لقي 45 سورياً مصرعهم أمس برصاص وقصف الأجهزة الأمنية النظامية بينهم 15 في حمص و12 في حماة، بينما أسفرت اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في حي القصور بحمص وقرية بيت جن على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق ودير الزور وحلب، عن مقتل 12 جندياً نظامياً و7 منشقين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إضافة إلى اعتقال أكثر من 200 شخص. وبالتوازي، أكد ناشطون معارضون أن قوات نظامية مدعومة بنحو 90 دبابة ومركبة وطائرات الهليكوبتر قصفت منطقة سهل الروج غرب مدينة إدلب، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات الذين لم يمكن تحديد عددهم لصعوبة الوصول إليهم بسبب شدة القصف، موضحين أن مقاتلين من الجيش السوري الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية بالمنطقة نفسها.وبحسب الهيئة العامة للثورة السورية، فإن من بين القتلى الـ 45 أمس، 5 أطفال وامرأتين إضافة إلى ضحيتين توفيا تحت التعذيب في حمص وإدلب، بينما لقي 5 أفراد من عائلة واحدة مصرعهم ضمن 7 قتلى سقطوا في جريجس بريف حماة، إثر قصف بالدبابات فجر أمس استهدف البلدة.كما قتل 3 أشخاص آخرين بينهم امرأة، برصاص حاجز أمني في حي طريق حماة. كما حصد القمع 10 أشخاص بينهم 4 أطفال في إدلب المضطربة، إضافة إلى 5 ضحايا في بيت جن بريف دمشق، وقتيل واحد في كل من حلب ودرعا وواحد من جنسية أخرى بحسب حصيلة للهيئة العامة للثورة. ويأتي هذا التصعيد المستمر منذ أيام، قبل يومين من نهاية مهلة 10 أبريل التي تقضي بوقف القتال وسحب القوات السورية النظامية من المدن المضطربة، في إطار خطة السلام التي عرضها الموفد الأممي العربي المشترك كوفي عنان ووافق عليها الرئيس بشار الأسد.ففي حماة وريفها، تعرضت بلدة جريجس لقصف عنيف من دبابات في محيطها منذ صباح أمس، بينما أدى قصف كتائب الأسد لبلدة الحويجة إلى وقوع جرحى وتدمير عدد من المنازل. وشهدت بلدة كفرنبودة في ريف حماة قصفا شديدا بالمدفعية والدبابات، متسبباً بسقوط جرحى وسط أنباء عن وقوع قتلى دون تأكيد. واقتحمت القوات النظامية قرابة الساعة السابعة والنصف قرية لطمين بريف حماة مع إطلاق نار عشوائي، وشنت حملة دهم وأحرقت 3 منازل، حسبما أفاد أبو غازي الحموي عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة. ويبلغ عدد سكان قرية لطمين حوالى 4 آلاف نسمة، وهي تبعد حوالي كيلومترين عن بلدة اللطامنة التي شهدت مجزرة بعملية عسكرية للقوات النظامية أمس الأول اسفرت عن مقتل 40 مدنياً و15 منشقاً. وأضاف الحموي في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس أن القوات النظامية اقتحمت أيضاً مدينة مورك بريف حمص صباح أمس، واحرقت عدداً من المنازل والسيارات والدراجات النارية وشنت حملة اعتقالات. وهي تبعد 5 كيلومترات عن اللطامنة المنكوبة.وفي حمص، تعرضت أحياء المدينة القديمة منذ الثامنة صباحاً لقصف متقطع طال خصوصاً حيي باب هود والحميدية، حسبما أفاد الناشط كرم أبو ربيع في اتصال عبر سكايب مع فرانس برس. وأضاف أبو ربيع “أصاب القصف سوق حمص الأثري واشتعلت النيران في أحد المحال التجارية”. وتعرض حي دير بعلبة لقصف تسبب بدمار كبير في المنازل، بينما سقط عدد من الجرحى إثر قصف عنيف شنته القوات النظامية على مدينتي الرستن والقصير بريف حمص. وقال المرصد في بيان أمس “دارت اشتباكات عنيفة في حي القصور بمدينة حمص بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة والقوات النظامية السورية التي حاولت اقتحام الحي، وأسفرت الاشتباكات عن إعطاب ناقلة جند مدرعة ومقتل 4 جنود من القوات النظامية”. وأظهرت لقطات حملت على موقع اجتماعي على الانترنت ما يعتقد أنه قصف عنيف في مدينة حمص.وفي إدلب وريفها، أكد نشطاء أن قوات الرئيس الأسد قصفت منطقة سهل الروج قرب الحدود مع تركيا، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. وذكر نشطاء داخل سوريا وعلى الحدود مع تركيا لرويترز أن نحو 90 دبابة ومركبة مدرعة قصفت بدعم من طائرات الهليكوبتر، سهل الروج جنوب غرب مدينة إدلب عاصمة المحافظة. وأضافوا أن مقاتلين من جيش سوريا الحر المعارض حوصروا في البشيرية وهي واحدة من نحو 40 قرية في المنطقة. كما اقتحمت القوات السورية الريف الشرقي لمدينة جسر الشغور بريف إدلب وسط دوي انفجارات وإطلاق رصاص كثيف مع تحليق مروحي في سماء المنطقة، بحسب المرصد الحقوقي. وذكر المرصد أن مدنياً قتل في مدينة خان شيخون برصاص قناص. وفي بلدة كفرنبل بالمنطقة نفسها، نفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات وسط إطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد الذي أشار إلى وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة عند مفرق قرية معرزيتا.كما قتل 5 مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة إثر اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة مسلحة في قرية بيت جن على سفوح جبل الشيخ بريف دمشق، كما اقتحمت القوات النظامية حي عبد الرؤوف في مدينة دوما. وفي دمشق نفسها، دارت اشتباكات ليلية في حي برزة بين القوات النظامية ومنشقين، وفقاً للمرصد. وقال عضو مجلس الثورة في دمشق ديب الدمشقي إن قوات الأمن اقتحمت حي برزة ليلاً وسط إطلاق نار، مشيراً إلى “تنفيذ حملة مداهمات لعدد من الأبنية واعتقال عدد من الأشخاص.وبالتوازي، دارت اشتباكات في بلدات عدة بريف حلب بين مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة والقوات النظامية السورية التي تستخدم الرشاشات الثقيلة والقذائف، بحسب المرصد الحقوقي. واستهدفت مروحيات الجيش النظامي المنازل في بلدة كلجبرين بريف حلب، بقصف عشوائي، بينما نفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بدير الزور، أسفرت عن اعتقال 14 مدنياً.من جانب آخر، قتل 5 منشقين في مواجهات بقرية بيت جن في ريف دمشق التي شنت فيها القوات النظامية عملية أمنية، مدعومة بمروحيات ضد مجموعات منشقة منذ الليلة قبل الماضية. كما قتل عسكريان منشقان آخران باشتباكات مماثلة في إدلب وحلب. وأكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 12 جندياً نظامياً بالاشتباكات التي درات أمس مع المنشقين في أنحاء متفرقة من سوريا.
International
مقتل 45 مدنياً و12 جندياً و7 منشقين في سوريا
١٥ أبريل ٢٠١٢