كتبت- زهراء حبيب:

طلقت المحكمة الكبرى الشرعية الأولى شابة بحرينية (24 سنة) من زوجها (25 سنة) للضرر المتمثل في مغازلته لعمته" أم زوجته" وشقيقتها وشقيقها، وسوء معاملتها لها، ورفضت المحكمة دعواه التي يطالب فيها بإلزامها بالرجوع لمنزل الزوجية، والمثير بالواقعة بأن الزوج أقر بسلوكه المنحرف مبرراً ذلك بأنه على سبيل المزاح.

وتشير المحامية منار التميمي وكيله الزوجة لتفاصيل الواقعة الغريبة على المجتمع البحريني، بأن موكلتها تزوجت بالمدعي عليه ولم ترزق منه بالأبناء، وسكنت معه بمنزل أبيه خلال فترة الزواج وكانت مرغمة على ذلك.

ولاحظت الزوجة انحراف سلوك زوجها وتغزله الدائم بعمته "والدتها" وفي بعض الأحيان يتغزل بشقيقتها ويداعب شقيقها الأصغر، وكان يعبر عن إعجابه بوالدتها وشقيقها بطريقة غير مقبولة، وكانت تشعر بالحرج وعدم قدرتها على تحمل هذا السلوك غير السوي الصادر من الزوج، فلجأت للقضاء لطلاقها منه للضرر.

وأشارت التميمي بأن الزوج رفع دعوى مقابلة لها يطالب بإلزامها بالرجوع لمنزل الزوجية، وأخذ يؤكد حسن معاملته لها، وعند مواجهته من قبل القاضي بواقعة مغازلته لعمته وشقيق وشقيقة زوجته لم ينكرها، وبررها بأنه يقوم بذلك على سبيل المزاح.

وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها بأن المدعي اعترف بسلوكه المنحرف، وبالتغزل بوالدة المدعىة وشقيقتها وشقيقها الصغير، فضلا عن طردها من منزل الزوجية، لذا فإن المحكمة تطمئن إلى الشهادة، ويثبت لديها الضرر الواقع على المدعية، وعليه فقد انفصمت عرى العلاقة الزوجية، وحكمت المحكمة بتطليق المدعية من المدعى عليه طلقة للضرر بائنة بينونة صغرى فلا تحل له إلا بعقد ومهر جديدين وتحرر لهما وثيقة طلاق بذلك، بعد صيروة الحكم باتا، وألزمت المدعى عليه المصروفات ومقابل أتعاب المحاماة، وفي الدعوى المتقابلة، برفضها وألزمت رافعها المصروفات ومقابل أتعاب المحاماة.