سألني مذيع «الإخبارية» السعودية لماذا كرر ملك البحرين كلمة «التفاؤل» أكثر من مرة في كلمته التي ألقاها في قمة الظهران؟
فجلالته بدأ كلمته بالعبارة التالية «تفاؤلنا الشديد بأن قيادته الحكيمة ستعزز حضورنا الدولي، وتمكننا من العمل الفاعل والبنّاء مع كل الحلفاء والأصدقاء، لنكون طرفاً أصيلاً في تحديد مسار مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها التدخلات والأطماع الخارجية، التي تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون بما يوحد الكيان العربي ويضمن أمنه واستقراره».
ثم كانت العبارة التالية ختاماً للكلمة التي ألقاها جلالته «وفي الختام، نجدد تفاؤلنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة من أجل دور عربي قوي وموقف موحد ورسالة واضحة يفهمها ويقدرها ويتجاوب معها المجتمع الدولي، وصولاً إلى حلول مقبولة على صعيد استقرار المنطقة».
أجبته بأن جلالته يعلم أن المسؤولية جسيمة في إعادة الأمور لنصابها حين قال: « لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وبالتالي إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا».
وأسباب التفاؤل لأنه يعلم أن ثقل المملكة العربية السعودية سيضفي على العمل العربي المشترك بعداً إقليمياً ودولياً يتناسب وحجمها الجغرافي والاقتصادي ودورها المحوري الاستراتيجي والأهم لوجود قيادة كالملك سلمان على رأسها، وحين نكون بصدد إعادة ترتيب المنطقة من جديد وإعادة الأمور لنصابها ووقف التدخلات الإيرانية وتقطيع أوصال الحية الممتدة من طهران لبيروت ولليمن، فليس كالمملكة العربية السعودية قدرة ومكانة لتحقيق تلك الأهداف.
فالسعودية دخلت كلاعب أساسي في الترتيبات القادمة للمنطقة وتحالفاتها التي تعقدها شرقاً وغرباً أهلتها لتلعب هذا الدور، وحين يقف خلفها كيان الجامعة العربية كله عدا الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني إلى الآن كقطر ولبنان والعراق واليمن، نكون قد وفرنا الدعم الاستراتيجي لها.
وهذا ما ستعمل عليه الجامعة برئاسة المملكة العربية السعودية أن تعيد الدول التي استسلمت للنفوذ الإيراني لنصابها العربي القومي الطبيعي، ولهذا عادت عبارة «الأمن القومي العربي» لبيانات الجامعة العربية بعد أن اختفت منذ عام 1999 بعد غزو صدام للكويت.
والبحرين من أكثر الدول التي تعرف معنى وجود المملكة العربية السعودية إلى جانبها ودعمها، لهذا وكما عودنا دوماً بشكر الفضل لمن يدعمنا قدم جلالته شكره للمملكة العربية السعودية قائلاً: «إن البحرين لتعبر عن تقديرها الدائم لمواقفكم الداعمة والشجاعة والمتمثلة في رفضكم وإدانتكم للتدخلات الخارجية التي تمس الشؤون الداخلية لبلادنا، والتي نعمل على صدها ودحرها بفضل من الله».
كيف لا نتفاءل وكل هذه المعطيات الدالة على وجود رؤية استراتيجية واضحة والدالة على وجود إرادة قوية حاسمة والأهم تلك الدلائل لها وجود على أرض الواقع فلا تستعرض كلاماً إنشائياً فحسب.
البحرين لا تقحم نفسها في مجازفات غير محسوبة، ولكنها تتقدم حين تعرف أن هناك هدفاً واضحاً واستراتيجية مرسومة فتتحمل مسؤوليتها في تلك المهام وتلبي كل نداء للأمة العربية، ورجالها من قوة دفاعها قدموا الكثير من التضحيات بشكل يفوق حجم البحرين الجغرافي فنحن فعل يسبق القول في تحمل مسؤولياتنا.
وهنا جاء الدور في ختام الكلمة لشكر قواتنا المسلحة «كما نود بهذه المناسبة أن نعبر عن عميق تقديرنا وعن بالغ فخرنا بجميع القوات المسلحة المشاركة في تمرين (درع الخليج المشترك 1)، المقام على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، مع تمنياتنا لهم بالنجاح وتطلعنا بأن تتكرر هذه التمارين العسكرية لما لها من فوائد كبيرة على أمن دولنا ورفعة شعوبنا».
