أفهم أن يغرر بالشعوب في وقت كانت المعلومات تحتاج إلى عشرات السنين كي تنكشف وتظهر للعموم، أفهم أن تساق الجماعات للمجهول لقلة مصادر المعرفة ولبطء وسائل الاتصال ولغياب الحقيقة وراء كم من الزيف والتعتيم وغياب المعلومة التي كانت تحتاج لعقود طويلة حتى يفرج عنها وتنشر للعموم، وحتى إن نشرت في وسائل إعلامية غربية تحتاج لعقود أخرى كي تصل للعموم عندنا في عالمنا العربي.
ولكن في وقتنا هذا؟ في ظل توافر وسائل الذكاء المعرفي والديجتال في يد صغارنا قبل كبارنا، فقيرنا قبل غنينا، سرعة تجعلك تتلقى المعلومة وتقرأ الواشنطن بوست مثالاً في البحرين وهي لم تطبع بعد في أمريكا، وأنت في أقصى الأرض بعيداً عنها بآلاف الأميال، تمكنك تلك الوسائل وتجعلك تعرف العاجل في الجارديان البريطانية قبل أن يعرفه ملايين البريطانيين لأنه صادف أنك (أونلاين) وأنت في البحرين وقت نشره على حسابهم على تويتر مثلاً وهم نائمون، فتسبق قراءتك قراءات ملايين البريطانيين.
في ظل توافر المعلومة بسهولة ويسر وسرعة فائقة لا عذر لنا في جهلنا وتخلفنا، لا يجوز أن نغفل ونتغافل وندعي عدم العلم بما يحاك لنا لعدم وصول المعلومة، ونبرر أخطاءنا والتغرير بنا.
اليوم، التنافس بين أطراف الصراع في عالمنا يجعل حرب المعلومات أحد أدواتها، وتصلك بأسرع وأكثر دقة مما تتوقع، أصبحنا نملك من الدلائل والبراهين مؤشرات ضلوع إيران وقطر معاً في تمويل الجماعات المسلحة العربية من الطائفتين على سبيل المثال، وتقديم الدعم لهم دلائل موجودة بين يدي كل من يدافع عن هذين النظامين فلا عذر له.
أدلة موجودة ولا تحتاج إلا لاستخدام هاتفك المحمول للوصول لها، ما عليك سوى استخدام أصابعك وجوجل، أو أصابعك وتويتر، وضع المفتاح الذي تختاره، (إيران والقاعدة)، (قطر وقاسم سليماني) ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد.
لذلك، بعد كل هذه التسهيلات المعرفية ليت الذين يرون في إيران نصيراً للشيعة أو يرون في قطر نصيرة للسنة أن يجيبونا على السؤال الذي يبحث عن السبب وراء إيواء إيران لقيادات القاعدة؟ والسبب وراء دفع قطر مليار دولار للمليشيات الشيعية التي يقودها قاسم سليماني؟
تلك حقائق لا تحتمل الإنكار، تلك شواهد حية ما زالت قائمة، تلك دلائل ومؤشرات مفحمة، الاثنان يستعينان بالاثنين، وكلٌّ يدّعي أنه نصير لطائفة لحمايتها من طائفة، ألا يكفي التقارب الإيراني القطري؟
ألا يكفي هذا الجرس ليوقظ النيام؟
بعد هذا الكم المعرفي المتوافر للعموم ولأصغر طفل عربي أيعقل أن يبقى شيعي عربي يظن خيراً في النظام الإيراني وهو يعلم أنه يأوي ويساعد قيادات تنظيم القاعدة الذي فجر مساجد الشيعة ومآتمها وقتل أبناءها؟ أيعقل أن يبقى سني واحد يصدق أن قطر هي حامية السنة والمدافع الرئيسي عنه وهي التي زودت المليشيات الإرهابية الشيعية بالأموال التي قتلت سنة العراق وهجرت سنة سوريا من مدنها؟
ألا يوقظ ذلك السيل المتوافر من المعلومات حول الارتباط القطري الإيراني ألف عين وعين؟ أليست قطر التي تمول الجماعات التي تقتل الشيعة في العراق؟ وأليست إيران تمول الجماعات الشيعية التي تقتل السنة في العراق؟ كيف يلتقي (شريف) الذي يقاتل (شريفة) والاثنان يمولان جماعات تتقاتل؟
ألم تدركوا بعد كل المعلومات التي انتشرت بسرعة وخلال العام المنصرم فقط أنه لا نصرة لسنة ولا نصرة لشيعة، إنما تغذية للجماعات والمليشيات الإرهابية دون تفرقة؟
فإذا كانت المعلومة تصل إلى فمنا ولا نتمعن فيها ولا نتدبر، فهو الجهل إذاً في التدبر والفهم لا الجهل بالمعلومات وتلك مصيبة!!
