* البنتاغون: سوريا لا تزال لديها قدرات كيميائية محدودة
* قصف جوي يستهدف "داعش" جنوب دمشق
* قوات الأسد تدخل "الضمير" بعد إجلاء "جيش الإسلام"
* 39 قتيلاً بمعارك بين "الجيش الحر" و"داعش" بدرعا
* العثور على 3 جثث في درعا
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
شن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة "داعش" في حوض اليرموك جنوب غرب سوريا هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية، في منطقتي الشيخ سعد ومساكن جلين وأحرز تقدما ملحوظا، فيما جرت حرب شوارع بين الطرفين أدت إلى مقتل 12 مقاتلا من جيش خالد و27 جنديا من الجيش الحر، وتمكن الأخير من استرداد النقاط التي تقدم إليها الأول بعد مواجهات دامية بين الطرفين تكبدا فيها خسائر فادحة وأصيب العشرات من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة. في السياق ذاته، شن الطيران العراقي الخميس ضربات جوية "مميتة" ضد مواقع لتنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية، حسبما أفاد بيان للحكومة العراقية.
من ناحية أخرى، عثرت فرق الدفاع المدني في مدينة درعا على 3 جثث على الطريق الحربي الموازي للحدود الأردنية مكبلات وعليهم آثار تعذيب وعيارات نارية في مشهد جديد للإعدامات الميدانية التي تشهدها درعا كل فترة وعثر معهم على ورقة بأسمائهم ونعتهم الصفحات التابعة لنظام الأسد واصفة إياهم بالشهداء.
وأقصى شرق سوريا قتل 25 جنديا من قوات الأسد في هجوم شنه تنظيم الدولة "داعش"، على نقاطهم في البادية كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين تدخل سلاح الجو العراقي لمؤازرة قوات الأسد وشن ضربات عدة على مواقع التنظيم المتطرف بالتنسيق مع حكومة دمشق كما أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وأفاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بأنه "نفذت قواتنا الجوية البطلة الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا من جهة حدود العراق".
وأضاف أن الغارات كانت "لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية (...) وتدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه".
وشدد على أن القوات العراقية أنقذت "الكثير من الأرواح وأحبطت خطط داعش"، مضيفا أن "هذه الضربات ستساعد في تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد أن قضينا عليها عسكريا في العراق".
ووزعت القوة مقطعا مقتضبا لسرب طائرات من طراز "أف 16" التي شنت الغارة.
وتابع البيان أن القيادة العراقية للعمليات المشتركة خططت للعملية بدعم من التحالف الدولي.
وفي وقت لاحق، اكد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن الغارة مشيرا إلى أنها وقعت في بلدة حجين في منطقة دير الزور شرق سوريا على بعد نحو 50 كلم من الحدود.
وصرح الجنرال روبرت ب. سوفج الرجل الثاني في عمليات التحالف أن الغارات تثبت "قدرات القوات العراقية (...) على ضمان الأمن الداخلي للبلاد".
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الطيران العراقي بقصف مواقع المتطرفين داخل الأراضي السورية، فقد أعلنت بغداد في فبراير 2017 تنفيذ عمليات مماثلة.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في ديسمبر 2017 "نهاية الحرب" ضد مسلحي "داعش"، بعد إعلان "النصر" عقب استعادة آخر مدينة كانوا يحتلونها.
لكن بحسب خبراء لا يزال مسلحون متطرفون كامنين على طول الحدود القابلة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
من جهة ثانية، استهدف الجيش السوري الخميس مناطق تواجد "داعش"، جنوب دمشق في إطار عملية عسكرية تهدف لطرد المتطرفين واستعادة كامل العاصمة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشرق البلاد، قتل 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين في هجوم مفاجئ شنه التنظيم المتطرف على أطراف مدينة الميادين بعد 6 أشهر من طرده منها، وفق حصيلة للمرصد.
في الوقت ذاته، دخلت القوات الحكومية السورية مساء الخميس الى بلدة الضمير في ريف دمشق بعد انتهاء عملية إخراج مقاتلي فصيل جيش الإسلام منها بموجب اتفاق بين الطرفين، وفق ما ذكر الإعلام السوري الرسمي.
وتوصلت دمشق الثلاثاء إلى اتفاق ينص على إخراج مقاتلي جيش الإسلام من البلدة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي. ونص الاتفاق على إخراج نحو 1500 مقاتل مع 3500 من عائلاتهم إلى شمال سوريا، وفق سانا.
