أكد مجلس الشورى، في بيان بمناسبة أن مصادقة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، على تخفيف عقوبات الإعدام، الصادرة بحق عدد من المدانين في قضية تشكيل الخلية الإرهابية، وجرائم إرهابية أخرى، تعكس بجلاء أسمى معاني القيم الإنسانية النبيلة، ومبادئ التسامح والعفو التي جُبل عليها جلالته، وورثها عن آبائه وأجداده الكرام، وهي ما جعلت مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة مملكة للتسامح، والتعايش، والسلام، مثمناً المبادرة الملكية السامية لجلالة الملك المفدى.

وشدد على أنه في الوقت الذي يؤكد فيه بأن هذه المبادرة تعزز رؤية جلالة الملك المفدى النيرة لكل ما فيه خير ومصلحة هذا الوطن الغالي، فإنه يرفض البيانات التي تتجاهل إدانة الإرهاب، ويدعو شعب البحرين الكريم إلى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، والمضي مع جلالته لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار التي يقودها جلالته انطلاقاً من مشروعه الإصلاحي، والاقتداء بخطوات جلالته، ومبادراته الإنسانية المستمرة، والابتعاد عن كل ما يهدد أمن واستقرار هذا الوطن العزيز.

وأضاف البيان: "إن مجلس الشورى ليعبر عن إجلاله وإكباره لهذه الخطوة الملكية السامية، وما عكسته من روح المحبة والمودة والصفح، التي تتجلى في علاقة القائد الحكيم بشعبه الكريم، مؤكداً المجلس أن ما جسدته هذه المبادرة من أخلاق عالية، ونبل عظيم، وكرم وافر، يأتي انعكاساً للمواقف الإنسانية الأصيلة لجلالة الملك المفدى، التي تنطلق من التعاليم الإسلامية السمحة في العفو عند المقدرة، فهذه المواقف ليست بغريبة على جلالته، فهو الملك الحكيم، والقائد لمسيرة العطاء بحلمه، وعطفه، ووافر سماحته وكرمه".

وأشاد المجلس بالمواقف التاريخية للمشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، القائد العام لقوة دفاع البحرين، وما تحمله من روح الشجاعة والنبل، مثمناً المجلس وافر كرمه وصفحه عمّن أساء إليه، وهدد حياته، وهي مبادرة تنم عن شهامة القائد العام لقوة دفاع البحرين.