ورجح العلماء أن السبب في ذلك يعود إلى أن تناول الفطور بشكل روتيني يؤثر مباشرة على سلوك "خلايا الدسم" في الجسم، ما يجعلها تندمج أكثر في عمليات الاستقلاب ومقاومة الإنسولين.
وبالتالي، فإن هذه العادة الصحية، ستخفف حتما من مخاطر أمراض السمنة، والأمراض القلبية المنتشرة.
وقال معدو البحث، إنه حتى لو زاد تناول الإفطار من استهلاك السعرات الحرارية بشكل عام، فإن هذه السعرات ستستخدم في القيام بأنشطة أخرى للجسم لاحقا.
وتضمنت الدراسة فحص 49 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 21 و60 عاما، قسموا إلى مجموعتين، إحداهما تفطر كل يوم، وأخرى يصوم أفرادها حتى منتصف النهار، لمدة ستة أسابيع متواصلة.
وبالطبع، تم قياس معدل الاستقلاب، مستوى المواد المختلفة في الجسم، والصحة القلبية لكل شخص في كل مجموعة، قبل وبعد التجربة.
وتبين بعد انتهاء 6 أسابيع، أن المجموعة التي لم تصم، هي التي زادت عندها أنشطة حرق الدهون، وكذلك تراجع لديها نشاط الجينات المشاركة في مقاومة "الإنسولين"، وبالتالي حماية الجسم من أمراض السمنة والأمراض القلبية، على المدى الطويل.
والمحصلة، فإن فهمنا أكثر لكيفية تجاوب الدهون مع الطعام في فترات النهار المختلفة، يجعلنا نستفيد من هذه الميكانيكة بشكل أدق وأسلم. والبداية تكون بتناول الإفطار الصحي كل يوم، دون انقطاع.