أسموه «ربيعاً عربياً»، رغم أنه لم يكن ربيعاً أبداً، بل «خريفاً» حقيقياً في بعض الدول، قلب حالها إلى حال أسود، وإن نجحت بعض الشعوب في التحرر من سطوة إدارية انحرفت بوصلتها، لكنها صنعت المعاناة بدل تلبية طموحات المواطن البسيط.
التسمية -أي الربيع العربي- أطلقها الإعلام الغربي قبل أي إعلام آخر، وكانت بارتباط «التوقيت» لا بمعنى صفات «فصل الربيع» كما ظن كثيرون بإسقاط أن هذا الفصل من العام يحمل ازدهار الورود واخضرار الأرض، بل كانت بدلالة الشهر الواقع في فصل الربيع ليس إلا.
ما شهدناه في عديد من الدول لم يكن «ربيعاً» على الإطلاق، بل كان «خريفاً» قاتماً، مازالت ارتباطاته مستمرة على شكل الفوضى «غير الخلاقة»، والتأخر إلى الوراء لعقود مضت، وتحول دول لأشبه بـ«هياكل دول»، أقلها ضياع الاستقرار العام كأنماط تحكم الحياة العامة، لتحل محلها سلوكات شبيهة بتصرفات سكان الغاب، ومنطق الأحزاب والإقطاعيات، وانفلات جماعات الضغط والقوى التي تتجاوز ضوابط الدول المدنية ذات القوانين واللوائح التنظيمية.
لعل هناك حالة أو اثنتين، سعى الناس فيهما ليتطابق توصيف «الربيع العربي» معهما كاسم على مسمى، لكن رغم ذلك، كانت الفاتورة باهظة جداً، دفعتها كيانات الدول هذه واقتصادياتها، وتضررت منها شعوبها أكثر مما سبق على أصعدة فردية ومعيشية واجتماعية. حتى في عمليات النهوض واستعادة التوازن لم تكن الأمور ذات «لون ربيعي» كما ظن البعض، بل كانت صراعاً بين وقف التراجع لوراء خطوات عملاقة فيما يرتبط بالاقتصاد، وبين محاولة تعويض المعاناة المتشعبة جوانبها في الماضي القريب، والمتضرر كان المستقبل الذي تحتم عليه أن ينتظر كثيراً جداً.
في البحرين، لم نقبل أبداً بتسمية ما حصل بأنه جزء من «ربيع عربي»، لأنه أصلاً لم يكن كذلك، كان «خريفاً طائفياً» بامتياز، كان «ربيعاً إيرانياً» بالنسبة لمحاولة تحقيق الحلم القديم المتجدد لجارة الشمال باختطاف بلادنا، كانت فترة قتلوا فيها «الربيع الحقيقي» في البحرين، لكنهم لم ينجحوا في دفن الربيع.
أي ربيع هذا الذي يتحول لفترة أبرز سماتها الفوضى، والسعي لهدم كيانات دول، وسفك الدماء بدواع انقلابية ونوايا طائفية؟!
كان هذا «ربيعهم»، وربيع كل من حاول استهداف البحرين والتخطيط للاستيلاء عليها، كان «ربيعاً إيرانياً» أكثر منه «ربيعاً استعمارياً» من نوع آخر، تقف وراءه مخططات غربية لتفتيت المنطقة العربية، سواء أكانت ضمن أجندة مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، أو ضمن مخططات الاستيلاء على ثروات دول هذه المنطقة، بالأخص الخليج العربي.
«ربيعنا» كان ومازال، حينما نجحنا في التصدي لأصحاب «الخريف الآثم»، حينما فشلت مخططاتهم لسرقة بلادنا، وإسقاط نظامنا، وتقديم البحرين هدية لخامنئي إيران، لينجح بالتالي فيما فشل فيه أسلافه، بابتلاع البحرين الخليجية العربية، وبتحويلها لـ«رمح صفوي» يغرس في ظهر العمق الخليجي، وتبدأ منه عمليات التوسع والتغلغل.
ليسمه الإعلام الغربي ما يشاء، ليكتبوا عنه التوصيف الذي يجدون فيه «رنة إعلامية»، وليتغنى به الانقلابيون لدينا حينما يسعون لربط «انقلابهم» بـ«ثورات» شعوب أخرى لها ظروفها بعيدة كل البعد والتباين عن ظروف «الخائن» لبلاده «والعميل» لأعداء أرضه. سموه ما شئتم، لكن الحقيقة التي كُشفت على أرض البحرين تتمثل بأنه كان «خريفاً طائفياً انقلابياً» أريد له أن ينفذ في فصل الربيع، وأحاله البحرينيون المخلصون لـ«شتاء كئيب دائم» لأطماع الخونة والانقلابيين والعملاء.