فكيف إذن لا نتفاءل معه؟
فجلالته بدأ كلمته بالعبارة التالية «تفاؤلنا الشديد بأن قيادته الحكيمة ستعزز حضورنا الدولي، وتمكننا من العمل الفاعل والبنّاء مع كل الحلفاء والأصدقاء، لنكون طرفاً أصيلاً في تحديد مسار مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية وفي مقدمتها التدخلات والأطماع الخارجية، التي تتطلب المزيد من التكاتف والتعاون بما يوحد الكيان العربي ويضمن أمنه واستقراره».
ثم كانت العبارة التالية ختاماً للكلمة التي ألقاها جلالته «وفي الختام، نجدد تفاؤلنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وجهوده الكبيرة من أجل دور عربي قوي وموقف موحد ورسالة واضحة يفهمها ويقدرها ويتجاوب معها المجتمع الدولي، وصولاً إلى حلول مقبولة على صعيد استقرار المنطقة».
أجبته بأن جلالته يعلم أن المسؤولية جسيمة في إعادة الأمور لنصابها حين قال: « لتتمكن من صد التدخلات الخارجية المتكررة في الشؤون الداخلية لعدد من الدول، وبالتالي إعادة ترتيب الأوضاع في منطقتنا وإرجاعها إلى نصابها الصحيح لحماية مصالحنا وحفظ أمن واستقرار شعوبنا».
وأسباب التفاؤل لأنه يعلم أن ثقل المملكة العربية السعودية سيضفي على العمل العربي المشترك بعداً إقليمياً ودولياً يتناسب وحجمها الجغرافي والاقتصادي ودورها المحوري الاستراتيجي والأهم لوجود قيادة كالملك سلمان على رأسها، وحين نكون بصدد إعادة ترتيب المنطقة من جديد وإعادة الأمور لنصابها ووقف التدخلات الإيرانية وتقطيع أوصال الحية الممتدة من طهران لبيروت ولليمن، فليس كالمملكة العربية السعودية قدرة ومكانة لتحقيق تلك الأهداف.
فالسعودية دخلت كلاعب أساسي في الترتيبات القادمة للمنطقة وتحالفاتها التي تعقدها شرقاً وغرباً أهلتها لتلعب هذا الدور، وحين يقف خلفها كيان الجامعة العربية كله عدا الدول الخاضعة للنفوذ الإيراني إلى الآن كقطر ولبنان والعراق واليمن، نكون قد وفرنا الدعم الاستراتيجي لها.
وهذا ما ستعمل عليه الجامعة برئاسة المملكة العربية السعودية أن تعيد الدول التي استسلمت للنفوذ الإيراني لنصابها العربي القومي الطبيعي، ولهذا عادت عبارة «الأمن القومي العربي» لبيانات الجامعة العربية بعد أن اختفت منذ عام 1999 بعد غزو صدام للكويت.
والبحرين من أكثر الدول التي تعرف معنى وجود المملكة العربية السعودية إلى جانبها ودعمها، لهذا وكما عودنا دوماً بشكر الفضل لمن يدعمنا قدم جلالته شكره للمملكة العربية السعودية قائلاً: «إن البحرين لتعبر عن تقديرها الدائم لمواقفكم الداعمة والشجاعة والمتمثلة في رفضكم وإدانتكم للتدخلات الخارجية التي تمس الشؤون الداخلية لبلادنا، والتي نعمل على صدها ودحرها بفضل من الله».
كيف لا نتفاءل وكل هذه المعطيات الدالة على وجود رؤية استراتيجية واضحة والدالة على وجود إرادة قوية حاسمة والأهم تلك الدلائل لها وجود على أرض الواقع فلا تستعرض كلاماً إنشائياً فحسب.
البحرين لا تقحم نفسها في مجازفات غير محسوبة، ولكنها تتقدم حين تعرف أن هناك هدفاً واضحاً واستراتيجية مرسومة فتتحمل مسؤوليتها في تلك المهام وتلبي كل نداء للأمة العربية، ورجالها من قوة دفاعها قدموا الكثير من التضحيات بشكل يفوق حجم البحرين الجغرافي فنحن فعل يسبق القول في تحمل مسؤولياتنا.
وهنا جاء الدور في ختام الكلمة لشكر قواتنا المسلحة «كما نود بهذه المناسبة أن نعبر عن عميق تقديرنا وعن بالغ فخرنا بجميع القوات المسلحة المشاركة في تمرين (درع الخليج المشترك 1)، المقام على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، مع تمنياتنا لهم بالنجاح وتطلعنا بأن تتكرر هذه التمارين العسكرية لما لها من فوائد كبيرة على أمن دولنا ورفعة شعوبنا».
فكيف إذن لا نتفاءل معه؟