تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، افتتحت كلية البحرين التقنية (بوليتكنك البحرين) ورش العمل التحضيرية لمنتدى التعليم والتعلم في نسخته التاسعة، الذي جاء هذا العام بشراكة استراتيجية مع "تمكين" تحت عنوان: "التعليم غير التقليدي: دعم الجودة في التعليم والتعلم"، وذلك يوم الأحد الموافق 15 أبريل الجاري، في قاعة البحرين بحرم البوليتكنك بمدينة عيسى، فيما ينطلق المنتدى رسميًا بتاريخ 22 أبريل ويستمر إلى 26 من الشهر نفسه.
حضر الحفل رئيس مجلس أمناء البوليتكنك الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، ونخبة من المسؤولين في مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها، والشركاء في الصناعة، وممثلي الجامعات المحلية الأخرى والأكاديميين وخبراء التعلم.
بدأت مراسم حفل الاحتفال بالسلام الملكي، تلته آيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة رئيس مجلس أمناء البوليتكنك الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة، توجه خلالها بجزيل الشكر والعرفان لراعي الحفل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تفضل سموه برعاية المنتدى ودعمه اللامحدود للشباب ومنحهم الفرصة لإطلاق قدراتهم وممارسة مواهبهم، من خلال الكثير من البرامج التي أطلقها سموه، والهادفة إلى تطوير وارتقاء الفكر والإبداع والابتكار الشبابي في العديد من المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية.
وأشار الشيخ هشام في كلمته إلى أن السنوات العشر التي مرت على تأسيس البوليتكنك تعتبر من أصعب السنوات في حياة أية مؤسسة تعليمية، كونها البداية التي تحتاج إليها أية مؤسسة يافعة لتطوير نفسها، وتثبيت مكانتها بين المؤسسات المماثلة الأخرى، والأهم: تكوين هويتها الخاصة بها. مؤكدًا أن طلاب وخريجي البوليتكنك خير شاهد على جودة ما قدمته الكلية لهم، وأن نجاحهم ما هو إلا حصيلة توحد الجهود المبذولة من قبل الطلبة أنفسهم ومعلميهم وموظفي البوليتكنك وشركائها من سوق العمل.
إلى ذلك، أكد الشيخ هشام أن بوليتكنك البحرين مدركة تمامًا لاحتياجات القرن الحادي والعشرين، ولذلك قامت بتطوير منهجية التعليم والتعلم المتبعة، وجعلته يتمحور حول الطالب، بالتركيز على أسلوب التعلم القائم على حل المشكلات، مما ساهم في جعل الطلبة متمرسين في مهارة التحليل، وقادرين على تحديد المشاكل، وتقييم الحلول، مع رغبتهم في التعلم المستمر.
وبالتزامن مع الشعار الذي أطلقه سمو الشيخ ناصر لهذا العام "الذهب فقط"، والذي يدل على مدى استطاعة البحرينيين على تحقيق إنجازات أكبر، قال الشيخ هشام: "على الرغم من كوننا مؤسسة تعليم عالٍ للشباب، فلدينا الكثير من القصص الناجحة من طلابنا والخريجين الذين تألقوا في المحافل الوطنية والدولية، كالفوز الذي حققه فريق بوليتكنك البحرين في التصفيات الخاصة بمسابقة تحدي البحوث 2018 التي تنظمها جمعية المحللين الماليين المعتمدين في البحرين CFS ، وحصول الطالبة مليحة مظفر على ميدالية المتسابق المتميز (Best of Nation ) في المسابقة العالمية للمهارات في دورتها الـ 44 بالإضافة إلى حصولها على شهادة تميز، والطالبة أمل الصفار(خريجة إدارة اللوجستيات العالمية)، التي فازت بجائزة التميز الأكاديمي من الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) عن مشروع التخرج الذي قامت به تحديدًا لصالح شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (مملكة البحرين)، كما واستطاعت الانضمام إلى بعثة منظمة 2041 العلمية للقطب الجنوبي العام 2013، لتكون سفيرة لوطنها وأول امرأة بحرينية تمثله في أقصى أبرد وأبعد حدود الكرة الأرضية، بالإضافة إلى تمكنها في العام 2014 من الوصول إلى أعلى قمة جبل كلمنجارو المصنفة رسميًا ضمن العجائب الطبيعية السبع في القارة الإفريقية".
بعد كلمة الشيخ هشام قدم خريجو البوليتكنك: منيرة تلفت، وحسن العرادي، وحسين شكيب، وأحمد العرادي، أنفسهم والمناصب الوظيفية التي وصلوا إليها بعد تخرجهم، وكيف ساهمت دراستهم في البوليتكنك والمهارات التي اكتسبوها في الوصول إلى ما هم عليه الآن.
ثم تفضل الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة والدكتور جيف زابودسكي بتكريم الرعاة والمتحدثين التالية أسماؤهم: الدكتور جارمو كوتيلين مسؤول التخطيط والرصد (تمكين)، والدكتور تيد بورينتون عميد كلية البحرين للمعلمين (جامعة البحرين)، والمدير العام للإدارة العامة لمراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية الدكتورة هيا المناعي، بالإضافة إلى الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لـ "تمكين" على الشراكة الاستراتيجية للمنتدى والدعم المستمر للبوليتكنك.
يشار إلى أن ورش العمل التمهيدية تتناول مواضيع متعلقة بالتوظيف، والتعلم الإلكتروني، والتعلم عن طريق حل المشكلات والمشاريع، بالإضافة إلى ورشة عمل أكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة (HEA UK ).