* محللون لـ "الوطن": الأحادية السنية صداع في رأس "مستقبل الحريري"
بيروت - بديع قرحاني
شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، ثاني أكبر مدن البلاد، وأكبر تجمع للطائفة السنية في لبنان، الكثير من الحملات الإعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما كان يحدث دائماً في لبنان أو في أي بلد آخر، لكن الجديد في هذه الحملات وتحديداً في طرابلس في الشمال، أن الشعارات والألفاظ التي تستخدم في هذه الحملات هي جديدة على المجتمع السني الطرابلسي وعلى نسيجها العائلي والاجتماعي والمعروف بأنه من أكثر المجتمعات اللبنانية محافظة على تقاليده وتاريخه. وهذا ما دفع مفتي طرابلس والشمال د. مالك الشعار إلى الانتفاض دفاعاً عن رموز سنية ووطنية في لبنان.
فبعد الحملة التي جاءت من جورج بيكاسيني ماروني من مدينة البترون، متهجماً على رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي واصفاً إياه بـ "شريك بشار الكيماوي"، والهتافات التي تلتها من قبل مناصريه "يلا ميقاتي اطلع برا"، الأمر الذي سبب استياء من عائلات المدينة السنية من مستوى الخطاب المتدني وبحق شخص ينتمي إلى أسرة تاريخية فيها العلماء والمشايخ، زاد النائب والوزير السابق في حكومة ميقاتي محمد الصفدي، الطين بلة، بعدما وصف ميقاتي بـ "الشيطان"، والصفدي لطالما اتهم من صقور تيار المستقبل أمثال د. احمد فتفت من أن الاول لا يتوقف عن تقديم أوراق اعتماد لـ "حزب الله" بهدف دخول نادي رؤساء الحكومة. كل هذه المواقف استدعت تدخل مفتي طرابلس والشمال د. مالك الشعار إلى وضع حد لهذه الحملات التي لن تغيير الحقيقة واصفاً إياها بـ "غير المقبولة"، محذراً من الوصول إلى مشكلة. وقال المفتي الشعار "عن حملة التشكيك والشتائم التي طالت "لائحة العزم" مؤخراً، قال "يجب أن ننأى بأنفسنا عن أي أمر نجر فيه إلى مشكلة، خصوصاً أن ما ورد من كلام لا يغير الحقيقة أبداً، ومن غير المقبول أن نسمع مثل هذا الكلام. أعتقد أن المرشحين، سواء مع الرئيس ميقاتي أو سواه، هم أبناء المدينة، وكل يحمل من القيم والأخلاق ما يعرفه أهل طرابلس جميعاً".
وتساءل مراقبون ومحللون حول الأسباب التي تدفع "تيار المستقبل" إلى تجاهل اللوائح المدعومة من "حزب الله" ومن النظام السوري أمثال لائحة الكرامة ولائحة كمال الخير في طرابلس فيما يشن حملة شرسة ضد ميقاتي وريفي. المحللون شرحوا لـ "الوطن"، أن "الموضوع في طرابلس له خصوصية ورمزية فهي أكبر تجمع للسنة في لبنان، والمستقبل يريد أن يثبت أنه الجهة الأقوى في الساحة السنية، من هنا تأتي الحملة على ميقاتي والذي حسب كل الدراسات تؤكد أنه سيحظى بأكثر المقاعد مقارنة باللوائح الأخرى وبالتالي يسقط الأحادية السنية التي يحاول الرئيس سعد الحريري أن يحتفظ بها لنفسه".
بيروت - بديع قرحاني
شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، ثاني أكبر مدن البلاد، وأكبر تجمع للطائفة السنية في لبنان، الكثير من الحملات الإعلامية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما كان يحدث دائماً في لبنان أو في أي بلد آخر، لكن الجديد في هذه الحملات وتحديداً في طرابلس في الشمال، أن الشعارات والألفاظ التي تستخدم في هذه الحملات هي جديدة على المجتمع السني الطرابلسي وعلى نسيجها العائلي والاجتماعي والمعروف بأنه من أكثر المجتمعات اللبنانية محافظة على تقاليده وتاريخه. وهذا ما دفع مفتي طرابلس والشمال د. مالك الشعار إلى الانتفاض دفاعاً عن رموز سنية ووطنية في لبنان.
فبعد الحملة التي جاءت من جورج بيكاسيني ماروني من مدينة البترون، متهجماً على رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي واصفاً إياه بـ "شريك بشار الكيماوي"، والهتافات التي تلتها من قبل مناصريه "يلا ميقاتي اطلع برا"، الأمر الذي سبب استياء من عائلات المدينة السنية من مستوى الخطاب المتدني وبحق شخص ينتمي إلى أسرة تاريخية فيها العلماء والمشايخ، زاد النائب والوزير السابق في حكومة ميقاتي محمد الصفدي، الطين بلة، بعدما وصف ميقاتي بـ "الشيطان"، والصفدي لطالما اتهم من صقور تيار المستقبل أمثال د. احمد فتفت من أن الاول لا يتوقف عن تقديم أوراق اعتماد لـ "حزب الله" بهدف دخول نادي رؤساء الحكومة. كل هذه المواقف استدعت تدخل مفتي طرابلس والشمال د. مالك الشعار إلى وضع حد لهذه الحملات التي لن تغيير الحقيقة واصفاً إياها بـ "غير المقبولة"، محذراً من الوصول إلى مشكلة. وقال المفتي الشعار "عن حملة التشكيك والشتائم التي طالت "لائحة العزم" مؤخراً، قال "يجب أن ننأى بأنفسنا عن أي أمر نجر فيه إلى مشكلة، خصوصاً أن ما ورد من كلام لا يغير الحقيقة أبداً، ومن غير المقبول أن نسمع مثل هذا الكلام. أعتقد أن المرشحين، سواء مع الرئيس ميقاتي أو سواه، هم أبناء المدينة، وكل يحمل من القيم والأخلاق ما يعرفه أهل طرابلس جميعاً".
وتساءل مراقبون ومحللون حول الأسباب التي تدفع "تيار المستقبل" إلى تجاهل اللوائح المدعومة من "حزب الله" ومن النظام السوري أمثال لائحة الكرامة ولائحة كمال الخير في طرابلس فيما يشن حملة شرسة ضد ميقاتي وريفي. المحللون شرحوا لـ "الوطن"، أن "الموضوع في طرابلس له خصوصية ورمزية فهي أكبر تجمع للسنة في لبنان، والمستقبل يريد أن يثبت أنه الجهة الأقوى في الساحة السنية، من هنا تأتي الحملة على ميقاتي والذي حسب كل الدراسات تؤكد أنه سيحظى بأكثر المقاعد مقارنة باللوائح الأخرى وبالتالي يسقط الأحادية السنية التي يحاول الرئيس سعد الحريري أن يحتفظ بها لنفسه".