدت لتلك العملية 5 سفن فرقاطة متمركزة في شرق البحر المتوسط، و9 طائرات من نوع رافال و4 طائرات ميراج 5-2000.
ووفقا لوزارة الجيوش الفرنسية، أطلقت فرنسا 12 صاروخا، خلال تلك العملية، 9 منها من نوع "سكالب" قذفتها طائرات رافال من الجو، والثلاثة الأخرى من طراز "إم دي سي إن"" الموجهة، والتي يبلغ مداها 1000 كلم، بدقة إصابة تبلغ متراً واحداً، أطلقتها فرقاطة متعددة المهمات "فريم" .
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها فرنسا الصواريخ الموجهة "إم دي سي إن"، والتي دخلت الخدمة عام 2015.
وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر إن كل الصواريخ الفرنسية التي أطلقت على سوريا ليل الجمعة السبت "أصابت أهدافها"، مشيدة بـ"نجاح "المهمة التي نفذت بالتعاون مع واشنطن ولندن.
وفي مؤتمر صحافي، أعلن البنتاغون مزيدا من التفاصيل حول القطع الحربية التي شاركت في تلك العملية العسكرية.
وبحسب البنتاغون، تم إطلاق 105 صاروخ موجه، 76 منها استهدفت مركز أبحاث برزة في دمشق، من بينها 57 صاروخ توماهوك و19 صاروخ جو-أرض من طراز "جي إي إس إس إم - إي آر"، الأمريكيين.
واستهدف 22 صاروخ موقع لتخزين الأسلحة الكيمائية غرب حمص، من بينها 9 صواريخ أمريكية و8 صواريخ بريطانية و5 صواريخ فرنسية.
وتم إطلاق 7 صواريخ على الهدف الثالث وهو عبارة عن مخبأ للأسلحة الكيميائية في حمص أيضا.
وأعلن البنتاغون أن 4 قطع بحرية أمريكية شاركت في الضربات، وهي الطرادة "كروزر"يو إس إس مونتيريه" والتي أطلقت 30 صاروخ توماهوك من البحر الأحمر، والمدمرة "لابوون" المتمركزة أيضا في البحر الأحمر والتي أطلقت 7 صواريخ أخرى من نفس الطراز.
والقطعة البحرية الثالثة هي المدمرة "يو إس إس هوغينز" المتمركزة في الخليج العربي والتي أطلقت 23 صاروخا من طراز توماهوك.
أما القطعة البحرية الأخيرة التي شاركت في تلك العملية فهي الغواصة "جون وورنر" ، المتواجدة في البحر المتوسط، وأطلقت 6 صواريخ توماهوك نحو الأهداف المحددة في سوريا.
واستخدمت أيضاً في الضربات طائرتان من طراز قاذفات القنابل "بي -1 لانسر"، وأطلقتا 19 صاروخاً من طراز "جي إي إس إس إم - إي آر" من الجو.
أما المملكة المتحدة، فشاركت بأربع طائرات مقاتلة من طراز "تورنادو جي آر 4" المحملة بصواريخ " ستورم شادو" ، بالإضافة إلى طائرات شبح، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية السبت.
ولم تطلق الطائرات البريطانية المشاركة في العملية سوى 8 صواريخ من طراز "ستورم شادو".
وفيما يتعلق بالكلفة، من إجمالي الـ105 صاروخ الذين تم إطلاقهم، تحملت الولايات المتحدة النصيب الأكبر، حيث أطلقت 85 صاروخاً، 66 من طراز توماهوك و19 من طراز"جي إي إس إس إم - إي آر".
وتبلغ تكلفة صاروخ توماهوك نحو 1.5 مليون يورو، بينما لا تتجاوز كلفة الصاروخ "جي إي إس إس إم - إي آر 566 ألف يورو.
ووفقاً لتلك الإحصاءات، فقد كلفت العملية العسكرية، الولايات المتحدة صواريخ نحو 110 مليون يورو.
والجانب الفرنسي شارك بـ12 صاروخاً في الإجمالي، بينما 9 صواريخ من طراز "سكالب" بكلفة 850 ألف للصاروخ، بينما يتكلف الصاروخ الجديد من طراز "إم دي سي إن" كلفة باهظة حيث يرتفع سعر الصاروخ الواحد إلى 2.86 مليون يورو.