ولكن في وقتنا هذا؟ في ظل توافر وسائل الذكاء المعرفي والديجتال في يد صغارنا قبل كبارنا، فقيرنا قبل غنينا، سرعة تجعلك تتلقى المعلومة وتقرأ الواشنطن بوست مثالاً في البحرين وهي لم تطبع بعد في أمريكا، وأنت في أقصى الأرض بعيداً عنها بآلاف الأميال، تمكنك تلك الوسائل وتجعلك تعرف العاجل في الجارديان البريطانية قبل أن يعرفه ملايين البريطانيين لأنه صادف أنك (أونلاين) وأنت في البحرين وقت نشره على حسابهم على تويتر مثلاً وهم نائمون، فتسبق قراءتك قراءات ملايين البريطانيين.
في ظل توافر المعلومة بسهولة ويسر وسرعة فائقة لا عذر لنا في جهلنا وتخلفنا، لا يجوز أن نغفل ونتغافل وندعي عدم العلم بما يحاك لنا لعدم وصول المعلومة، ونبرر أخطاءنا والتغرير بنا.
اليوم، التنافس بين أطراف الصراع في عالمنا يجعل حرب المعلومات أحد أدواتها، وتصلك بأسرع وأكثر دقة مما تتوقع، أصبحنا نملك من الدلائل والبراهين مؤشرات ضلوع إيران وقطر معاً في تمويل الجماعات المسلحة العربية من الطائفتين على سبيل المثال، وتقديم الدعم لهم دلائل موجودة بين يدي كل من يدافع عن هذين النظامين فلا عذر له.
أدلة موجودة ولا تحتاج إلا لاستخدام هاتفك المحمول للوصول لها، ما عليك سوى استخدام أصابعك وجوجل، أو أصابعك وتويتر، وضع المفتاح الذي تختاره، (إيران والقاعدة)، (قطر وقاسم سليماني) ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد.
لذلك، بعد كل هذه التسهيلات المعرفية ليت الذين يرون في إيران نصيراً للشيعة أو يرون في قطر نصيرة للسنة أن يجيبونا على السؤال الذي يبحث عن السبب وراء إيواء إيران لقيادات القاعدة؟ والسبب وراء دفع قطر مليار دولار للمليشيات الشيعية التي يقودها قاسم سليماني؟
تلك حقائق لا تحتمل الإنكار، تلك شواهد حية ما زالت قائمة، تلك دلائل ومؤشرات مفحمة، الاثنان يستعينان بالاثنين، وكلٌّ يدّعي أنه نصير لطائفة لحمايتها من طائفة، ألا يكفي التقارب الإيراني القطري؟
ألا يكفي هذا الجرس ليوقظ النيام؟
بعد هذا الكم المعرفي المتوافر للعموم ولأصغر طفل عربي أيعقل أن يبقى شيعي عربي يظن خيراً في النظام الإيراني وهو يعلم أنه يأوي ويساعد قيادات تنظيم القاعدة الذي فجر مساجد الشيعة ومآتمها وقتل أبناءها؟ أيعقل أن يبقى سني واحد يصدق أن قطر هي حامية السنة والمدافع الرئيسي عنه وهي التي زودت المليشيات الإرهابية الشيعية بالأموال التي قتلت سنة العراق وهجرت سنة سوريا من مدنها؟
ألا يوقظ ذلك السيل المتوافر من المعلومات حول الارتباط القطري الإيراني ألف عين وعين؟ أليست قطر التي تمول الجماعات التي تقتل الشيعة في العراق؟ وأليست إيران تمول الجماعات الشيعية التي تقتل السنة في العراق؟ كيف يلتقي (شريف) الذي يقاتل (شريفة) والاثنان يمولان جماعات تتقاتل؟
ألم تدركوا بعد كل المعلومات التي انتشرت بسرعة وخلال العام المنصرم فقط أنه لا نصرة لسنة ولا نصرة لشيعة، إنما تغذية للجماعات والمليشيات الإرهابية دون تفرقة؟
فإذا كانت المعلومة تصل إلى فمنا ولا نتمعن فيها ولا نتدبر، فهو الجهل إذاً في التدبر والفهم لا الجهل بالمعلومات وتلك مصيبة!!