* "التايمز": ماكرون وبخ ترامب وأمريكا تستعد لتشديد العقوبات على طهران
باريس - لوركا خيزران
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب "اتفاقا نوويا جديدا أكثر شمولية" مع إيران لثني ترامب عن الانسحاب من الاتفاق الموقع عام 2015، فيما رأى المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا أن "كل المؤشرات تؤكد أن ترامب لن يقبل سوى بالانسحاب وتشديد العقوبات على إيران".
وقال المحلل السياسي لاغاتا لـ"الوطن" إن "مساعي ماكرون لن تتجاوز كسب الوقت والتحضير للمستقبل في حال الانسحاب الأمريكي من الاتفاق".
ومنذ أشهر، توعد ترامب بـ "تمزيق" الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى "أمريكا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، معتبراً أنه لا يؤدي سوى إلى إرجاء استحقاق امتلاك إيران السلاح الذري لبضعة أعوام.
وأمهل الموقعون الأوروبيون حتى 12 مايو لكي يتوصلوا مع واشنطن إلى حلول "لتشديده" لكن من دون إدخال إيران في تلك العملية. وإلا فإنه سيعيد فرض العقوبات الأميركية ما يعني عملياً انتهاء الاتفاق.
وأضاف لاغاتا "ماكرون وترامب لم يتفقا على شيء بهذا الخصوص"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعد نظيره الفرنسي بشيء علنا.
وبحسب الوسائل الفرنسية، مع العرض الذي قدمه الثلاثاء الماضي للعمل على "اتفاق جديد أكثر شمولية" يكون الرئيس الفرنسي "عرض بذكاء المشكلة نفسها لكن بطريقة مختلفة"، كما قال بهنام بن تالبلو من "معهد الدفاع عن الديمقراطيات" الذي كان من أشد منتقدي اتفاق 2015.
وهذه المفاوضات الجديدة يفترض أن تتناول المخاوف التي عبر عنها ترامب لكن مع الحفاظ على الاتفاق الأصلي الذي سيصبح أولى "الركائز الأربع" للنص المستقبلي.
والركائز الأخرى تتعلق بمرحلة ما بعد عام 2025 حين تنتهي مدة بعض البنود، والصواريخ الباليستية المثيرة للجدل ودور إيران الذي يعتبر "مزعزعاً لاستقرار" المنطقة.
وأبرز عنصر جديد في الاقتراح، أن الأمر لن يعود يتعلق بمواضيع متفرقة تبحث بين الغربيين وإنما مفاوضات فعلية تشمل إيران والقوى الكبرى. ولا أحد يعلم فعلياً ماذا سيفعل ترامب في 12 مايو، لكن نظيره الفرنسي لم يُخفِ تشاؤمه، مشيراً إلى مخاطر الخروج من الاتفاق، وخصوصاً "لأسباب سياسية داخلية".
من جهته، قال الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر فورد المكلف بشؤون حظر انتشار الأسلحة، في جنيف "آمل أن يكون الاتفاق الإيراني أنقذ في إطار التحديات التي يطرحها الرئيس ترامب"، لكن كبير مفاوضي الولايات المتحدة بريان هوك بدا أكثر حذراً بقوله "من المبكر جداً القول ما إذا كنا سنتمكن من التوصل الى اتفاق مع الأوروبيين، لا تزال هناك خلافات".
وفي برلين، أكد مسؤول ألماني كبير أن "اقتراح ماكرون يستند إلى الاتفاق القائم لكنه سيضيف إليه بعض العناصر الجديدة".
وقال المسؤول ذلك الكلام قبل أن تتوجه المستشارة أنجيلا ميركل إلى واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب، موضحا أن "الفكرة من اقتراح ماكرون هو أن يظل الاتفاق بشكله القائم مع وضع العناصر الإضافية في الصدارة"، مضيفاً "من وجهة نظرنا "في ألمانيا" ينبغي الحفاظ على هذا الاتفاق".
وواصلت إيران تأكيد رفضها أي تعديل على الاتفاق، هذه المرة على لسان كبير مستشاري المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي قال "أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعاً ستنسحب منه... إيران لن تقبل اتفاقاً نووياً لا يجلب لنا منافع".
ونفى ولايتي إمكانية أن تحد إيران من نفوذها في الشرق الأوسط نزولاً عند رغبة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، قائلاً "هذه منطقتنا".
في سياق متصل، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنّ "ماكرون سافر إلى أمريكا في مهمة لتسويق فكرته بعقد اتفاق نووي جديد لترامب، وبه يحافظ على الاتفاق النووي مع إيران ووضع قيود جديدة طويلة الأمد عليها، تشمل البرنامج النووي والصواريخ الباليستية وتأثيرها في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن "ماكرون لم يقدّم أي تلميحات عن التوافق في المواقف بينه وترامب في قضايا، مثل إيران والتغير المناخي والتجارة ومستقبل سوريا، وقد يتخلص ترامب من الاتفاقية النووية "لأسباب محلية"، و"سيفرض عقوبات شديدة" على إيران.
وتابعت "في الوقت الذي كان يحضّر فيه ماكرون لمغادرة أمريكا، وبّخ ترامب على تغيير موقف أمريكا في قضايا مختلفة، منها اتفاقية باريس للمناخ"، وقال إنّ مواقفه قد "تكون فعالة على المدى القصير، لكنها ستكون مجنونة على المدى البعيد".