وإثر إعلان الاتفاق، سلم الفصيل المعارض أسلحته الثقيلة والمتوسطة قبل أن تتم عملية الإجلاء الخميس.
وإثر انطلاق الحافلات الخميس، بث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة من الضمير تظهر جنوداً وهم يرفعون العلم السوري على سطح أحد الأبنية.
وكانت الضمير على غرار مدن وبلدات عدة في محيط دمشق تعد منطقة "مصالحة"، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها الى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع إليها.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد أيام من انتهاء عملية إجلاء مقاتلي جيش الإسلام السبت من مدينة دوما التي شكلت آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية قبل أن تصبح المنطقة بأكملها تحت سيطرة الجيش.
وتدور مفاوضات حالياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا.
وتسعى القوات الحكومية لضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق "المصالحات". وبدأت في الوقت ذاته عملية عسكرية على مناطق تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء في جنوب العاصمة.
وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها التنظيم المتطرف جنوب دمشق تمهيداً للعملية العسكرية التي تتيح لها السيطرة على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2012.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن النظام السوري لا يزال قادرا على شن هجمات كيميائية لكن بمستوى محدود، بعد أسبوع على ضربات أمريكية وفرنسية وبريطانية ردا على هجوم كيميائي مفترض في أبريل الحالي على دوما في الغوطة الشرقية.
وقال مدير هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة الجنرال كينيث ماكنزي إن نظام الرئيس بشار الأسد لا تزال لديه قدرات كيميائية "متبقية" في عدد من المواقع في مختلف أنحاء البلاد.
* قصف جوي يستهدف "داعش" جنوب دمشق
* قوات الأسد تدخل "الضمير" بعد إجلاء "جيش الإسلام"
* 39 قتيلاً بمعارك بين "الجيش الحر" و"داعش" بدرعا
* العثور على 3 جثث في درعا
دمشق - رامي الخطيب، وكالات
شن جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة "داعش" في حوض اليرموك جنوب غرب سوريا هجوما عنيفا على مواقع الجيش السوري الحر التابع للمعارضة السورية، في منطقتي الشيخ سعد ومساكن جلين وأحرز تقدما ملحوظا، فيما جرت حرب شوارع بين الطرفين أدت إلى مقتل 12 مقاتلا من جيش خالد و27 جنديا من الجيش الحر، وتمكن الأخير من استرداد النقاط التي تقدم إليها الأول بعد مواجهات دامية بين الطرفين تكبدا فيها خسائر فادحة وأصيب العشرات من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة. في السياق ذاته، شن الطيران العراقي الخميس ضربات جوية "مميتة" ضد مواقع لتنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية، حسبما أفاد بيان للحكومة العراقية.
من ناحية أخرى، عثرت فرق الدفاع المدني في مدينة درعا على 3 جثث على الطريق الحربي الموازي للحدود الأردنية مكبلات وعليهم آثار تعذيب وعيارات نارية في مشهد جديد للإعدامات الميدانية التي تشهدها درعا كل فترة وعثر معهم على ورقة بأسمائهم ونعتهم الصفحات التابعة لنظام الأسد واصفة إياهم بالشهداء.
وأقصى شرق سوريا قتل 25 جنديا من قوات الأسد في هجوم شنه تنظيم الدولة "داعش"، على نقاطهم في البادية كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في حين تدخل سلاح الجو العراقي لمؤازرة قوات الأسد وشن ضربات عدة على مواقع التنظيم المتطرف بالتنسيق مع حكومة دمشق كما أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وأفاد البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بأنه "نفذت قواتنا الجوية البطلة الخميس ضربات جوية مميتة ضد مواقع عصابات داعش الإرهابية في سوريا من جهة حدود العراق".
وأضاف أن الغارات كانت "لوجود خطر من هذه العصابات على الأراضي العراقية (...) وتدل على زيادة قدرات قواتنا المسلحة الباسلة في ملاحقة الإرهاب والقضاء عليه".
وشدد على أن القوات العراقية أنقذت "الكثير من الأرواح وأحبطت خطط داعش"، مضيفا أن "هذه الضربات ستساعد في تسريع القضاء على عصابات داعش في المنطقة بعد أن قضينا عليها عسكريا في العراق".