وارتفعت كلفة المشاركة الفرنسية لأكثر من 16 مليون يورو.
أما المملكة المتحدة التي أطلقت 8 صواريخ من طراز ستورم شادو فوصلت كلفة مشاركتها إلى أكثر من 7 مليون يورو.
وبالإجمالي تجاوزت تكلفة الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية مبلغ 133 مليون يورو.
من ناحية أخرى، رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سوريا، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية.
وقال لودريان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" "نأمل الآن أن تدرك روسيا أنه بعد الرد العسكري (...) علينا أن نضم جهودنا للدفع في اتجاه عملية سياسية في سوريا تسمح بإيجاد مخرج للأزمة" مؤكدا أن "فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك".
وتابع "من يعرقل هذه العملية اليوم هو بشار الأسد نفسه. على روسيا أن تضغط عليه".
والخطوة الأولى من أجل ذلك برأي الوزير تقضي بـ"البدء بهدنة يتم الالتزام بها فعليا هذه المرة طبقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن" الدولي، داعياً إلى تفعيل دور الأمم المتحدة بعدما باتت مهمشة في الأزمة السورية.
وترى فرنسا أن الضربات يجب أن تسمح باستئناف مفاوضات في إطار الأمم المتحدة في وقت تعثرت مختلف الآليات الدبلوماسية.
وأعلن الجيش السوري السبت سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد إجلاء آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجوماً في المنطقة.
ومن شأن السيطرة على الغوطة الشرقية أن تتيح للجيش السوري التركيز على جبهات أخرى، قد تكون درعا جنوباً أو ادلب في شمال غرب البلاد.
وقال لودريان بهذا الصدد إن "مصير إدلب يجب أن يحسم في إطار عملية سياسية تتضمن نزع أسلحة الميليشيات".
لكنه أشار إلى أن باريس تعمل أيضاً على آليات أخرى.
وأوضح "بحسب استراتيجيتنا، فإن تحريك العملية السياسية يفترض مشاركة جميع الأطراف السوريين والإقليميين".
وتابع لودريان "سنبحث ذلك مع شركائنا في "المجموعة المصغرة" "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن"، لكن ينبغي بذل كل ما في وسعنا لمنع الوجود العسكري الإيراني في سوريا من أن يقود إلى امتداد النزاع إلى خارج الحدود السورية".
ولعب الدعم الذي تلقاه الجيش السوري من روسيا وإيران دوراً في قلب الموازين لصالحه منذ عام 2015، بعدما حققت الفصائل المعارضة المدعومة من دول الخليج وتركيا والدول الغربية انتصارات متتالية بين 2002 و2013.
وعلى المستوى الأوروبي، قال لودريان "سأطلب الاثنين من مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن يقفوا بجانب السوريين ويقدموا لهم كل المساعدة التي يحتاجون إليها".
باريس - لوركا خيزران، وكالات
رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سوريا، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية، وفقاً لما قاله في تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية.
من ناحية أخرى، ووفقاً للدستور، تناقش الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي الاثنين الضربات التي شاركت فيها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، وهو ما كلف فرنسا أكثر من 16 مليون يورو، في وقت أبدت شخصيات وأحزاب سياسية معارضتها الضربة الغربية لمعاقل النظام السوري رغم تأكيد الحكومة الفرنسية امتلاكها دلائل على استخدام النظام السلاح الكيماوي.
وتشهد الجمعية الوطنية الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي الاثنين نقاشاً من دون تصويت للضربات التي شنتها فرنسا مع الولايات المتحدة وبريطانيا على سوريا، حسبما أعلنت مصادر برلمانية. وينص الدستور على إجراء هذه المناقشة بعد اتخاذ قرار بتدخل القوات المسلحة في الخارج.
وأبدت شخصيات سياسية فرنسية، بينها زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، أسفها لعدم حصول تصويت في البرلمان على هذه العملية العسكرية.
وتم إبلاغ زعيم المعارضة اليمينية جيرار لارشيه وفرانسوا روجي زعيم حزب ماكرون "الجمهورية إلى الإمام" ليلا بشن الضربات قبل بدئها.
