قرر الاوروبيون الثلاثاء التحضير لعقوبات ضد روسيا في المجال الدفاعي بعد اسقاط الطائرة الماليزية بصاروخ في شرق اوكرانيا وزيادة الضغط على فرنسا لتعدل عن بيعها سفن ميسترال الحربية.واعلن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس على هامش اجتماع مع نظرائه في بروكسل ان "المفوضية (الاوروبية) ستتلقى تفويضا لاعداد عقوبات محددة الاهداف في قطاعات تكنولوجية اساسية وعسكرية".واكد مصدر اوروبي هذا القرار.ووفق مصدر آخر فانه بالاضافة الى قطاعي التكنولوجيا والدفاع، من الممكن ان تطال العقوبات ايضا امكانية الدخول الى الاسواق المالية الاوروبية وقطاع الطاقة وبشكل خاص البترول والغاز، فضلا عن البضائع ذات الاستخدامات المدنية والعسكرية.وليس واضحا ما اذا كانت هذه الاجراءات تدخل في اطار "المرحلة الثالثة" من العقوبات، التي يتطلب اقرارها اجتماعا لرؤساء الدول والحكومات الاوروبية، او انها لن تتخطى "المرحلة الثانية" من العقوبات المحدودة.ويجب ان يمنح الوزراء اياما عدة للمفوضية الاوروبية والجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي لدراسة هذه الاجراءات.وهذه الاجراءات تهديد موجه لروسيا في حال لم تلب موسكو المطالب الغربية خصوصا مساعدة المحققين في موقع اسقاط الرحلة الماليزية ام اتش 17 فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في اوكرانيا.وكتبت رئيسة ليتوانيا داليا غريباوسكايتي "ان الاوان لوقف +عسكرة+ السياسة الاوروبية" وطلبت تحركا اوروبيا اكثر حزما في اشارة الى صفقة بيع فرنسا سفن ميسترال الحربية لموسكو.واضافت على تويتر ان "على اوروبا ان تبدو موحدة ازاء الارهاب". وقال السويدي كارل بيلد "تسليم اسلحة لروسيا موقف يصعب الدفاع عنه". وصرح وزير الخارجية البريطاني الجديد فيليب هاموند "لا بد من توجيه رسالة واضحة". واضاف "علينا ان نفكر في حظر كل صفقات المعدات العسكرية والسفن والتقنيات. يجب ان يتوقف كل ذلك".واتهم بيلد ونظيره البولندي راديك سيكورسكي موسكو ب"تسليم اسلحة ثقيلة للانفصاليين الموالين لروسيا".وقال بيلد "الصاروخ الذي اسقط الطائرة الماليزية نتيجة" لتسليم هذه الاسلحة.وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا الاتحاد الاوروبي الاثنين الى تبني عقوبات اقتصادية واسعة النطاق يطلق عليها اسمها "المرحلة الثالثة" على روسيا ووقف كل صفقات الاسلحة معها مشددا على الصفقات الفرنسية.وقال كاميرون "سيكون بصراحة من غير الوارد اتمام مثل هذه الصفقة لكن علينا ممارسة الضغوط على كل شركائنا للتاكيد انه من غير الممكن الاستمرار في ابرام صفقات مع روسيا وكأن شيئا لم يكن".وباتت صفقة بيع سفينتي ميسترال فرنسيتين الموقع في 2011 بقيمة 1,2 مليار يورو تقريبا على المحك منذ بدء الازمة في اوكرانيا. حتى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعرب عن "قلقه" حول الموضوع في حزيران/يونيو.ومن المقرر تسليم السفينة الاولى واسمها "فلاديفوستوك" خلال الخريف. ومساء الاثنين اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان العملية ستتم كما هو مقرر مشددا على ان روسيا "دفعت" ثمنها. الا انه اكد ان تسليم السفينة الثانية "سيباستوبول" "مرتبط بموقف" موسكو ازاء النزاع في اوكرانيا.والاسبوع الماضي قرر المسؤولون الاوروبيون تمديد قائمة الشخصيات والكيانات الروسية المتهمة بدعم الانفصاليين وتم تجميد ارصدتهم.لكن ذلك كان قبل حادث تحطم الطائرة الماليزية الذي خلط الاوراق. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الثلاثاء "ما زلنا مستعدين للمساعدة في نزع فتيل الازمة" في اوكرانيا "مع تدابير سياسية ودبلوماسية".واضاف شتايانماير "لكن سيكون من الضروري تكملة ذلك من خلال ضغوط اكبر مما معناه القيام بعمل اكثر حزما".واعنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد الاوروبي سيتخذ الخميس قرارا بشأن قائمة جديدة بالشخصيات والمؤسسات الروسية التي ستطالها العقوبات لدعم الانفصاليين الموالين لروسيا في اوكرانيا.
International
الاتحاد الاوروبي يعد لعقوبات دفاعية ضد روسيا في ملف أوكرانيا
22 يوليو 2014