قدمت روسيا إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تطالب فيه بإجراء تحقيق دولي موضوعي في أسباب تحطم الطائرة الماليزية ، شرقي أوكرانيا. وقال ، فيتالي تشوركين ، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "إن مشروع القرار الروسي بهذا الشأن يختلف عما قدمته أستراليا" ، موضحا أن الاختلاف الرئيسي بين المشروعين هو "أن مشروعنا يطالب بوضوح بإجراء تحقيق دولي موضوعي تحت إشراف المنظمة الدولية للطيران المدني".ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على مشروع قرار تقدمت به أستراليا يدعو بشكل رئيسي إلى "تأمين ممر إلى منطقة الكارثة" ، بحسب مندوب فرنسا الدائم لدى المنظمة الدولية، لكن المندوب الروسي اعتبر أن المشروع الأسترالي يحوي "عبارات فضفاضة بعض الشيء" .ويدعو مشروع القرار الأسترالي إلى "دعم الجهود لإجراء تحقيق دولي دقيق ومستقل في الحادث بما يتماشى ومبادئ الطيران المدني الدولي ، كما يطالب "قوات الدفاع الشعبي" شرقي أوكرانيا، التي تسيطر على منطقة سقوط الطائرة الماليزية بالامتناع عن أي تحركات يمكن أن تلحق الضرر بسلامة الأدلة ، وكذلك تأمين دخول آمن وكامل وفوري للمحققين إلى منطقة الحادث".كما ينص مشروع القرار على "أن الطائرة المدنية أُسقطت" ، مطالبا بمحاكمة جميع المتورطين في ذلك ، وكذلك امتناع جميع دول المنطقة عن القيام بأي أعمال عدوانية ضد الطائرات المدنية.ورد المندوب الروسي بالقول "إن موسكو ستؤيد مشروع القرار الأسترالي إذا نص صراحة على (إجراء تحقيق دولي موضوعي تحت إشراف المنظمة الدولية للطيران المدني)"، مذكرا أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا ، حينما دمرت البحرية الأمريكية طائرة مدنية إيرانية عام 1988، يطالب فيه بإجراء تحقيق تحت إشراف المنظمة الدولية للطيران المدني.وفي وقت سابق اليوم ، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، دعوته بإجراء تحقيق دولي موضوعي في أسباب هذه الكارثة، قائلا "لا أحد يملك الحق في استغلال مأساة تحطم الطائرة الماليزية لتحقيق غاياته السياسية الضيقة".وأكد بوتين ، في كلمة متلفزة، أن التحقيق في أسباب تحطم الطائرة الماليزية يجب أن يتم بإشراف المنظمة الدولية للطيران المدني، وأن تعمل جميع الأطراف ما بوسعها لضمان أمن خبراء التحقيق الدوليين في مكان الكارثة ، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتأمين عملهم.