وقال النائب عن حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون إن الضربات الغربية على سوريا هي "طريقة غير مسؤولة للتصرف ولن تحل أية مشكلة"، فيما قالت ماريان لوبان إنه يجب الحصول على دلائل على استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي. أما حزب الجمهوريين، فلم يرد بعض أعضائه المواجهة مع روسيا.
وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا فجر السبت، ضربات جوية على 3 مواقع للنظام السوري بدمشق وحمص، مستخدمة عدة قطع بحرية وصواريخ موجهة.
واستخدمت الدول الثلاث السفن الحربية وغواصة ومقاتلات، لإطلاق 105 صواريخ موجهة للأهداف التي تقول إنها مرافق لصنع الأسلحة الكيميائة في سوريا.
وشاركت فرنسا بالصواريخ الموجهة "إم دي سي إن" للمرة الأولى، إذ حشدت لتلك العملية 5 سفن فرقاطة متمركزة في شرق البحر المتوسط، و9 طائرات من نوع رافال و4 طائرات ميراج 5-2000.
ووفقا لوزارة الجيوش الفرنسية، أطلقت فرنسا 12 صاروخا، خلال تلك العملية، 9 منها من نوع "سكالب" قذفتها طائرات رافال من الجو، والثلاثة الأخرى من طراز "إم دي سي إن"" الموجهة، والتي يبلغ مداها 1000 كلم، بدقة إصابة تبلغ متراً واحداً، أطلقتها فرقاطة متعددة المهمات "فريم" .
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها فرنسا الصواريخ الموجهة "إم دي سي إن"، والتي دخلت الخدمة عام 2015.
وأكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال فرانسوا لوكوانتر إن كل الصواريخ الفرنسية التي أطلقت على سوريا ليل الجمعة السبت "أصابت أهدافها"، مشيدة بـ"نجاح "المهمة التي نفذت بالتعاون مع واشنطن ولندن.
وفي مؤتمر صحافي، أعلن البنتاغون مزيدا من التفاصيل حول القطع الحربية التي شاركت في تلك العملية العسكرية.
وبحسب البنتاغون، تم إطلاق 105 صاروخ موجه، 76 منها استهدفت مركز أبحاث برزة في دمشق، من بينها 57 صاروخ توماهوك و19 صاروخ جو-أرض من طراز "جي إي إس إس إم - إي آر"، الأمريكيين.
واستهدف 22 صاروخ موقع لتخزين الأسلحة الكيمائية غرب حمص، من بينها 9 صواريخ أمريكية و8 صواريخ بريطانية و5 صواريخ فرنسية.
وتم إطلاق 7 صواريخ على الهدف الثالث وهو عبارة عن مخبأ للأسلحة الكيميائية في حمص أيضا.
وأعلن البنتاغون أن 4 قطع بحرية أمريكية شاركت في الضربات، وهي الطرادة "كروزر"يو إس إس مونتيريه" والتي أطلقت 30 صاروخ توماهوك من البحر الأحمر، والمدمرة "لابوون" المتمركزة أيضا في البحر الأحمر والتي أطلقت 7 صواريخ أخرى من نفس الطراز.
والقطعة البحرية الثالثة هي المدمرة "يو إس إس هوغينز" المتمركزة في الخليج العربي والتي أطلقت 23 صاروخا من طراز توماهوك.
أما القطعة البحرية الأخيرة التي شاركت في تلك العملية فهي الغواصة "جون وورنر" ، المتواجدة في البحر المتوسط، وأطلقت 6 صواريخ توماهوك نحو الأهداف المحددة في سوريا.
واستخدمت أيضاً في الضربات طائرتان من طراز قاذفات القنابل "بي -1 لانسر"، وأطلقتا 19 صاروخاً من طراز "جي إي إس إس إم - إي آر" من الجو.
أما المملكة المتحدة، فشاركت بأربع طائرات مقاتلة من طراز "تورنادو جي آر 4" المحملة بصواريخ " ستورم شادو" ، بالإضافة إلى طائرات شبح، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع البريطانية السبت.
ولم تطلق الطائرات البريطانية المشاركة في العملية سوى 8 صواريخ من طراز "ستورم شادو".