باريس - لوركا خيزران
ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض على نظيره الأمريكي دونالد ترامب "اتفاقا نوويا جديدا أكثر شمولية" مع إيران لثني ترامب عن الانسحاب من الاتفاق الموقع عام 2015، فيما رأى المحلل السياسي الفرنسي أليكس لاغاتا أن "كل المؤشرات تؤكد أن ترامب لن يقبل سوى بالانسحاب وتشديد العقوبات على إيران".
وقال المحلل السياسي لاغاتا لـ"الوطن" إن "مساعي ماكرون لن تتجاوز كسب الوقت والتحضير للمستقبل في حال الانسحاب الأمريكي من الاتفاق".
ومنذ أشهر، توعد ترامب بـ "تمزيق" الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى "أمريكا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، معتبراً أنه لا يؤدي سوى إلى إرجاء استحقاق امتلاك إيران السلاح الذري لبضعة أعوام.
وأمهل الموقعون الأوروبيون حتى 12 مايو لكي يتوصلوا مع واشنطن إلى حلول "لتشديده" لكن من دون إدخال إيران في تلك العملية. وإلا فإنه سيعيد فرض العقوبات الأميركية ما يعني عملياً انتهاء الاتفاق.
وأضاف لاغاتا "ماكرون وترامب لم يتفقا على شيء بهذا الخصوص"، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي لم يعد نظيره الفرنسي بشيء علنا.
وبحسب الوسائل الفرنسية، مع العرض الذي قدمه الثلاثاء الماضي للعمل على "اتفاق جديد أكثر شمولية" يكون الرئيس الفرنسي "عرض بذكاء المشكلة نفسها لكن بطريقة مختلفة"، كما قال بهنام بن تالبلو من "معهد الدفاع عن الديمقراطيات" الذي كان من أشد منتقدي اتفاق 2015.
وهذه المفاوضات الجديدة يفترض أن تتناول المخاوف التي عبر عنها ترامب لكن مع الحفاظ على الاتفاق الأصلي الذي سيصبح أولى "الركائز الأربع" للنص المستقبلي.
والركائز الأخرى تتعلق بمرحلة ما بعد عام 2025 حين تنتهي مدة بعض البنود، والصواريخ الباليستية المثيرة للجدل ودور إيران الذي يعتبر "مزعزعاً لاستقرار" المنطقة.
وأبرز عنصر جديد في الاقتراح، أن الأمر لن يعود يتعلق بمواضيع متفرقة تبحث بين الغربيين وإنما مفاوضات فعلية تشمل إيران والقوى الكبرى. ولا أحد يعلم فعلياً ماذا سيفعل ترامب في 12 مايو، لكن نظيره الفرنسي لم يُخفِ تشاؤمه، مشيراً إلى مخاطر الخروج من الاتفاق، وخصوصاً "لأسباب سياسية داخلية".
من جهته، قال الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر فورد المكلف بشؤون حظر انتشار الأسلحة، في جنيف "آمل أن يكون الاتفاق الإيراني أنقذ في إطار التحديات التي يطرحها الرئيس ترامب"، لكن كبير مفاوضي الولايات المتحدة بريان هوك بدا أكثر حذراً بقوله "من المبكر جداً القول ما إذا كنا سنتمكن من التوصل الى اتفاق مع الأوروبيين، لا تزال هناك خلافات".
وفي برلين، أكد مسؤول ألماني كبير أن "اقتراح ماكرون يستند إلى الاتفاق القائم لكنه سيضيف إليه بعض العناصر الجديدة".
وقال المسؤول ذلك الكلام قبل أن تتوجه المستشارة أنجيلا ميركل إلى واشنطن لإجراء محادثات مع ترامب، موضحا أن "الفكرة من اقتراح ماكرون هو أن يظل الاتفاق بشكله القائم مع وضع العناصر الإضافية في الصدارة"، مضيفاً "من وجهة نظرنا "في ألمانيا" ينبغي الحفاظ على هذا الاتفاق".
وواصلت إيران تأكيد رفضها أي تعديل على الاتفاق، هذه المرة على لسان كبير مستشاري المرشد علي خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الذي قال "أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعاً ستنسحب منه... إيران لن تقبل اتفاقاً نووياً لا يجلب لنا منافع".
ونفى ولايتي إمكانية أن تحد إيران من نفوذها في الشرق الأوسط نزولاً عند رغبة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، قائلاً "هذه منطقتنا".
في سياق متصل، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إنّ "ماكرون سافر إلى أمريكا في مهمة لتسويق فكرته بعقد اتفاق نووي جديد لترامب، وبه يحافظ على الاتفاق النووي مع إيران ووضع قيود جديدة طويلة الأمد عليها، تشمل البرنامج النووي والصواريخ الباليستية وتأثيرها في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن "ماكرون لم يقدّم أي تلميحات عن التوافق في المواقف بينه وترامب في قضايا، مثل إيران والتغير المناخي والتجارة ومستقبل سوريا، وقد يتخلص ترامب من الاتفاقية النووية "لأسباب محلية"، و"سيفرض عقوبات شديدة" على إيران.
وتابعت "في الوقت الذي كان يحضّر فيه ماكرون لمغادرة أمريكا، وبّخ ترامب على تغيير موقف أمريكا في قضايا مختلفة، منها اتفاقية باريس للمناخ"، وقال إنّ مواقفه قد "تكون فعالة على المدى القصير، لكنها ستكون مجنونة على المدى البعيد".