دبي - (العربية نت): جدد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، انتقاداته للمرشد الأعلى للنظام، علي خامنئي، قائلا إن لديه فرصة أخيرة للبدء بعملية إصلاح حقيقية في البلاد، قبل أن يجرف السيل القادم النظام برمته، في إشارة إلى تصاعد الغضب الشعبي.

وطالب أحمدي نجاد في مقابلة مع مجلة "بهار جاودانه "الربيع الخالد"" الجمعة، المرشد الإيراني بالشفافية وشرح طبيعة عمله والمسؤولين الآخرين للشعب وإقناعهم بالأدوار التي يلعبونها.

وقال الرئيس الإيراني السابق بأنه قدم جملة من المقترحات لخامنئي من أجل إصلاح أوضاع البلاد، وأن هذه هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد"، حسب تعبيره.

وذكر نجاد أنه وجه رسالتين للمرشد الشهر الماضي، قائلاً إنه قدم خلالهما حلولاً عملية لإنقاذ النظام، بالإشارة إلى دعوته لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة والإفراج عن معتقلي الاحتجاجات الشعبية الأخيرة وإقالة رئيس القضاء الذي يتهمه وأشقاؤه بالفساد ونهب المال العام وقمع الأصوات المعارضة والمنتقدة.

وحول فحوى رسائله قال: "إنني لم أشعر بأي حاجة للكذب في حياتي.. لكن هناك شيء واحد يجب أن أتحدث عنه أينما ذهبت حيث أسمع الناس يتحدثون عن فساد القضاء في كل مكان وإنني أعرف ماذا يجري داخل هذه المؤسسة، لذا فالأمر متروك لكم لتحمل المسؤولية وأن تقوم بعزل رئيس القضاء".

ونفى نجاد الاتهامات التي وجهت له حول محاولاته لإزاحة المرشد علي خامنئي، قائلاً إن معارضيه يوجهون "الاتهامات الجوفاء" له بقصد "قمعه وإسكاته".

كما حذر الرئيس الإيراني من عودة الاحتجاجات الشعبية قائلاً: "إنني أحذر من أن السيل الجارف قادم وعندها لن ينفع الندم"، حسب تعبيره.