وفيما يتعلق بالكلفة، من إجمالي الـ105 صاروخ الذين تم إطلاقهم، تحملت الولايات المتحدة النصيب الأكبر، حيث أطلقت 85 صاروخاً، 66 من طراز توماهوك و19 من طراز"جي إي إس إس إم - إي آر".
وتبلغ تكلفة صاروخ توماهوك نحو 1.5 مليون يورو، بينما لا تتجاوز كلفة الصاروخ "جي إي إس إس إم - إي آر 566 ألف يورو.
ووفقاً لتلك الإحصاءات، فقد كلفت العملية العسكرية، الولايات المتحدة صواريخ نحو 110 مليون يورو.
والجانب الفرنسي شارك بـ12 صاروخاً في الإجمالي، بينما 9 صواريخ من طراز "سكالب" بكلفة 850 ألف للصاروخ، بينما يتكلف الصاروخ الجديد من طراز "إم دي سي إن" كلفة باهظة حيث يرتفع سعر الصاروخ الواحد إلى 2.86 مليون يورو.
وارتفعت كلفة المشاركة الفرنسية لأكثر من 16 مليون يورو.
أما المملكة المتحدة التي أطلقت 8 صواريخ من طراز ستورم شادو فوصلت كلفة مشاركتها إلى أكثر من 7 مليون يورو.
وبالإجمالي تجاوزت تكلفة الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية مبلغ 133 مليون يورو.
من ناحية أخرى، رأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنه بعد الضربات الغربية على سوريا، يعود لروسيا أن تضغط على حليفها الرئيس السوري بشار الأسد للبحث عن مخرج للأزمة السياسية.
وقال لودريان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" "نأمل الآن أن تدرك روسيا أنه بعد الرد العسكري (...) علينا أن نضم جهودنا للدفع في اتجاه عملية سياسية في سوريا تسمح بإيجاد مخرج للأزمة" مؤكدا أن "فرنسا تعرض مساهمتها للتوصل إلى ذلك".
وتابع "من يعرقل هذه العملية اليوم هو بشار الأسد نفسه. على روسيا أن تضغط عليه".
والخطوة الأولى من أجل ذلك برأي الوزير تقضي بـ"البدء بهدنة يتم الالتزام بها فعليا هذه المرة طبقا لما تنص عليه قرارات مجلس الأمن" الدولي، داعياً إلى تفعيل دور الأمم المتحدة بعدما باتت مهمشة في الأزمة السورية.
وترى فرنسا أن الضربات يجب أن تسمح باستئناف مفاوضات في إطار الأمم المتحدة في وقت تعثرت مختلف الآليات الدبلوماسية.
وأعلن الجيش السوري السبت سيطرته بالكامل على الغوطة الشرقية بعد إجلاء آخر مقاتلي المعارضة من مدينة دوما، بعد نحو شهرين من بدئه هجوماً في المنطقة.
ومن شأن السيطرة على الغوطة الشرقية أن تتيح للجيش السوري التركيز على جبهات أخرى، قد تكون درعا جنوباً أو ادلب في شمال غرب البلاد.
وقال لودريان بهذا الصدد إن "مصير إدلب يجب أن يحسم في إطار عملية سياسية تتضمن نزع أسلحة الميليشيات".
لكنه أشار إلى أن باريس تعمل أيضاً على آليات أخرى.
وأوضح "بحسب استراتيجيتنا، فإن تحريك العملية السياسية يفترض مشاركة جميع الأطراف السوريين والإقليميين".
وتابع لودريان "سنبحث ذلك مع شركائنا في "المجموعة المصغرة" "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن"، لكن ينبغي بذل كل ما في وسعنا لمنع الوجود العسكري الإيراني في سوريا من أن يقود إلى امتداد النزاع إلى خارج الحدود السورية".
ولعب الدعم الذي تلقاه الجيش السوري من روسيا وإيران دوراً في قلب الموازين لصالحه منذ عام 2015، بعدما حققت الفصائل المعارضة المدعومة من دول الخليج وتركيا والدول الغربية انتصارات متتالية بين 2002 و2013.
وعلى المستوى الأوروبي، قال لودريان "سأطلب الاثنين من مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن يقفوا بجانب السوريين ويقدموا لهم كل المساعدة التي يحتاجون إليها".