كان وما يزال، وسيظل كذلك!
التسمية -أي الربيع العربي- أطلقها الإعلام الغربي قبل أي إعلام آخر، وكانت بارتباط «التوقيت» لا بمعنى صفات «فصل الربيع» كما ظن كثيرون بإسقاط أن هذا الفصل من العام يحمل ازدهار الورود واخضرار الأرض، بل كانت بدلالة الشهر الواقع في فصل الربيع ليس إلا.
ما شهدناه في عديد من الدول لم يكن «ربيعاً» على الإطلاق، بل كان «خريفاً» قاتماً، مازالت ارتباطاته مستمرة على شكل الفوضى «غير الخلاقة»، والتأخر إلى الوراء لعقود مضت، وتحول دول لأشبه بـ«هياكل دول»، أقلها ضياع الاستقرار العام كأنماط تحكم الحياة العامة، لتحل محلها سلوكات شبيهة بتصرفات سكان الغاب، ومنطق الأحزاب والإقطاعيات، وانفلات جماعات الضغط والقوى التي تتجاوز ضوابط الدول المدنية ذات القوانين واللوائح التنظيمية.
لعل هناك حالة أو اثنتين، سعى الناس فيهما ليتطابق توصيف «الربيع العربي» معهما كاسم على مسمى، لكن رغم ذلك، كانت الفاتورة باهظة جداً، دفعتها كيانات الدول هذه واقتصادياتها، وتضررت منها شعوبها أكثر مما سبق على أصعدة فردية ومعيشية واجتماعية. حتى في عمليات النهوض واستعادة التوازن لم تكن الأمور ذات «لون ربيعي» كما ظن البعض، بل كانت صراعاً بين وقف التراجع لوراء خطوات عملاقة فيما يرتبط بالاقتصاد، وبين محاولة تعويض المعاناة المتشعبة جوانبها في الماضي القريب، والمتضرر كان المستقبل الذي تحتم عليه أن ينتظر كثيراً جداً.
في البحرين، لم نقبل أبداً بتسمية ما حصل بأنه جزء من «ربيع عربي»، لأنه أصلاً لم يكن كذلك، كان «خريفاً طائفياً» بامتياز، كان «ربيعاً إيرانياً» بالنسبة لمحاولة تحقيق الحلم القديم المتجدد لجارة الشمال باختطاف بلادنا، كانت فترة قتلوا فيها «الربيع الحقيقي» في البحرين، لكنهم لم ينجحوا في دفن الربيع.
أي ربيع هذا الذي يتحول لفترة أبرز سماتها الفوضى، والسعي لهدم كيانات دول، وسفك الدماء بدواع انقلابية ونوايا طائفية؟!
كان هذا «ربيعهم»، وربيع كل من حاول استهداف البحرين والتخطيط للاستيلاء عليها، كان «ربيعاً إيرانياً» أكثر منه «ربيعاً استعمارياً» من نوع آخر، تقف وراءه مخططات غربية لتفتيت المنطقة العربية، سواء أكانت ضمن أجندة مشروع «الشرق الأوسط الجديد»، أو ضمن مخططات الاستيلاء على ثروات دول هذه المنطقة، بالأخص الخليج العربي.
«ربيعنا» كان ومازال، حينما نجحنا في التصدي لأصحاب «الخريف الآثم»، حينما فشلت مخططاتهم لسرقة بلادنا، وإسقاط نظامنا، وتقديم البحرين هدية لخامنئي إيران، لينجح بالتالي فيما فشل فيه أسلافه، بابتلاع البحرين الخليجية العربية، وبتحويلها لـ«رمح صفوي» يغرس في ظهر العمق الخليجي، وتبدأ منه عمليات التوسع والتغلغل.
ليسمه الإعلام الغربي ما يشاء، ليكتبوا عنه التوصيف الذي يجدون فيه «رنة إعلامية»، وليتغنى به الانقلابيون لدينا حينما يسعون لربط «انقلابهم» بـ«ثورات» شعوب أخرى لها ظروفها بعيدة كل البعد والتباين عن ظروف «الخائن» لبلاده «والعميل» لأعداء أرضه. سموه ما شئتم، لكن الحقيقة التي كُشفت على أرض البحرين تتمثل بأنه كان «خريفاً طائفياً انقلابياً» أريد له أن ينفذ في فصل الربيع، وأحاله البحرينيون المخلصون لـ«شتاء كئيب دائم» لأطماع الخونة والانقلابيين والعملاء.
كان وما يزال، وسيظل كذلك!