ووزعت القوة مقطعا مقتضبا لسرب طائرات من طراز "أف 16" التي شنت الغارة.
وتابع البيان أن القيادة العراقية للعمليات المشتركة خططت للعملية بدعم من التحالف الدولي.
وفي وقت لاحق، اكد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بقيادة واشنطن الغارة مشيرا إلى أنها وقعت في بلدة حجين في منطقة دير الزور شرق سوريا على بعد نحو 50 كلم من الحدود.
وصرح الجنرال روبرت ب. سوفج الرجل الثاني في عمليات التحالف أن الغارات تثبت "قدرات القوات العراقية (...) على ضمان الأمن الداخلي للبلاد".
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الطيران العراقي بقصف مواقع المتطرفين داخل الأراضي السورية، فقد أعلنت بغداد في فبراير 2017 تنفيذ عمليات مماثلة.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في ديسمبر 2017 "نهاية الحرب" ضد مسلحي "داعش"، بعد إعلان "النصر" عقب استعادة آخر مدينة كانوا يحتلونها.
لكن بحسب خبراء لا يزال مسلحون متطرفون كامنين على طول الحدود القابلة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
من جهة ثانية، استهدف الجيش السوري الخميس مناطق تواجد "داعش"، جنوب دمشق في إطار عملية عسكرية تهدف لطرد المتطرفين واستعادة كامل العاصمة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشرق البلاد، قتل 25 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين في هجوم مفاجئ شنه التنظيم المتطرف على أطراف مدينة الميادين بعد 6 أشهر من طرده منها، وفق حصيلة للمرصد.
في الوقت ذاته، دخلت القوات الحكومية السورية مساء الخميس الى بلدة الضمير في ريف دمشق بعد انتهاء عملية إخراج مقاتلي فصيل جيش الإسلام منها بموجب اتفاق بين الطرفين، وفق ما ذكر الإعلام السوري الرسمي.
وتوصلت دمشق الثلاثاء إلى اتفاق ينص على إخراج مقاتلي جيش الإسلام من البلدة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي. ونص الاتفاق على إخراج نحو 1500 مقاتل مع 3500 من عائلاتهم إلى شمال سوريا، وفق سانا.
وإثر إعلان الاتفاق، سلم الفصيل المعارض أسلحته الثقيلة والمتوسطة قبل أن تتم عملية الإجلاء الخميس.
وإثر انطلاق الحافلات الخميس، بث التلفزيون السوري الرسمي مشاهد مباشرة من الضمير تظهر جنوداً وهم يرفعون العلم السوري على سطح أحد الأبنية.
وكانت الضمير على غرار مدن وبلدات عدة في محيط دمشق تعد منطقة "مصالحة"، وهي التسمية التي تطلقها الحكومة على مناطق توصلت فيها الى اتفاقات مع الفصائل خلال السنوات الماضية. وغالباً ما تقضي هذه الاتفاقات ببقاء المقاتلين المعارضين مع توقف الأعمال القتالية، مقابل سماح قوات النظام بدخول المساعدات والبضائع إليها.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد أيام من انتهاء عملية إجلاء مقاتلي جيش الإسلام السبت من مدينة دوما التي شكلت آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية قبل أن تصبح المنطقة بأكملها تحت سيطرة الجيش.
وتدور مفاوضات حالياً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، حول بلدات أخرى مجاورة في القلمون الشرقي بينها الناصرية وجيرود، وأخرى في جنوب دمشق هي يلدا وبيت سحم وببيلا.
وتسعى القوات الحكومية لضمان أمن دمشق عبر إخراج المقاتلين المعارضين من مناطق "المصالحات". وبدأت في الوقت ذاته عملية عسكرية على مناطق تواجد تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء في جنوب العاصمة.
وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها التنظيم المتطرف جنوب دمشق تمهيداً للعملية العسكرية التي تتيح لها السيطرة على كامل العاصمة للمرة الأولى منذ عام 2012.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أن النظام السوري لا يزال قادرا على شن هجمات كيميائية لكن بمستوى محدود، بعد أسبوع على ضربات أمريكية وفرنسية وبريطانية ردا على هجوم كيميائي مفترض في أبريل الحالي على دوما في الغوطة الشرقية.
وقال مدير هيئة الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة الجنرال كينيث ماكنزي إن نظام الرئيس بشار الأسد لا تزال لديه قدرات كيميائية "متبقية" في عدد من المواقع في مختلف أنحاء البلاد.