كلنا مدعوون لعروض الثاني عشر من مايو الداعية لمراقبة صراع سياسي محتدم على المسرح العراقي الكبير، بين أطراف عدة يتصدرها العبادي من جهة والمالكي من جهة أخرى. وبينما نشهد التفافاً مثيراً للاهتمام من قبل المكون السني العراقي حول رئيس الوزراء حيدر العبادي في «ائتلاف النصر» هل من المتوقع أن يحقق كما يروج له 80 مقعداً في البرلمان القادم والمكون أساساً من 329 كرسياً؟ أو كما قال المتحدث باسم العبادي «حسين العادلي»، يُتوقع الحصول على 20 مقعداً سنياً في البرلمان القادم.
الأيام حبلى بالمفاجآت وستجيب عن أسئلة هي في طي الغيبيات التي لا يمكننا الجزم بنتائجها، غير أن المهم لنا خليجياً أن بقية المرشحين لا يصلون للحكومة العراقية، وأن تتاح للعبادي ومن معه فرصتهم. والحقيقة أن هناك صعوبات جمة تواجه التحالف السني الشيعي العروبي خلف العبادي، فكلنا نعلم -حسب العادة- أن المرجعية الشيعية التي يقودها علي السيستاني تلعب دوراً بارزاً في النجف، وتضطلع بأهميتها الشعبية البالغة هناك في ترجيح كفة مرشح على آخر، هذا فضلاً عن الأدوار الأخرى التي تمارسها في العراق كل من طهران وواشنطن. يضاف إلى تلك التحديات الدور الذي تلعبه كتل كائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومن معه بتنفيذ خطة إرباك عمل الحكومة وإظهارها في موقع الضعيف، بما يخلق مناخاً متوتراً في الفترة قبل موعد الانتخابات، من خلال تغذية الانفلات الأمني واستثماره ضد العبادي.
يقابل التحديات أمام العبادي أن المرشحين السنّة في قائمة العبادي الشيعي، أقوياء. وأن الانتخابات العراقية هذه المرة يدخل إلى معادلتها العشائر العراقية التي سيكون لها دور مؤثر خلافاً للسابق، وهذا كفيل بتغير قواعد اللعبة، فمجلس العشائر المتصدية للإرهاب في أبرز معاقل السنّة في العراق «تكريت والموصل والرمادي»، قد أبلغوا العبادي شخصياً بدعمهم له. هذا ناهيك عن أن الغضب الشعبي من المالكي منع المواطنين غير المنضوين في الأحزاب من الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، وهو إقبال قد يصبّ في مصلحة العبادي.
* اختلاج النبض:
إن محاربة الفساد العراقي تنطلق من تعزيز الهوية الوطنية العروبية، والنأي عن استغلال الدين للاستئثار بالسلطة، وهذا ما عمل العبادي على تحقيقه بإلغاء المحاصصة الطائفية والتنظيمات الفاسدة التي تدعمها إيران حين اعتمد على السنة والشيعة معاً، ورغم أن ما يجري لن يروق لإيران ولكنه يصب في إظهار قدرة السعودية على مواجهة النفوذ الإيراني في العراق من خلال علاقات مكثفة مع الأخير بدلاً من اتباع سياسات كانت تصادمية في الماضي.
الأيام حبلى بالمفاجآت وستجيب عن أسئلة هي في طي الغيبيات التي لا يمكننا الجزم بنتائجها، غير أن المهم لنا خليجياً أن بقية المرشحين لا يصلون للحكومة العراقية، وأن تتاح للعبادي ومن معه فرصتهم. والحقيقة أن هناك صعوبات جمة تواجه التحالف السني الشيعي العروبي خلف العبادي، فكلنا نعلم -حسب العادة- أن المرجعية الشيعية التي يقودها علي السيستاني تلعب دوراً بارزاً في النجف، وتضطلع بأهميتها الشعبية البالغة هناك في ترجيح كفة مرشح على آخر، هذا فضلاً عن الأدوار الأخرى التي تمارسها في العراق كل من طهران وواشنطن. يضاف إلى تلك التحديات الدور الذي تلعبه كتل كائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومن معه بتنفيذ خطة إرباك عمل الحكومة وإظهارها في موقع الضعيف، بما يخلق مناخاً متوتراً في الفترة قبل موعد الانتخابات، من خلال تغذية الانفلات الأمني واستثماره ضد العبادي.
يقابل التحديات أمام العبادي أن المرشحين السنّة في قائمة العبادي الشيعي، أقوياء. وأن الانتخابات العراقية هذه المرة يدخل إلى معادلتها العشائر العراقية التي سيكون لها دور مؤثر خلافاً للسابق، وهذا كفيل بتغير قواعد اللعبة، فمجلس العشائر المتصدية للإرهاب في أبرز معاقل السنّة في العراق «تكريت والموصل والرمادي»، قد أبلغوا العبادي شخصياً بدعمهم له. هذا ناهيك عن أن الغضب الشعبي من المالكي منع المواطنين غير المنضوين في الأحزاب من الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع، وهو إقبال قد يصبّ في مصلحة العبادي.
* اختلاج النبض:
إن محاربة الفساد العراقي تنطلق من تعزيز الهوية الوطنية العروبية، والنأي عن استغلال الدين للاستئثار بالسلطة، وهذا ما عمل العبادي على تحقيقه بإلغاء المحاصصة الطائفية والتنظيمات الفاسدة التي تدعمها إيران حين اعتمد على السنة والشيعة معاً، ورغم أن ما يجري لن يروق لإيران ولكنه يصب في إظهار قدرة السعودية على مواجهة النفوذ الإيراني في العراق من خلال علاقات مكثفة مع الأخير بدلاً من اتباع سياسات كانت تصادمية في الماضي.