أبوظبي - (سكاي نيوز عربية): أكد خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن تمرين درع الخليج الذي جمع أكثر من 24 دولة في واحد من أكبر المناورات في المنطقة، يجسد القدرة على العمل "ضمن تحالف منسق" لمواجهة التهديدات.

وقال الملك سلمان، في تغريدة على تويتر: "في استضافة المملكة العربية السعودية لتمرين درع الخليج واجتماع قوات أكثر من 24 دولة، تأكيد على قدرتنا جميعاً على العمل ضمن تحالف منسق، وتنظيم عسكري موحد؛ لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تحيط بمنطقتنا".

من جانبه، ذكر ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، على "تويتر" أن "إقامة هذا التمرين العسكري الأضخم في المنطقة يعكس الثقة الكبيرة بقيادة المملكة وبسياساتها وبقدرتها على تنسيق الجهود والإمكانيات والقدرات الإقليمية لمصلحة استقرار المنطقة".

وكان العاهل السعودي القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية رعى، الإثنين، فعاليات ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1"، بحضور زعماء وكبار ممثلي 25 دولة "مشاركة في التمرين الذي يعد الأكبر من نوعه في المنطقة من حيث عدد قوات الدول المشاركة والعتاد العسكري واستمر لمدة شهر".

وقبيل بدء الحفل، استقبل خادم الحرمين الشريفين القادة وكبار ممثلي الدول المشاركة في التمرين، بحضور ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وتابع حضور حفل ختام التدريب "وصفا لمعالم ميادين التمرين ومواقعها واتجاهاتها وهي ميدان القرية الساحلية والقرية الحديثة وجزيرة الخير 1 ومرفأ الصيادين ومنشأة صناعية وجزيرة الخير 2 ومركز حرس الحدود".

إثر ذلك أعطى، العاهل السعودي إشارة بدء فعاليات المناورة الختامية، حيث قدم رئيس هيئة تعليم وتدريب القوات المسلحة رئيس هيئة السيطرة على التمرين، اللواء الطيار الركن سعد بن محمد عليان الشهراني، إيجازاً وصفياً عن فعاليات التمرين العملياتي.

وقال "ها هو العدو البائس لا يستجيب لمطالبة المجتمع الدولي مما دعاه إلى استخدام صواريخ باليستية تهدد أمن وسلامة بلادنا ومصالحنا الحيوية والاقتصادية وتهدد أجواءنا فتصدى لها شهاب القوة والنصر قوات الدفاع الجوي. وبناء عليه قامت قوات درع الخليج الجوية بتحديد منصات إطلاق الصواريخ الباليستية ونفذت ضربات استراتيجية ضد أهداف مختارة في عمق قوات العدو ".

وأضاف "وعليه قام العدو بتنفيذ هجوم بواسطة زوارق بحرية سريعة لضرب أهداف حيوية ساحلية والتسلل لها، وتصدت لها قوات درع الخليج البحرية ونفذت ضربات مدمرة ضد قوات العدو في عرض البحر والمياه الاقتصادية، حيث أكدت منظومة الاستطلاع والمراقبة محاولة العدو البائس التسلل إلى جزيرتي الخير 1 والخير 2 والذي قامت قوات حرس الحدود البحرية بالتعامل مع العناصر المتسللة".

إثر ذلك استأذن الشهراني، العاهل السعودي، بتقديم مشهد دفاعي عبر نخبة من المشاركين من القوات البحرية والبرية والجوية في تمرين "درع الخليج المشترك 1" عن حماية الحدود.